تغطية / عياش علي محمداشترك ثلاثة من الأساتذة في تقديم محاضرة قيمة عن الوحدة اليمنية وهم الدكتور/ مرشد شمسان، والدكتور/ هشام السقاف والدكتور/ هادي العولقي وذلك في منتدى خورمكسر الثقافي.وتحدث الدكتور/ مرشد شمسان أستاذ التاريخ العربي والإسلامي المعاصر عن تاريخ اليمن حيث كانت تسمى بالعربية السعيدة في الألفية السابقة قبل الميلاد واشار الى أن سكان العربية السعيدة يبلغ في ذلك الوقت قرابة ثلاثة ملايين نسمة مشيراً الى هجرة اليمنيين من جنوب الجزيرة إلى شمالها ووصفت اليمن آنذاك بأنها كانت خضراء وتكتر بها الغابات والمياه ولهذا سميت بالعربية السعيدة.وأشار إلى حالة العربية السعيدة من حيث تكونياتها المشكلة في امارات صغيرة تسكنها القبائل العربية، وتساءل كيف تم توحيد اليمن؟ و الأسلوب الذي اتبع للتوحيد ولماذا لم تستمرهذه الوحدة؟ ولماذا تأتي الانقسامات بعد ذلك؟ وقال أن دولة أوسان التي بدأت بالتوسع على حساب القبائل الأخرى وتمكنت من السيطرة على أراضي قتبان وحضرموت وسبأ، مما دفع تلك الدول الى بناء تحالف ثلاثي تزعمته دولة »سبأ« وكان هذا التوسع داخلياً وخارجياً حتى وصلت الى شرق أفريقيا.وكان التوجد السياسي بين قتبان وحضوموت وسبأ موجهاً للقضاء على دولة أوسان حين تمكن »كرب آل الوتر« من القضاء على دولة اوسان.. وتوسعت دولة سبأ على حساب قتبان وحضرموت.تم تطرق إلى تاريخ اليمن المعاصر وبالذات عند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م حين هبت جموع الجنوبين من منطلق ثورتي ووحدوي للدفاع عن ثورة سبتمبر وساهم أبناء الشمال مع أبناء الجنوب في انتزاع الاستقلال للجنوب في 30 نوفمبر 1967م.وتساءل الدكتور مرشد لماذا لم تحقق الوحدة بعد نيل الاستقلال في الجنوب؟ وأشار إلى بعض العقبات وبالذات حين تم تنفيذ انقلاب تآمري على التوجيه الوطني في 5نوفمبر حينها أدى هذا الانقلاب الى عرقلة وحدة الشعب اليمني، التي كانت موحدة أصلاً بفضل الأرض واللغة والثقافة والدين.. وأشار الى الإمام يحيى وقال إنه كان يحاول توحيد اليمني ولكن بطريقته الخاصة أي بالقوة.. وفي ختام حديثه أشار أن الوحدة اليمنية جاء كتتويج لنضلات الشعب اليمني الذني لايزال يكافح من أجل تطوير وحدته وتقوية سيادته واستقلالة.شكر الدكتور/ هشام رئيس منتدى خورمكسر الثقافي الأستاذ/ علي السيد عبداللّه الذي وصفه بالمناضل وشبه المنتدى بدار أبي سفيان من دخله كان آمناً.وقدم الدكتور/ هشام السقاف أستاذ محاضر بجامعة عدن ملاحظة حول وصف الإمام يحيى بأنه كان موحداً أو حدودياً.. حين أشار إلى الوضع الثقافي والاجتماعي في مملكة الإمام يحيى حميد الدين، واعتذر عن وصفه بالوحدوي فقد كان نظام المملكة الغرالياً واعتبره نوعاً من يرواه الجنوب غنيمة يتعارض مع السواء الأعظم الذي يطمح في تكون الوحدة شكل أرقى وتضمن مصالحة وأهدافه.وتطرق إلى الوحدة اليمنية الذي قال عنها أنها تمت بتوافق وعلى أسس حميدة، وأشار إلى مدينة »عدن« التي سبقت الريادة في حجم التحويلات من عدن الى المناطق الشمالية، وعلى مستوى الجزيرة العربية.ووصف الدكتور/ هشام السقاف مدنية عدن بشعاع من نور، فقد دعمت المناطقية «حركة الأحرار» والتي انبعثت من عدن وساعدت على احداث تبدلات في النظام القائم وسارت سفينة العمل الوحدودي حتى تحققت الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م .وقال الدكتور./ هشام السقاف أن مدينة عدن هي مدينة الوحدة اليمنية، واثنى على شخصية المحامي محمد علي لقمان صاحب جريدة فتاة الجزيرة لدوره السياسي والمعنوي الذين وهبه لحياة اليمنيين، ولقضيتهم في التحرر والاستقلال والوحدة.وكان الدكتور/ هادي العولقي قد أدلى بدلوه حول الوحدة اليمنية، التي وصفها بأنها انجاز عظيم وثمرة عظيمة يجب على الجميع تقويتها والدفاع عنها.وكانت قد تخللت المحاضرة وصلات غنائية قدمها كل من الفنان زين الراجل، والفنان عبدالعزيز عبدالله مقبل، والفنان الصغير رزق عبدالله يحيى، وساعدهم في الايقاعات كلاً من خميس عبداللّه علي وهديل فضل كريدي.
|
ثقافة
محاضرة بمناسبة العيد الوطني السادس عشر في منتدى خور مكسر الثقافي
أخبار متعلقة