بارزاني يقترح عقد مؤتمر الوفاق في كردستان
بغداد / وكالات :اعلنت مصادر امنية عراقية أمس الجمعة مقتل عشرة اشخاص بينهم سبعة قتلوا في انفجار اربع عبوات ناسفة في بغداد واصابة 59 اخرين بجروح.وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية رفض الكشف عن اسمه ان "اربعة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب 50 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين في سوق الغزل" وسط بغداد في سوق الغزل وهو احد اقدم اسواق العاصمة بغداد ومتخصص ببيع الطيور والحيوانات الاليفة واسماك الزينة المنزلية. ويشهد هذا السوق ازدحاما منقطع النظير يوم الجمعة من كل اسبوع.من جانب اخر قتل مدنيان واصيب اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة صباح أمس الجمعة في حي الخليج في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق بغداد حسب ما افاد المصدر ذاته.كما قتل جندي عراقي واصيب اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة المنصور (غرب بغداد) بحسب المصدر. من جهة اخرى قتل مدنيان واصيبت امرأة من عائلة واحدة اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في قرية هبهب 25 كلم شمال بعقوبة حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية.وفي العمارة (366 كلم جنوب) اكد الضابط رائد وليد من شرطة المدينة "مقتل مواطن مصري على يد مسحلين مجهولين فتحوا عليه النار داخل محله قبل ان يلوذوا بالفرار وسط المدينة" صباح أمس الجمعة.واوضح ان "المصري يدعى محمد ابو حمزة (58 عاما) كان جالسا داخل محله المخصص لبيع المرطبات في الشارع التجاري وسط العمارة".وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) اكد اللواء الركن الطيار انور حمه امين قائد الجيش العراقي في المدينة "مقتل العقيد الركن زياد عبد الله محمود مساعد قائد لواء البنى التحتية المسؤولة عن حماية انابيب النفط والغاز في بلدتي كركوك وبيجي".واوضح ان "العقيد كان متوجها الى منزله مع حارسه الشخصي وسط كركوك عندما هاجمه مسلحون مجهولون فاردوه قتيلا هو وحارسه مساء الخميس".وكذلك عثرت الشرطة في كركوك على جثة فتاة تبلغ من العمر 23 عاما مقيدة الايدي على الطريق بين كركوك والدبس (35 كلم شمال كركوك) وقد قتلت رميا بالرصاص حسبما افاد النقيب عماد محمود من شرطة المدينة.وفي تطور آخر أعلنت الحكومة العراقية اعتقال ما سمته أمير جماعة مسلحة يدعى حمزة خيري العاني متهما بذبح عشرات الأشخاص في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.يأتي ذلك في وقت قالت فيه القوات الأميركية إن مسلحي تنظيم القاعدة أصبح لهم وجود في مدينة الرمادي غرب بغداد، وإنها أرسلت قوة إضافية قوامها 1500 جندي جرى استقدامها للعراق للمساعدة في قتالهم في المدينة. ولم يقل الجيش الأميركي علنا إن هناك هجوما كبيرا متوقعا في الرمادي، لكن مسؤوليه يركزون -فيما يبدو- بشكل أكبر على المدينة. وبموازاة ذلك دخلت حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة جنوبي العراق أمس يومها الثالث في إطار مساعيه للإمساك بزمام الوضع الأمني في هذه المدينة التي كانت مسرحا لأعمال العنف "الطائفي" خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أسفر عن مصرع 140 شخصا على الأقل. وسيّرت الشرطة والجيش العراقيان دوريات بالمدينة وأقاموا نقاط تفتيش وفتشوا سيارات. وفي هذا السياق اعترف المالكي بوجود خلافات سياسية وانتشار عصابات السرقة والقتل وحالات التهجير في البصرة، لكنه قال إن الوضع ليس بالمبالغة التي صورته بها وسائل الإعلام.من جهة أخرى قال المالكي إنه سيعرض مرشحيه لتولي وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني على مجلس النواب (البرلمان) يوم غد الأحد، وأقر بأنه لجأ إلى هذا الخيار بعدما وصلت المفاوضات بين الكتل السياسية بشأن هذه المسألة إلى طريق شبه مسدود.في سياق اخر اقترح مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في شمال العراق أمس الجمعة عقد مؤتمر الوفاق الوطني المقرر عقده في 22 من الشهر الحالي في كردستان في شمال العراق اذا لم تسمح الظروف الامنية بعقده في بغداد.وقال بيان صادر عن مكتب بارزاني ان "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ابدى استعداده لاستضافة مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في كردستان اذا لم تسمح الظروف الامنية بعقده في بغداد".وجاء اقتراح بارزاني بعد لقائه رئيس بعثة جامعة الدول العربية في العراق مختار لماني في منتجع صلاح الدين بشمال العراق الخميس. واعرب بارزاني عن "دعمه لتنظيم هذا المؤتمر وتمنى له النجاح".والتقى لماني بالعديد من الشخصيات السياسية ومن بينها عدنان المفتي رئيس المجلس الوطني لكردستان ونيجيرفان بارزاني رئيس الوزراء في حكومة الاقليم وممثلو عدد من الاحزاب الكردية.واوضح لماني ان "المؤتمر مفتوح لكل العراقيين الذين يؤمنون بالعراق وهناك خطوات ايجابية تمت بتشكيل الحكومة وانعكست ايجابيا على مؤتمرنا".وقال "هناك عراقيون خارج العملية السياسية ويؤمنون بها ويريدون تقريب وجهات النظر لانجاح هذه العملية".ونفى لماني اجراء اي اتصال بالجماعات المسلحة وقال "حتى الان لم نتصل باحد ولكننا منفتحون للاتصال بكل العراقيين باستثناء الذين يتجاوز مشروعهم العراق".وكان من المقرر عقد مؤتمر المصالحة هذا تحت رعاية الجامعة العربية في مطلع مارس في بغداد الا انه ارجىء الى 22 يونيو المقبل بسبب تأخر اعلان الحكومة العراقية الجديدة. على صعيد اخر بث تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية شريط فيديو يظهر عددا من القتلى المدنيين في العراق قالت الشرطة العراقية إنهم من بين 11 مدنيا قتلوا برصاص الجنود الأميركيين في بلدة الإسحاقي. ونقل عن متحدث باسم القوات الأميركية في العراق قوله إن تحقيقا فتح لكشف ملابسات الحادث الذي وقع في البلدة الواقعة شمال بغداد في الـ 15 من مارس الماضي. وأشار التلفزيون البريطاني إلى أنه تلقى شريط الفيديو من مجموعة سنية، واعتبر أن مضمونه يتناقض مع الرواية الأميركية الرسمية لما حدث. وأضاف أن القوات الأميركية أعلنت لدى وقوع الحادث أن أربعة أشخاص قتلوا عندما حصل إطلاق نار لدى قيامهم بدهم منزل لاعتقال مسلح.وطبقا للرواية الأميركية فإن المنزل دمر بسبب نيران القصف ما أدى إلى مقتل مشتبه فيه وامرأتين وولد. غير أن الشرطة العراقية وضعت تقريرا يتضمن رواية أخرى، ويتهم القوات الأميركية بتعمد قتل مدنيين داخل المنزل بينهم خمسة أطفال وأربع نساء قبل تفجيره. وتضمن شريط الفيديو الذي بثه التلفزيون صور جثث عدة بينها ثلاثة لأطفال. وقال المذيع في التلفزيون جون سيمبسون إن الصور تكشف بوضوح أن القتلى مصابون بالرصاص.ويأتي الكشف عن الشريط في وقت قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن حكومته ستطلب من واشنطن تسليمها ملف قضية مجزرة حديثة غربي العراق والتي راح ضحيتها 24 مدنيا على الأقل.