ليس هناك أي بلد في العالم في مأمن من (الإيدز) ومن العدوى ولابد من الاخذ في الحسبان أن بلادنا من الدول المعرضة لانتشار مرض (الإيدز) بشكل يهدد الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.، وذلك لعدة اسباب منها قرب بلادنا من القرن الافريقي وكبر الشريط الساحلي الممتد مما يسهل توافد اللاجئين من القرن الافريقي على المدن اليمنية، وبالتالي فإن هذه الشريحة من اللاجئين منهم من يأتي مصاباً بهذا الفيروس أو حاملاً للمرض ، وبالتالي يسهل نقله إلى الاشخاص الاصحاء في اليمن الذين يختلطون مع هذه الشريحة ويسببون نقل العدوى إلى من هم أصحاء، بالإضافة إلى أن الهجرة بين اليمنيين تلعب دوراً في انتشار هذا المرض ، حيث يرجع بعض المغتربين حاملين الفيروس إلى الوطن ويكونون سبباً كبيراً لانتشار هذا المرض الذي أصبح يهدد العالم بأسره ، فالشباب يعول عليهم كثيراً في مواجهة هذا الخطر القاتل كونه الشريحة المستهدفة التي يجب أن تقف جادة أمام هذا الخطر الكبير ، ولأن الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للمرض فانه ينبغي عليهم الوقوف تجاه المرض بكل مسؤولية للحد من انتشاره في اوساطهم حتى لاتتسع دائرته ويقتل شباباً في مقتبل العمر، وان يعي شبابنا خطورة المرض وآثاره الاجتماعية والاسرية والنفسية والمشكلات التي يتسبب بها انتشاره في اوساط المجتمع ، ويجب على الشباب أن يتحصنوا من هذا الفيروس القاتل والتعرف على الطرق التي ينتقل خلالها المرض وطرق الوقاية منه حتى لاينتشر في اوساطهم بشكل كبير ، حيث اصبح الفيروس يستهدف الشباب بالذات لأنهم أكثر الفئات تعرضاً للاصابة بهذا المرض. وبالتالي أن دور الشباب في مواجهة المرض يتطلب من الجهات المعنية القيام بحملات توعية مكثفة تستهدف الشباب في الجامعات والمراهقين من طلاب الثانوية والمدارس وتعريفهم بالفيروس وطرق الانتقال وطرق الوقاية، بالاضافة إلى تعريفهم بكيفية التعامل مع مريض( الايدز) وان لاينظر اليه بأنه شخص مجرم ، وان مريضاً قد يكون ضحية لايعرف كيف انتقل اليه المرض عن طريق نقل الدم مثلاً او عن طريق اداة حادة كالإبر أو الامواس الخاصة بالحلاقة أو غيره من الوسائل التي ينتقل بها المرض وليس شرطاً أن يكون قد انتقل اليه عبر ممارسة الرذيلة واقامة العلاقات الجنسية غير الشرعية ، ولكن ينبغي على الشباب التعرف على الكيفية التي يتم التعامل بها مع الشخص المصاب بالمرض وأن له حقوقاً وعليه واجبات لا يحق للمجتمع نبذه أو حبسه وانه يجب أن يقدم له الدعم للحصول على الادوية الاولية وان يكون تحت مراقبة الجهات المعنية لمتابعة حالته الصحية وكذلك سلوكه في المجتمع ، لزن النظرة العدائية لمريض(الايدز) قد تنعكس سلباً من خلال محاولته القيام بنقل المرض إلى اكبر عدد من الناس في المجتمع نظير ما يتعرض له من مضايقات وتميز والحاق الوصمة الاجتماعية به وبالتالي فان الشباب لهم دور كبير في الحد من هذا المرض من خلال التعرف على المسببات والوسائل التي ينتقل عن طريقها المرض ، بالاضافة إلى عدم التمييز ضد المصابين والتعامل معهم بشكل افضل ، وكذلك اتباع تعاليم الدن الاسلامي الحنيف الذي يحرم الزنا ، وضرورة التحصن بالزواج لمن استطاع، وعدم اقامة علاقات جنسية محرمة تؤدي إلى كارثة فيما بعد.
الإيدز ودور الشباب في المواجهة
أخبار متعلقة