قلقيلية (الضفة الغربية/14اكتوبر/ رويترز:أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت رئيس بلدية قلقيلية بالضفة الغربية الذي ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأعضاء المجلس بسبب سوء الإدارة المالية في خطوة من شأنها أن تزيد تعقيد جهود تبذل لإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية.وأفاد خالد القواسمي وزير الحكم المحلي لرويترز ان وجيه القواس رئيس بلدية قلقيلية وأعضاء لجنة تسيير أعمال البلدية المكونة من 15 عضوا أقيلوا وعينت لجنة لتسيير أعمال البلدية موالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى حين إجراء انتخابات بلدية جديدة.وأكد القواسمي أن مديونية البلدية ارتفعت إلى أربعة أمثال منذ انتخاب القواس في عام 2005 حيث ارتفعت من 17 مليون شيقل الى 75 مليون شيقل في الوقت الحالي (من 4.5 مليون دولار إلى 20 مليون دولار).وأشار القواسمي إلى أن لجنة تسيير الأعمال لم تتجاوب مع التحذيرات المتكررة للوزارة لتصحيح وضعها المالي وان قرار الإقالة اتخذ استنادا إلى اعتبارات إدارية.لكن القواس اتهم حكومة عباس المدعومة من الغرب بإقالته لاعتبارات سياسية لأنه أدخل أيضا تحسينات في المدينة الفلسطينية التي تقع على الحدود الوسطى مع إسرائيل.وقال القواس لرويترز في اتصال تليفوني انه منتخب من الشعب ويجب أن يظل في منصبه إلى أن تجرى انتخابات جديدة.وتسيطر حماس على حوالي 60 في المائة من السلطات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية منذ أن أجريت الانتخابات البلدية في عام 2005 ولكن قلقيلية كانت ساحة لاشتباكات مسلحة خلفت ستة قتلى بين الشرطة الموالية لعباس ومسلحين من حماس في مايو الماضي.وتأجلت الانتخابات البلدية الجديدة بسبب الصراع بين فتح وحماس التي تأجج بعد استيلاء حماس على قطاع غزة في عام 2007 بعد عام من إلحاق الحركة الإسلامية الهزيمة بحركة فتح المسيطرة منذ فترة طويلة في انتخابات تشريعية.وقامت مصر بالوساطة في سلسلة من جولات المحادثات التي استهدفت رأب الخلاف الذي يهدد بإضعاف مساعي الفلسطينيين من أجل الدولة نظرا لانقسام الفلسطينيين سياسيا بين قطاع غزة والضفة الغربية ورفض حماس الاعتراف بإسرائيل.وأكد مسئولون فلسطينيون يوم الخميس أن مصر وايطاليا اقترحتا مؤخرا تأجيلا جديدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي كان من المقرر أن تجرى في يناير كانون الثاني لإتاحة وقت أطول لمحادثات المصالحة.