الزمن هو مقياس لفترة محددة وللزمن حدود من ..والى.. أي بداية ونهاية وقيمة الزمن بجودة العمل فإذا نفذ الانسان عملا ما أي أدى شغل فبالزمن نستطيع أن نحدد سرعته على الانجاز فتختلف سرعة انجاز عن انجاز آخر وهذا ما يسمى القدرة على الانجاز الذي يحدده عامل الزمن (وهنا لا أريد أن ندخل في متاهات علم الفيزياء ونظرية نيوتن وانيشتاين وسيقتصر مقالي على السرد ) بهذا اصبح للزمن أهمية كبيرة في الحياة كل شيء في هذا الكون تقاس مقدرته على تأدية أي دور بالزمن فإذا قل الزمن تطور الاداء هل نستطيع وقف الزمن؟ إذا وقف الزمن وقفت الحياة ووقف الحياة يعني الموت.نوعية العمل تعطي للزمن قيمته كما أننا نستطيع تحديد الاشياء بزمن متى؟.. متى بدأنا في وضع حجر الاساس للاصلاح ؟ متى أزلنا الفقر؟.. متى؟..إلخالزمن مهم في الحياة العملية وبه نحدد مدى تحقيقنا لاهدافنا أو أخفاقنا لعمل ما إذا وضعنا الزمن كمقياس لانجاز عمل ولم نحقق هذا الانجاز فإن قيمة الزمن في هذه الحالة صفر (أي ليس له قيمة مادية) اما إذا أنجزنا هذا العمل فهنا للزمن قيمة مادية يحددها جودة وسرعة هذا العمل مثال إذا قام شخص بأبحاث لانجاز شيء ما وكانت الفترة المحددة لهذا العمل 5 سنوات بعمل متواصل وبتفاني وبعد انتهاء المدة المحددة لم يوفق في إنجاز هذا العمل كما خطط له هذا يعني أنه أخفق والزمن الذي استغرقه والمصروفات الذي صرفت ضاعت هباء وهذا يقودنا الى أن الزمن في هذه الحالة يساوي صفرا أما إذا نجح في تحقيق هذا الانجاز فقيمة الزمن تساوي قيمة جودة وسرعة هذا العمل التي تم به تحقيق الانجاز. إن الزمن شيء محسوس وليس ملموس وبه نحدد كل عمل نقوم به فإذا قلنا أننا متجهين للاصلاح الحقيقي لوضعنا الفاسد .. وكل سنة يتكرر نفس الكلام من مسؤولينا .. ولا نرى شيئاً في الآفق والامور تسير كما كانت في السابق بدون تحريك هذا يعني أننا نهدر الوقت ( الزمن) بدون فائدة تذكر والزمن يمر ونحن نراوح مكاننا قال تعالى (يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون) آل عمران.هل مسؤولينا الكبار يدركون ما يقولون ؟ أم سيستمروا يكذبوا علينا كما عودونا؟.. قال تعالى ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون (البقرة . كثرة الكذب جريمة كبرى تؤدي الى عواقب وخيمة (نكذب على من ؟ على انفسنا) ونحن اصبحنا لا ندرك قيمة الزمن الذي هو أساس من أسس التطور الذي نحسب به مدى تحقيقنا للانجازات ومدى اخفاقنا ونستطيع تصحيح الامور ولو نظرنا لما يدور في حياتنا لعرفنا أننا نسير الى طريق مجهول وأن خططنا وبرامجنا عبارة عن أوهام وأفكار مرتجلة لا تستند الى دراسات وابحاث مستفيضة ولا نحسب فيها ألف حساب للسلبيات والايجابيات لاختيار الزمن المناسب للتنفيذ وخير دليل على ذلك (قانون الاجور والرواتب والجرعات الظاهرة والمخفية ) كما أن ميناء عدن واقف ولم يستثمر بعد وهو الثروة الاولى لليمن وهذا عبث وهدار للزمن الذي يكلفنا في الدقيقة مبالغ طائلة ..وفي أحيان قليلة جداً يحدد بعض الاذكياء الزمن المناسب وما هو الاّ ذر الرماد في العيون لأنه بعد اكتمال الوقت المحدد للتنفيذ تأتي الاعذار المحددة مسبقاً لعدم استكمال هذه الخطة أو ذاك المشروع نتيجة للاخطاء الجسيمة والشطحات الكبيرة التي بنيت عليهما ولا يستطيع أحد محاسبة القائمين عليها لماذا؟.. لأن مجتمعنا تعود بل عودوه على أن الوقت أو الزمن ليس لهما قيمة فعلية تحدد به نتائج ما تقوم به .. هذا هو الجهل .. وهذا عجز أو افتقار الى أساس من أسس الحياة لهذا نرى أن ما نقوم به في الواقع العملي ما هو إلاّ عبث ولعب وتجارب لا تستند الى بيانات ومعلومات حقيقية تحقق لنا ما خططنا له مسبقاً أن الشعوب المتزنة عقلياً وفكرياً والتي نحلم أن نحقق ما حققته وهذا بعيد كل البعد طالما نحن لا نحسب حساب للزمن أن حسابنا لعامل الزمن مهم جداً ..كل ما زادت السرعة قل الزمن .. والسرعة هنا سرعة الانتاج سرعة البديهية سرعة اتخاذ القرارات سرعة الاختراعات سرعة تنفيذ الاعمال هذه السرعات تؤدي الى التقليل من الزمن الذي يحدد يحدد مدى استباق شعب عن آخر وتطوره.بنو البشر اخترعوا الآلات بجميع انواعها من مواد صماء وادخلوا الزمن كعامل للكفاءة لهذا اصبحت الالة المفيدة هي التي تحتكم لزمن أقل وانتاج أكثر هي البقية ونحن الذي ربنا كرمنا بعقول وصنعنا هذه الآلات لا نعترف بالزمن .. معادلة يشوبها بعض التؤلات؟الشعوب الاخرى سبقتنا بزمن طويل بالعلم والتكنولوجيا والاختراعات والاسس الحياتية واصبحوا الآن يفكرون بإرجاع الزمن الى الخلف ليروا ماذا كان الوضع قبل آلاف السنين أو بمط الزمن وهذا قد يكون من الخيال العلمي ولكنهم عودونا أن الخيال العلمي في زمن ما يصبح حقيقة.يجب أن نراجع طرق واساليب التعامل مع الشباب وتوجيههم التوجيه الصحيح .. الذين هم ثروة الوطن المستقبلية .. ونغرز ونثبت في عقولهم ونعلمهم طرق الممارسة الفعلية للزمن في المدراس والجامعات والمؤسسات والمرافق وفي كل مناحي الحياة لأن الزمن عامل مهم جداً للتطور وبدونه سنبقى نعيش على الكلام غير المدروس الذي لا ينفع في الوقت الحالي .الزمن يمر ونحن مستمرون في التفكير..[c1]م/ نبيل أحمد باشراحيل[email protected] [/c]
|
تقرير
عامل الزمن المنسي
أخبار متعلقة