اقواس
في أربعينية الأستاذ المبدع شكيب عوض أود أن أتذكر هذا الفنان العملاق الذي أثرى الساحة الإعلامية بعدد من الأعمال التي تخلد أعمال المبدعين الذين رحلوا وحتى الذين لايزالون على قيد الحياة.لقد كان رائد برنامج (نجوم على الهواء) حيث كان يستضيف أسبوعياً فناناً مبدعاً يتقن الحديث معه ويتعاطى مع إبداعاته، حتى صار الراحل شكيب نجماً هو الآخر..لقد كتب الراحل شكيب عوض على صفحات ذاكرة الكثير من المبدعين، حتى أنه استطاع أن يخرج الموروث الغنائي والثقافي من رفوف النسيان وحطه ونشر عبقه وريحانه عبر الأثير واستطاع الكثير من الجمهور معرفة تفاصيل المبدعين وأحوالهم وتريخهم والصعوبات التي واجهوها في حياتهم الفنية والطموح والآمال التي ينشدونها. كانت رحلة جميلة صاغها الراحل شكيب عوض، ليجعل المشاهدين يتنقلون معه قاطعين المسافات والزمن واختلاف المكان.ولا ندري ما إذا كان الراحل شكيب عوض قد قدم أعمال المبدعين للجمهور أم أن الجمهور قدم الراحل كنجم إعلامي ومبدع متمتع بمواهب متعددة.والمعروف أن المرحوم شكيب عوض قد نال حظاً وافراً من الكتابات التي استعرضت مؤهلاته الثقافية والفنية ولا زالت هذه الكتابات تزخر بأعمال هذا المبدع الذي أغنى الساحات الفنية بروعة تقديمه للأعمال الفنية.ولو كان هناك اهتمام بهذا الفنان فإني أود أن أكون أول من يقترح بضرورة توثيق أعمال هذا المبدع، كمثال للذاكرة التي كانت وما زالت منهجا وبرنامجا للتعلم منها كيفية إتقان أعمال التوثيق الفنية والثقافية وأرجو في نهاية مقالتي هذه أن أدعو الجهات المسؤولة في الدولة الى مضاعفة جهودها في مساعدة البقية من المبدعين الذين ساروا مع الراحل شكيب وتزاملوا معه في بعث هذا العمل وإظهار رونقه الإبداعي.وهناك مبدعون آخرون يحتاجون الى الرعاية والاهتمام. عياش علي محمد