عقب إعلان إنهاء العمليات.. غارتان إسرائيليتان على غزة
فلسطين المحتلة/ وكالات:تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في قطاع غزة فيما يواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولته العربية لبحث الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارتين في ساعة مبكرة صباح أمس استهدفت الأولى منزلا بزعم الاشتباه بأنه يحوي أسلحة وذخائر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة غزة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بعدُ. أما الغارة الثانية فاستهدفت أنفاقا في منطقة إيريز الصناعية القديمة قرب رفح التي تعتبر أبرز نقطة عبور بين القطاع وإسرائيل. وفي بيت لاهيا، استشهد فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها في غارة جوية على منزله، فيما أصيب آخر فجر أمس في القرية البدوية شمال البلدة. وعلى صعيد آخر، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنها قتلت مستوطنا إسرائيليا قرب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.وكان الجيش الإسرائيلي أنهى أمس الاول ثلاثة أيام من العمليات العسكرية الدامية في قطاع غزة مخلفا 31 شهيدا وعشرات الجرحى وعددا من البيوت والمزارع المدمرة ودمارا كبيرا في البنى التحتية.وفي آخر عملياته قبيل الانسحاب، استهدفت طائرة حربية إسرائيلية مساء أمس الاول ورشة بخان يونس جنوب القطاع مما أدى لجرح تسعة فلسطينيين بينهم طفلان، وادعى جيش الاحتلال أن الورشة كانت تستخدم لصنع وتخزين الأسلحة. وفي قرية أم النصر استشهد فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي على المنطقة الليلة قبل الماضية. ويوم أمس الاول أيضا، نفذت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات استهدفت منازل يملكها فلسطينيون، بينها منزل أحد نشطاء حماس بحي الشجاعية. من جهة أخرى، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أمس الاول بصواريخ القسام موقع أبو مطيبق الإسرائيلي شرق مخيم البريج بغزة. سياسيا، يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جولته العربية التي بدأها قبل أيام بالجزائر، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك ليبحث معه سبل توفير الدعم للشعب الفلسطيني والوضع السياسي بالمنطقة، كما أوضح نبيل أبو ردينة مستشار عباس. وحسب المصدر نفسه، فإن رئيس السلطة سيغادر القاهرة إلى الرياض حيث سيلتقي هناك العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، قبل أن يتوجه إلى الكويت ثم قطر. وتأتي جولة عباس بعد نفي كل من حركة حماس والجهاد الإسلامي قرب الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الذي تحتجزه ثلاث مجموعات فلسطينية منذ أكثر من شهر إثر عملية نفذتها على معبر كرم أبو سالم. وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن القضية لاتزال بين أيدي مجموعات المقاومة، وليس بين يدي أي مسؤول سياسي مهما كان. ويبدو أن ذلك رد على تصريحات لعباس -بمؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في روما- توقع فيها أن يتم الإفراج قريبا عن الجندي الإسرائيلي، معربا عن أمله في أن يحصل 10 آلاف أسير فلسطيني على الاهتمام العالمي نفسه الذي حظي به الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي السياق نفسه، قال النائب عن حركة فتح الفلسطينية عبد الله عبد الله إن المبادرة السياسية التي تقدم بها سبعة نواب وشخصيات فلسطينية تضمنت مجموعة من الأفكار للخروج من الأزمة الراهنة، وإنها ستعرض بعد ذلك على اللجنة السياسية البرلمانية لرفعها للمجلس التشريعي. وأشار عبد الله إلى أن المبادرة تتطرق إلى كل القضايا المتعلقة بوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والالتزام بالمواثيق الدولية والاتفاقات الموقعة خلال عملية السلام فضلا عن قضية الأسير الإسرائيلي. وفي إطار صرف الرواتب للموظفين، أكد مصدر مسؤول في السلطة الوطنية الفلسطينية فضل عدم الإفصاح عن هويته أن مؤسسة الرئاسة ستحول للبنوك خلال الأسبوع الأول من أغسطس المقبل دفعة جديدة لتغطية رواتب موظفي السلطة.