وفضحتنا العشوائية والارتجالية وبانت سوءاتنا في حضرة خوض حاملي لقب الدوري والكأس لمنافسات كأس الاتحاد الأسيوي، وبدا واضحاً أن لا تقدم لكرتنا اليمنية إلا بالمنشآت التي يجب أن تتوفر لكل أندية الأضواء على اقل تقدير، إن لم يكن ذلك مطلوباً لكل الأندية فبدون ملعب قانوني معشب بالنجيل الطبيعي أو النجيل الصناعي الذي لابد أن يكون من الجيل الرابع من الترتان وما فوق.. ولن أقول وبدون منشآت متكاملة للأندية فدعونا نحصرها فقط في الملاعب القانونية المعترف بها دولياً والمعتمدة من الاتحادات العربية والقارية والدولية، بدون ذلك فلن نهيئ لكرتنا اليمنية أسس التطور الصحيح ولن يتهيأ لنا أن نضع كرتنا في الطريق الصحيح الذي يقودها إلى أن تكون كرة قادرة على مقارعة نظيراتها العربية والأسيوية البتة، وحتى وإن تحقق لها بعض نجاح هنا أوهناك فلن يعدوا ذلك إلا كونه طفرة ليس إلا سرعان ما تنتهي. وأعود الآن إلى ما قلت عنه في بداية عمودي هذا.. “وفضحتنا العشوائية والارتجالية وبانت سوءاتنا”.. فحامل لقب الدوري الصقر وبقرار آسيوي تم حرمانه من اللعب على أرضه وفي ملعبه ولا أقول ملعب الصقر في مقر ناديه بئر باشا ولكن في ملعب الشهداء في قلب المدينة الحالمة تعز باعتبار أن الملعب غير قانوني وغير صالح لإجراء اللقاءات الدولية عليه مع ان الملعب أفضل من جل الملاعب التي سيلعب عليها الصقر في مشاركته الآسيوية، وهو ذنب اقترفناه نحن في حق أنفسنا وأنديتنا وجماهيرها حتى وعلى الرغم من أن الصقر هو النادي اليمني الوحيد الذي يملك منشأة نموذجية ويتدرب لاعبوه على الحشيش الطبيعي في ملعبه، وهو نفس ما حدث للهلال الذي حكايته حكاية فهو علاوة على انه لا يملك ملعباً ولا منشأة وحتى ملعب العلفي في الحديدة لم يستطع اللعب عليه لأنه لن يقبل باللعب عليه حتى أندية بوتان وجزر القُمر، ومن ثم تم نقل مباراته هو وشقيقه الصقر وبقرار اتحادي آسيوي إلى ملعب أبو الكباتن علي محسن في العاصمة صنعاء الذي كان المنقذ الوحيد كما يبدو أو ان ذلك كان خيار اتحاد الكرة الأسيوي ولاحظوا ان اتحادنا والصقر والهلال لم يحتجوا أو حتى يقدموا التماس ضد القرار، أقول علاوة على ذلك فإن الهلال وبحسب الزميل الفاضل محمد صبري المقرب من الهلال وشؤونه وشجونه قد تم حرمان لاعبيه المحترفين الإثيوبيين ومحترفه اليمني أكرم الصلوي من اللعب في المباراة الأولى ضد الوحدات الأردني التي انتهت بالتعادل بسبب عدم امتلاك النادي لبطائقهم الدولية حتى الآن، وكأن الهلاليين كانوا نائمين في العسل ولم يستطيعوا حتى استثمار وجاهة ونفوذ رجل الهلال الأول الشيخ احمد العيسي الذي هو رئيس اتحاد الكرة اليمني من اجل انجاز ذلك. إنها قمة العشوائية والارتجالية ثم بعد ذلك نطالب بالنتائج وبمقارعة المنافسين. ألم اقل لكم وفضحتنا العشوائية والارتجالية وبانت سوءة منشآتنا علامة تعجب آخر السطر ![c1] أول الكلام:يقولون دعهم يقولون .. «اللي ما يطول العنب حامضاً عنه يقول»...![/c]
أخبار متعلقة