فلسطيني يلقي حجرا على الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس
القدس /14 أكتوبر/ رويترز: اقتحمت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي الشريف يوم أمس وألقت قنابل صدمة على فلسطينيين كانوا ألقوا حجارة على أفرادها في اندلاع آخر للعنف في المدينة المقدسة.وقال مسعف بالهلال الأحمر الفلسطيني إن ستة فلسطينيين جرحوا. وذكرت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا.ولا يبدو أن الاضطراب الذي أعقب واقعة مماثلة قبل شهر سيؤذن بانزلاق فوري صوب أعمال عنف واسعة النطاق من شأنها أن تعطل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ ديسمبر كانون .وفي أحدث أعمال عنف ألقى عشرات الشبان الفلسطينيين حجارة وقطعاً من مواد البناء وصهاريج مياه من فوق أسطح المنازل على الشرطة الإسرائيلية في أزقة ضيقة محيطة بالحرم القدسي.واستخدمت قوات الشرطة التي ارتدت الدروع والخوذات وأمسكت بالهراوات قنابل صدمة لمنع الفلسطينيين من إلقاء الحجارة الذين تراجعوا بدورهم إلى داخل المسجد الأقصى.وأضاف متحدث باسم الشرطة انه تم القبض على 15 شخصا وان الهدوء عاد بدرجة كبيرة إلى المنطقة وذلك بعد ساعات من اندلاع الاشتباكات وانتشار تعزيزات الشرطة في أنحاء القدس الشرقية. وواصل السياح التجول في البلدة القديمة وواصل اليهود الصلاة عند حائط المبكى.واتهمت الرئاسة الفلسطينية يوم أمس إسرائيل بالسير بالمنطقة نحو حرب دينية عبر دعمها الرسمي للمجموعات الدينية المتطرفة لاقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف.وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية “إسرائيل تقود المنطقة إلى حرب دينية ستطال نارها الجميع من خلال تشجيعها الرسمي للمجموعات الدينية اليهودية المتطرفة في محاولاتها الاستفزازية المستمرة لاقتحام الحرم الشريف.”وأضاف “نطالب المجتمع الدولي وتحديدا إدارة الرئيس (الأمريكي باراك) اوباما بالعمل على وضع حد لهذه الاستفزازات الإسرائيلية إضافة إلى وجوب العمل على وقف النشاطات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية لان ذلك سيؤدي إلى تدمير جهود الرئيس اوباما لتحقيق السلام وسيقود المنطقة إلى دوامة من العنف.”وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها وهو زعم لم يلق اعترافا دوليا وقالت إن عمليات الإنشاء بغرض إقامة مساكن لليهود ستستمر رغم المطالبات الفلسطينية والدولية بتجميد الاستيطان.ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة للدولة التي يأملون إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأعرب غسان الخطيب رئيس المكتب الصحفي للحكومة الفلسطينية عن قلقه من الاستفزازات الإسرائيلية الخطيرة في القدس والتي قال إنها شملت تقييد دخول المصلين للمسجد الأقصى.وتتحكم قوات الأمن الإسرائيلية في الوصول إلى المنطقة وتمنع على نحو منتظم الشبان الفلسطينيين المسلمين من دخول المسجد الأقصى مرجعة ذلك إلى مخاوف أمنية.وكانت انتفاضة فلسطينية اندلعت قبل تسع سنوات بعد أن قام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون والذي كان آنذاك زعيما للمعارضة بزيارة للحرم القدسي. وأسفرت خمس سنوات من العنف عن سقوط عدة آلاف من القتلى وإفساد جهود إحلال السلام.