وقعت دول كثيرة في العالم ومنها بلادنا على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحماية الكائنات الحية خاصة الأنواع المهاجرة والأراضي الرطبة. ففي عام 1971 م أقرت الأمم المتحدة معاهدة رامسار ( إيران) للأراضي. كما أن هناك اتفاقيات ومعاهدات أخرى مثل معاهدة الحفاظ على التنوع الحيوي، مكافحة التصحر، حماية الأنواع المهددة بالانقراض، حماية الحيوانات المهاجرة ومنها الطيور. تهدف جهود هذه الاتفاقيات والمعاهدات إلى إيجاد تعاون بين مختلف دول العالم حفاظا على البيئات المتميزة والأنواع النباتية والحيوانية المتواجدة فيها باعتبارها تراثا وطنيا للدول التي يتواجد وللعالم بأسره. شاركت (14 أكتوبر) في اللقاء ألتشاوري والذي عقد يوم الأربعاء بمقر الهيئة العامة لحماية البيئة فرع/ عدن لمناقش سير تنفيذ مشروع الحفاظ على الأراضي الرطبة والطيور المهاجرة بعدن. وضم الاجتماع المجلس العالمي لحماية الطيور( أجنحة فوق الأراضي الرطبة) في الشرق الأوسط بعمان والجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية وفريق مشروع الحفاظ على الأراضي الرطبة في محافظة عدن.شارك في الاجتماع لجنة تسيير المشروع ولجنة المستفيدين من الأراضي الرطبة.عدن أحد المواقع المهمة للطيور المهاجرة للشرق الأوسط وخلال اللقاء ألتشاوري أكد السيد إبراهيم الخضر المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للمجلس العالمي لحماية الطيور إلى أن فكرة العمل في مشروع البيئة هي عبارة عن شراكة عالمية للمجتمعات غير الحكومية والمجلس العالمي لحماية الطيور البرية والموانئ المهمة للطيور وغيرها من العناصر التنوعية ودور الإنسان للحفاظ على الموارد المهمة للطيور موكدة أن الطيور تشكل مصدر جمالياً ومصدر اًحياً ومن خلال هذه العملية يجب على الإنسان مساعدة الطيور والتي تضم أنواعاً مختلفة من ضمنها الطيور الجارحة والمائية خلال هجرتها إلى مواقع الراحة والتغذية لأنها متعرضة أثناء الرحلة الطويلة والتي تتعرض فيها إلى تهديدات وأخطار بسبب التصحر واستمرار عملية قطع الأشجار والصيد العشوائي و احتياجات مياه الشرب. مفيدا أن هذه المواقع تشكل شبكة مهمة وحلقة متواصلة من منطقة إلى أخرى وتسمى خط الهجرة ومن خلال هذا المنطلق يصبح هذا الخط دوليا وبحاجة لحماية وطنية ودولية عن طريق وجود قاعدة علمية عن خطوط الهجرة.مشيرا أن هذا المشروع جزءمن مشروع اكبر يضم (12) مشروعاً في (13) دولة مختلفة في وسط أسيا و أوربا ووسط وغرب وشرق وجنوب أفريقيا. وكلها دول تدخل في إطار اتقافية ( الافروا اسيوية) لحماية الطيور المائية المهاجرة ( AEWA) وعلى المستوى العالمي. كما اضاف انه من خلال زيارتنا لعدن تتم عملية التقييم والاطلاع على انجازات المشروع من خلال الجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية الممثلة للمجلس في اليمن. كما أشار الدكتور عمر الصغير أمين عام الجمعية اليمنية لحماية الحياة الفطرية والمنسق الوطني لبرنامج المنح الصغيرة مرفق البيئة العالمية إلى أنة تم اختيار موقع الأراضي الرطبة في عدن كأحد المواقع المهمة إلى الشرق الأوسط في إطار الحفاظ على الطيور المهاجرة على خط الهجرة. ويهدف المشروع إلى إيجاد خطة إدارية للموقع والذي تم إعلانه كمحمية طبيعية في عدن والذي يهدف إلى خلق وعي بيئي شامل عن أهمية الأراضي الرطبة في عدن كأحد عوامل الجذب السياحي البيئي داعيا جميع الجهات المستفيدة والجهات المختصة إلى ضرورة الحفاظ على الأراضي الرطبة في عدن لتحقيق تنمية مستدامة موكدا أن الطيور تعتبر أحد المؤشرات الهامة في المراقبة البيئية حيث أن عددها وتنوعها دليل على أن البيئة في أمان وانه تحدث في الأراضي الرطبة مخاطر كثيرة منها التلوث والتغير في استخدامات الأراضي والتخطيط الحضري والأنشطة الاستثمارية غير المدروسة بيئيا وضرورة التنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها محافظ عدن والمجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني إلى العمل جميعا في الحفاظ على الأراضي الرطبة منوها بان البيئة والتنمية وجهان لعملة واحدة ويمكن تحقيق التنمية مع الاخذ في الاعتبار المعايير لجعلها مستدامة.عدن / المحررة
|
ابوواب
اجتماع تشاوري حول أهمية موقع الطيور المهاجرة على المستوى المحلي والإقليمي
أخبار متعلقة