كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تتحدث لوسائل الإعلام في بروكسل
روما /14 أكتوبر/رويترز : قالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم أمس الأربعاء إن المحادثات المتوقفة بين ايران والقوى العالمية يجب أن تستأنف بأسرع ما يمكن لكن يتعين أن تركز على البرنامج النووي لطهران.وأضافت اشتون للصحافيين في مؤتمر في روما “قلت بوضوح ... اننا نود استئناف هذه المحادثات سريعا وسوف نكون واضحين بشدة في أن القضية المطروحة على الطاولة هي نهج وقدرة ايران (على انتاج) أسلحة نووية”.ومضت تقول “هذه هي القضية المطروحة. كل القضايا الاخرى يمكن أن تناقش لاحقا”.وتقول ايران ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم سلمي ويستهدف توليد الطاقة. لكن نظرا لتاريخ طهران في اخفاء أنشطة نووية حساسة عن مفتشي الامم المتحدة ومواصلة تقييد وصولهم اليها فان دولا كثيرة تعتقد ان هذا البرنامج يستهدف في نهاية المطاف انتاج أسلحة نووية.ويقول محللون غربيون ان ايران لديها مخزون من اليورانيوم المخصب يكفي لصنع قنبلة أو قنبلتين ذريتين لكن مازال أمامها على الارجح عدة سنوات قبل أن تكون قادرة على انتاج سلاح نووي قادر على الوصول الى أهدافه مما يتيح وقتا أمام الجهود الدبلوماسية لكبح برنامجها النووي.وكانت المحادثات بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن -الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين- اضافة الى ألمانيا والتي تستهدف تبديد بواعث القلق بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم قد توقفت في أكتوبر تشرين الاول الماضي مما أدى الى تشديد العقوبات الدولية على ايران.وأرسل سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي رسالة الى اشتون في السادس من يوليو تموز داعيا الى استئناف المحادثات التي تقول طهران أنها يمكن أن تستأنف بعد نهاية شهر رمضان منتصف سبتمبر ايلول.ورحبت اشتون التي تمثل الدول الخمس والمانيا برسالة جليلي. لكن في ظل رفض ايران منذ فترة طويلة التفاوض بشأن ما تسمية حقها “غير القابل للجدل” في الطاقة النووية فان المسؤولين الغربيين يخشون الجهود الايرانية لتجنب الخوض في القضية الاساسية في المحادثات بهدف استهلاك الوقت والمضي قدما في تطوير برنامج التخصيب.ولا يشعر هؤلاء المسؤولون بالارتياح تجاه الشروط التي أثارها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لاجراء مزيد من المحادثات. وقال أحمدي نجاد انه يجب مشاركة دول أخرى ويجب أن تقول الاطراف ما اذا كانت تسعى للصداقة أو العداء مع ايران ويجب أن تعبر هذه الدول عن رأيها بشأن الترسانة النووية المزعومة لدى اسرائيل.