جانب من مشيعي جنازة رضا حيدر نائب الحركة القومية المتحدة بعد اغتياله في كراتشي
كراتشي / باكستان/14 أكتوبر/ رويترز: قتل أكثر من 12 شخصا في أعمال العنف التي جرت بمدينة كراتشي الباكستانية خلال ليل أمس الأول الثلاثاء ما اثأر مخاوف على استقرار العاصمة التجارية لباكستان التي يقطنها 18 مليونا بعد اغتيال عضو في الحزب السياسي المهيمن في إقليم السند بجنوب البلاد.وصرحت الشرطة ومسؤولون بأن 62 شخصا قتلوا منذ يوم الاثنين الماضي بعد اغتيال رضا حيدر وهو نائب الحركة القومية المتحدة في برلمان إقليم السند مع حارسه أثناء حضوره جنازة في هجوم أثار في ما يبدو جولة جديدة من الاشتباكات العرقية والطائفية في كراتشي.واتهمت الحكومة طالبان الباكستانية وجماعة فرسان الصحابة المحظورة بقتل حيدر.وقال محللون ان أعمال العنف قد تؤثر في نهاية المطاف على الاقتصاد الذي يتعرض بالفعل لضغوط. وكراتشي هي ميناء باكستان الرئيسي وفيها البنك المركزي والبورصة.وأثارت أعمال العنف الاخيرة مخاوف من اشاعة حالة من عدم الاستقرار في كراتشي بالاضافة الى فرار متشددي طالبان الى المدينة بعد الحملة التي شنها الجيش على معاقلهم في شمال غرب باكستان.وأضاف وسيم احمد قائد شرطة كراتشي لرويترز “قتل اربعة اشخاص بالرصاص في حادث واحد في ساعة متأخرة من الليل كما احرقت تماما تقريبا ست او سبع شاحنات كانت متوقفة أسفل جسر”.وذكرت مصادر في مستشفيات ومسؤولون ان اجمالي من قتلوا خلال ليل أمس الأول الثلاثاء في اعمال عنف واطلاق رصاص بلغ 12 قتيلا على الاقل.كما أصيب أكثر من 150 شخصا ودعت الحركة القومية المتحدة لثلاثة ايام حداد.وفي الساعات الاولى من صباح يوم أمس الأربعاء أضرم مجهولون النار في عدد من متاجر الهواتف المحمولة في السوق الرئيسية بكراتشي.وذكرت الشرطة أن أكثر من 50 سيارة أحرقت الى جانب عشرات المحال التجارية منذ اغتيال حيدر. وقالت إنها اعتقلت العشرات.وخوفا من حدوث المزيد من اعمال العنف أغلقت صباح أمس الاربعاء معظم المتاجر ومحطات البنزين.