القدس 14 اكتوبر / (رويترز) : قالت المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان امس الجمعة انه يجب على اسرائيل ان تتوقف على الفور عن طرد الفلسطينيين وهدم منازلهم في القدس الشرقية العربية حيث يوجد الاف مهددين بالنزوح. وجاء في احصائيات وردت في تقرير صادر عن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية انه يوجد 1500 أمر هدم لمنازل اقيمت بدون تصريح من بلدية القدس في اسرائيل في شرق المدينة. وأضافت انه اذا نفذت أوامر الهدف فان نحو 9000 فلسطيني سيشردون من ديارهم. واستولت اسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وتعتبر كل المدينة عاصمة لها وهو زعم لا يلقى اعترافا دوليا. وتريد السلطة الفلسطينية ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل. وأدت اعمال الهدم والنداءات من جانب رئيس بلدية القدس نير بركات للتوسع في المستوطنات اليهودية على الاراضي المحتلة الى إذكاء التوترات في المدينة ووضعت اسرائيل في مسار تصادمي محتمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيين. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي زارت اسرائيل في مارس اذار ان أعمال الهدم “غير مفيدة” وتوقع المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان تثير أول مواجهة بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني الجديد بنيامين نتنياهو. وقال تقرير الامم المتحدة ان 28 في المئة على الاقل من المنازل الفلسطينية -- و60 الف ساكن -- عرضة للخطر لان هذه المنازل بنيت بدون تصريح وهو ما يشكو الفلسطينيون من انه مستحيل الحصول عليه من البلدية التي تديرها اسرائيل. ويقع العديد منها في مناطق تم تحديدها على انها “مناطق خضراء” من جانب بلدية القدس. وتشمل هذه المناطق حي سلوان حيث تزمع البلدية هدم 88 مبنيا سكنيا لاقامة منطقة اثرية. وقالت المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان “رغم ان الحكومة الاسرائيلية أشارت الى ان المنازل التي يجري هدمها لم تحصل على التصاريح اللازمة للبناء فان الحقيقة هي ان الفلسطينيين لا يسمح لهم بالحصول على مثل هذه التصاريح.” وأضاف البيان ان 13 في المئة فقط من اراضي القدس الشرقية التي تم ضمها تم تحديدها من جانب السلطات الاسرائيلية على انه يمكن للفلسطينيين البناء عليها وان معظم هذه الاراضي مزدحمة بالفعل. وأشار البيان الى انه “في نفس الوقت فان النمو في عدد المباني الجديدة في المستوطنات الاسرائيلية والمواقع البعيدة في الضفة الغربية زادت بنسبة 69 في المئة في عام 2008 مقارنة مع عام 2007 “ مستشهدا باحصائيات من حركة السلام الان الاسرائيلية. وردا على تقرير الامم المتحدة نفى رئيس بلدية القدس بركات المزاعم وشكك في الحقائق لكنه وافق على انه توجد “أزمة تخطيط” في المدينة. وقال بيان صادر من مكتبه “هذا التقرير يتعلق بالماضي بينما رئيس البلدية بركات ملتزم بالمستقبل ويقدم نوعية حياة افضل لكل سكان القدس.” وقال رئيس البلدية ان الازمة “في انحاء القدس ... تؤثر على اليهود والمسيحيين والمسلمين على حد سواء” وسيتم التعامل معها بطريقة شاملة قريبا في أول” خطة رئيسية شاملة للمدينة” يتم اعدادها في 50 عاما.