نيودلهي/14 أكتوبر/ رويترز: ألمح وزير الداخلية الهندي أمس الجمعة إلى أن باكستان ربما تقف وراء أسابيع من الاحتجاجات العنيفة المناضهة للهند في منطقة كشمير المتنازع عليها في تصريحات قد تضر بمساعي الدولتين المسلحتين نوويا لتحسين العلاقات.وهذه هي المرة الاولى التي تربط فيها نيودلهي باكستان بأعمال العنف في كشمير والتي أودت بحياة ما يقرب من 50 شخصا منذ يونيو حزيران.وكانت الهند قالت في وقت سابق ان متشددين يتمركزون في باكستان يحرضون على الاضطرابات في كشمير وهي منطقة مقسمة بين الهند وباكستان وتدعي كل منهما احقيتها بالسيادة الكاملة عليها.وقال بالانيابان شيدامبارام خلال نقاش في البرلمان بشأن الاحتجاجات التي تعد من بين اكبر احتجاجات يشهدها الاقليم منذ اندلاع تمرد انفصالي ضد الحكم الهندي عام 1989 «يبدو ان باكستان غيرت استراتيجيتها في التأثير على الاحداث في جامو وكشمير.»واضاف «من المحتمل انهم يعتقدون ان الاعتماد على الاضطرابات المدنية سيعود عليهم بفوائد افضل. لكنني على ثقة من اننا اذا تمكنا من الفوز بقلوب وعقول الاشخاص..فان بالامكان احباط تلك المخططات ».واندلعت احتجاجات جديدة مؤيدة للاستقلال في عدة اماكن بكشمير يوم الجمعة. واصيب شخصان على الاقل بجراح عندما فتحت الشرطة نيران اسلحتها على المتظاهرين في بلدة سوبور في شمال كشمير.وقد تنظر اسلام اباد الى تصريحات وزير الداخلية الهندي على انها استفزاز ما يلحق الضرر باحتمالات تحسين العلاقات التي تدهورت بعد هجمات مومباي 2008 التي ادت الى مقتل 166 شخصا وأخرجت عملية السلام الهشة التي استمرت اربعة اعوام مع باكستان عن مسارها.ولم تؤثر على ما يبدو احدث اعمال عنف تشهدها كشمير على العلاقات بين البلدين حتى الان.وكانت اخر محادثات سلام عقدها الجانبان في يوليو تموز وانتهت بتبادل الكلمات اللاذعة بسبب هجمات مومباي رغم ان الحوار نفسه يعتبر خطوة اولية نحو تحسين العلاقات.ولا تزال قضية كشمير المقسمة في بؤرة النزاع بين الهند وباكستان. وخاض البلدان اثنتين من حروبهما الثلاثة بسبب كشمير.وتتهم الهند باكستان باثارة الاضطرابات في كشمير لكن اسلام اباد تقول انها تقدم الدعم المعنوي فقط لما تصفها بحركة استقلال كشمير.
أخبار متعلقة