صنعاء / مأرب/ سبأ :اوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن السائحين النمساويين اللذين كاناقد اختطفا أثناء رحلتهما السياحية في محافظة مأرب مساءالأربعاء الماضي قد تم الإفراج عنهما في الساعات الأولى من صباح أمس السبت .موكداً أنهما قد واصلا برنامجهما السياحي للإطلاع على المعالم التاريخية والسياحية التي تحفل بها المناطق اليمنية.وقال الأخ ياسر الاغبري نائب مدير عام مكتب السياحة في محافظة مأرب بأن المحافظة تشهد تدفقاً كبيراً لأفواج السياح الوافدين من مختلف دول العالم وفي مقدمتها دول أوربا والامريكيتان موضحاً بأن حركة السياحه في مأرب لم تتأثر بحادث الإختطاف للسائحين النمساويين المفرج عنهما وأن أكثر من ((2500)) سائح أكدوا حجوزاتهم الفندقية لزيارة محافظة مأرب خلال الايام المتبقية من هذا العام.وتعتبر محافظة مأرب من أهم المحافظات اليمنية التي تزخر بمعالم تاريخية وسياحية وفي مقدمتها معبد (اوام) الذي رشحه علماء الاثار لان يكون اعجوبة الدنيا الثامنة.وكانت نتائج الأعمال الأثرية الجارية حاليا للبعثة الإيطالية في مدينة براقش التاريخية بمحافظة مأرب برئاسة الساندور دي ميغريه قد أسفرت مطلع شهر نوفمبر المنصرم عن إكتشاف معبد (عثتر) بجوار معبد (نكرح) ، مكون من طابقين ، وينتمي الطابق السفلي للعهد السبئي فيما ينتمي الطابق العلوي للعهد المعيني. . فيما كشفت نتائج الاعمال الأثرية الجارية حاليا للبعثة الالمانية بمدينة صرواح التاريخية في مأرب برئاسة الدكتورة إريس جرلاخ عن نصب حجري عملاق ينتمي للألف الأول قبل الميلاد ويخلد انتصارات الملك كرب آيل وتر في القرن السابع قبل الميلاد .وفي ضوء ذلك توقع خبراء ومهتمون أثريون يمنيون وأجانب أن تغير الاكتشافات الأثرية في مأرب القديمة الخارطة التاريخية للجزيرة العربية والمنطقة.وأوضح الخبراء في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاكتشافات وهي تشير إلى حواضر إنسانية عريقة ازدهرت في جنوب الجزيرة العربية(اليمن)، تؤكد أنه كان لهذه الحواضر قدرا عاليا من الإنجاز البشري الحضاري ، فمثلما حولت الصحراء البور إلى حواضر غنّاء عامرة ، فقد كان لها أهمية قصوى بالنسبة للاقتصاد العالمي القديم الذي ساهمت حضارات اليمن السعيد في ازدهاره إلى جانب دول وحضارات منيفة مثل مصر واليونان وبلاد الرافدين وروما .وتقول مرلين فلييبس رئيسة المؤسسةالأمريكية لدراسة الإنسان العاملة في محرم بلقيس منذ منتصف القرن الماضي بقيادة شقيقها ويندل فيليبس "أن محرم بلقيس اكتشاف مذهل لم يره الناس منذ آلاف السنين، لهذا يستطيع الدارس للاكتشافات الأثرية المستجدة في اليمن أن يتبيّن الدرجة المتقدمة للحالة الحضرية التي كانت تعيشها تلك الممالك في ذلك الزمن البعيد، فقد تم العثور على نماذج أولية لمحركات هيدروليكية تعمل على طاقة المياه استخدمت في استصلاح الأراضي القابلة للزراعة، وكذا السدود المنيعة بتشكيلها المعماري الفريد في عصره، وفي مقدمتها سد مأرب، لقد امتدت ظلال هذه الحضارة الوارفة من بلاد الأندلس غربا إلى تخوم أندونيسيا في الشرق".وتضيف :" نتائج الموسم المنتهي حاليا للفريق الأثري الأمريكي كشفت عن وجود مدينة أثرية متكاملة تحت الرمال على مساحة 700 ياردة تحوي مباني ونقوشاً يعود تاريخها إلى فترات تاريخية غابرة جدا ..وكذلك الحال في معبد أوام توصلنا إلى نتائج مهمة تضمنت حقائق جديدة تؤكد أن المعبد كان عبارة عن مركز ديني وقومي للجزيرة العربية ".من جانبه قال السيناتور دي مغريه رئيس الفريق الأثري الإيطالي أن نتائج الأعمال الأثرية الجارية لفريقه في براقش التاريخية أظهرت وجود معبد أثري جديد مكون من طابقين إلى جانب معبد (نكرح ) هو(عثتر حرق) ويتوقع الكشف عن معبد ثالث مجاور خلال الأيام القادمة " الاكتشافات الأثرية في مأرب مثيرة للاهتمام وتشير إلى انه ما يزال هناك الكثير من الأسرار والعجائب".في حين تقول إريس جيرلاخ الخبيرة الألمانية رئيس الفريق الألماني العامل في مدينةصرواح :" اكتشافاتنا الأثرية في صرواح تؤكد بان هذه المدينة رغم صغرها ، كان لها اهمية وتاثير كبير جدا على الخارطة التاريخية للمنطقة وخصوصاً إذا ما نظرنا لمحتويات المدينة فهي لم تكن تقل أهمية عن مدينة مأرب القديمة الأثرية بالنسبة للمعابد وبالنسبة للقصور والمساكن".من جانبه أكد الدكتور عبد الله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار خلال زيارته الأسبوع الماضي لهذه المواقع مؤخرا أهمية هذه الاكتشافات التي توصلت إليها البعثات الأجنبية بالتعاون مع الهيئة ، منوها بان هناك الكثير من الاكتشافات التي تؤكد عليها الشواهد والمزيد من التنقيبات في الكثير من المناطق الأثرية في مأرب
إطلاق سراح السائحين النمساويين المختطفين في مأرب
أخبار متعلقة