دبي / وكالات :انطلق الأربعاء الماضي المنتدى السنوي الثالث للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات في دبي، وافتتحه رئيس مجلس إدارة الإتحاد والرئيس التنفيذي لـ ‘’سابك’’ محمد الماضي، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله بن حمد العطية، ووزير الطاقة والصناعة، وعدد من المسؤولين والمدعوين والمشاركين الذين فاق عددهم الـ 900 مشارك.وضم المنتدى مجموعة من الشخصيات البارزة والخبراء المختصين في قطاع البتروكيماويات والكيماويات من مختلف أنحاء العالم لبحث آخر تطورات الأزمة المالية العالمية والقضايا المتعلقة بالصناعة والتحديات التي تواجه قطاع البتروكيماويات والكيماويات في المنطقة.وقال الماضي ‘’ يواجه قطاعنا العديد من التحديات وعلى كافة الأصعدة والاتجاهات أكثر من أي وقت مضى’’.وفي كلمة حملت عنوان ‘’تلبية متطلبات المنطقة من الطاقة والمواد الأولية’’ أعرب العطية عن مدى ثقته بإمكانات قادة القطاع في التغلب على التحديات التي تواجه قطاع البتروكيماويات’’.وأضاف العطية ‘’ كانت صناعة البتروكيماويات في دول الخليج على مشارف أكبر مرحلة لها من التوسع مع توافر المواد الأولية في المنطقة المقترن بمقياس الاقتصاد الأساسي المرتبط بالاستثمارات الكبيرة مما من شأنه توفير الفرص المثالية في المنطقة للحصول على حصة الأسد من نمو القدرات البتروكيماوية العالمية الجديدة’’.وتوقع العطية ‘’ أن يبلغ إجمالي حجم الإيثلين 160 مليون طن بحلول العام ,2012 كما نتوقع ارتفاع حصة دول مجلس التعاون الخليجي في سوق الإيثلين العالمية بنسبة 15% في العام 2012 بينما بلغت النسبة 7% في العام .2002وتابع ‘’يعقد المؤتمر في الفترة التي يشهد بها العالم تغيرات جذرية في قطاع النفط. حيث وصل سعر النفط إلى أعلى مستوياته في شهري يونيو وأغسطس ,2008 أما الآن فقد انخفض سعر النفط حيث يباع برميل النفط الواحد بسعر 50 دولاراً.وأكد العطية أن سعرا للنفط دون 70 دولارا للبرميل ينذر بإفساد مشروعات لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز. وظل سعر النفط دون 70 دولارا منذ الخامس من نوفمبر.وتشير معظم الدراسات والتحاليل الحالية أن قطاع البتروكيماويات يشارف على مرحلة تزايد في الحجم مصحوبة بضعف في الأسواق’’.ويشهد النمو الاقتصادي العالمي تباطؤا يرجع إلى تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الدول المتقدمة وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية’’. كما تؤدي الأزمة المالية الاقتصادية الراهنة في الولايات المتحدة وفي أوروبا إلى زيادة سوء الأوضاع’’.وقال ‘’التحدي الأكثر أهمية الذي يواجه المنطقة هو تلبية حاجة السوق من الطاقة والمواد الأولية مع تزايد الطلب على الاستخدام البتروكيماوي في الحياة اليومية مما يضع ضغطاً كبيراً على تزويد المواد الأولية في المنطقة.وأوضح العطية ‘’من المفهوم توقع أن يصبح الغاز المرتبط الإضافي من مصادر نفطنا في المنطقة محدوداً حيث يتوقع نمو إنتاج النفط الخام فقط بنسب تزايدية، وعلى الرغم من ذلك يتوقع أن ينمو توفر الميثان من الغاز غير المرتبط. لذا يتوجب استخدام مصادر الغاز الطبيعي لدينا بشكل استراتيجي جدا في مشاريع الطاقة والبتروكيمياوية’’.كما تناول المدير الإداري للشركة الأمريكية للأسواق المالية ‘’إتش إس بي سي سيكيوريتيز’’، حسن أحمد موضوع:’’الأزمة المالية’’: ما هو مصير قطاع الكيماويات من بعدها وإلى أين سيتجه؟’’ استعرض خلالها الوضع الحالي الذي يشهده القطاع.ويبحث المنتدى أهم التفاصيل لهذه الصناعة الحيوية ويناقش تحدياتها والمستجدات في الساحة الدولية التي تزامنت مع الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على صناعة الكيماويات.وقال الماضي ‘’يعد المنتدى المكان الأنسب لمناقشة وتداول تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة البتروكيماويات والكيماويات، كما هو الحال في القطاعات الأخرى. وسنقوم بتداول مختلف المواضيع خلال اليومين المقبلين لنتمكن من وضع استراتيجية تشمل الآليات اللازمة لمواجهة التحديات في المستقبل القريب وعلى المدى البعيد، إذ لدينا أجندة تركز على مواضيع حيوية يطرحها رواد الصناعة من ذوي الخبرة. وستعزز نتائج هذا المنتدى من وجوده وسترتقي بالصناعة نحو أفضل التطبيقات المثالية، إضافة لما سيتيحه من فرص للتعرف على مجموعة من أصحاب القرار والخبرة بالقطاع’’.تأسس الاتحاد في الأول من مارس العام 2006 نتيجة توقيع مذكرة تفاهم بين ثماني شركات تعمل في مجال البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج وهي: بروج، إيكويت، شركة الصناعات البتروكيماوية الخليجية (جيبك)، شركة الصناعة الوطنية (بيك)، الشركة القطرية للبتروكيماويات (كابكو)، الشركة القطرية للفينيل، الشركة الوطنية للصناعة (تاسني)، وسابك.
منتدى «خليجي» يبحث تحصين البتروكيماويات في مواجهة الأزمات
أخبار متعلقة