في مايو القادم
د. زينب حزام تشهد العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن،فيمايو القادم معارض لرسوم الأطفال تحت إشراف إدارة ثقافة الطفل بمكتب وزارة الثقافة فرع عدن،وتعتبر هذه المعارض لرسوم الأطفال والزخرفة تمهيداًلمشاركة أطفال بلادنا فياحتفالات الذكرى16للوحدة اليمنية والانتخابات الرئاسية التي ستقام خلال الأشهر القادمة من هذا العام.الواقع أنّاهتمام وزارة الثقافة بأدب الطفل وثقافته تدعونا إلى دعوة وزارة التربية والتعليم إلى رعاية مادة الرسم،حيث نجدها مقصورة على المراحل الأولى والثانية ابتدائي وتهمل في المرحلة الثالثة،والمراحل التعليمية الأخرى.كما أنّها تعتبر مادةغير أساسية فيالتعليم الأساسي،كمادة الموسيقى فيالمراحل التعليمية للمدارس الابتدائية،لذا نرى وزارة الثقافة ممثلة بقسم الطفل تسعى دوماًلتنشيط مادة الرسم لدى الأطفال من أجل تنمية مواهبهم وتطوير حركة الفن التشكيلي في بلادنا.لتبني المواهب الفنية للأطفال منذ نعومة أظافرهم من خلال تبنيورش فنية لتدريب الأطفال مبادئ الرسم والزخرفة تحت إشراف كبار الفنانين التشكيليين اليمنيين،حتى تتكون المعلومة الفنية لدى الأطفال ويضعون أقدامهم على الطريق الصحيح الذيسيجعل عطاءهم متميزاً،فالطفولة هي الأرض الخصبة التي نستطيع من خلالها أن نكتشف أصحاب المواهب الفنية المبكرة،وتنمية مواهبهم الفنية في مادة الرسم في السنوات الأولى،ويقول الفيلسوف اليوناني الكبير أفلاطون إنّالفهم الفني السليم أسمى العواطف الإنسانية. وتقول المربية كفاح مبروك إحدى مدرسات مادة الرسم في مدرسة حمزة عبد المطلب بالمعلا:إنّمادة الرسم تربي العواطف الإنسانية لدى الأطفال وهي لغة موحدة يتحدث بها جميع الأطفال والناس تترجمها بالألوان الزاهية،التي تعكس الطبيعة الخلابة،وكل لون من الألوان له لغته الخاصة بهيحدثنا عن المشاعر الإنسانية التييحدثنا بها الفنان التشكيلي،لذا أدعو دعوة جادة إلى الاهتمام بمادة الرسم وتشجيع الأطفال على المشاركة فيالمعارض الرسمية خصوصاًنحن على مشارف الاحتفالات بعيد الوحدة اليمنية والانتخابات الرئاسية،لذايجب أن نعطي الأطفال فرصة للتعبير عن حبهم للوطن ولقائدهم المختار من قبلهم الرئيس علي عبد الله صالح.قلت لها: إذن هذه هيوجهة نظرك حول مشاركة الأطفال برسومهم بمناسبة الذكرى16للوحدة اليمنية والانتخابات الرئاسية القادمة،هنا يبرز السؤال ما هي الخطوات التييجب إتباعها لتطوير مادة الرسم عند الأطفال؟!قالت باختصار: يجب بناء معاهد متخصصة مثل معهد الفنون الجميلة التي تخرجت منه العديد من الكوادر الفنية في الفن التشكيلي والموسيقى والمسرح،إلا أننا للأسف الشديد نجد هذا الصرح الفنيما زال مغلق اًتحت شعار: الترميم المستمر" الذييعرقل سير الدراسة فيه حيث نجد الطلابي درسون فترة معينة،ثم تنقطع الدراسة فترة أطول وهذايعرقل سير الدراسة،إضافة إلى ذلك يعزف الطلاب عن الالتحاق بهذا المعهد نتيجة التقطع المستمر للدراسة فيه.وتواصل الأخت/ المربية كفاح مبروك حديثها عن تعليم الرسم للأطفال قائلةيجب تعليم الطفل استخدام الطباشير والرسم على الجدران فيالهواء الطلق،حيث يعبر عما يدور فيخلجان نفسه واستخدام القلم الرصاص والألوان المختلفة فيرسم الطبيعة مثل تعليمه كيفيرسم الشجرة أو الزهرة أو العصفور أو الشمس وهذه الأشكال يستطيع الطفل رسمها من الطبيعة مباشرة ولايمكن تعليمه منغرفة الدراسة،بل يجب أنيتعلمها الطفل من الطبيعة مباشرة ونترك له فرصة الاختيار للأشكال التييرغب فيرسمها وهذا مايسمى بالرسم الحر.ثمّيأ تيدور المدرسة والمربيف يتعليم هذه المادة ذات الحس الجمالي الرفيع الذين نميه في الأطفال من التذوق الجمالي وحب الطبيعة والألوان المعبرة عن إحساس الإنسان بمايدور حوله من هموم وقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية. تنمية التذوق الفني للأطفال عند مشاركتهم فيمعارض الاحتفالات الرسمية تواصل المربية كفاح مبروك حديثها عن تنمية التذوق الفني لدى الأطفال أثناء مشاركتهم في معارض الاحتفالات الرسمية خصوصاًاحتفالات الذكرى16للوحدة اليمنية والانتخابات الرئاسيةينمي حبهم للوطن ومعرفة تاريخ الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني لعدن والقضاء على الحكم المستبد للإمامة في شمال الوطن والعمل السياسي الجاد الذي تم من خلاله قيام الوحدة اليمنية وبناء القاعدة الاقتصادية للوطن.هذا كلهيتم تعليمه للأطفال الصغار من خلال الرسم والألوان الزاهية المعبرة عن حب الوطن اليمني،إضافة إلى ذلك تنمية الوعي السياسي عند الطفل لاختيار زعيمه المفضل.أما عن كيفية تنمية التذوق الجمالي لدى الأطفال،فهذايعود إلى المراحل المختلفة التييمر بها الطفل عند نموه مثلاًفي المراحل الأولى يستطيع الطفل تمييز الأشياء المحيطة به مثلاً اللون الأزرق هو لون البحر والسماء واللون الأخضر للعشب والشجر وغير ذلك،ثمّن قوم نحن كمربيين بتطوير مادة الرسم فيجميع المراحل التعليمية وتدريس الطلاب الأساسيات والقواعد المتبعة لمادة الرسم وتشجيعهم على القيام المستمر بمعارض الفن التشكيلي وقيام المسابقات فيالرسم والزخرفة،والأهم من ذلك قيام مكتبات فنية التيتزخر بالكتب والرسوم الملونة وتعرفهم بعلوم الرسم والمعارف الإنسانية وتعرفهم برواد الفن التشكيليفياليمن والعالم،فهناك العديد من العلماء العرب الذين أبدعوا في عالم الفن التشكيلي وهكذا لدينا في اليمن العديد من رواد الفن التشكيلي والنحت والزخرفة والفن المعماري،إضافة إلى الصناعات المختلفة مثل الأقمشة والإعلانات المتعلقة بالمنتجات الغذائية وغيرها.[c1]نقاط مضيئة [/c]ونحن في صفحة الشباب والطلاب لصحيفة14أكتوبر ندعو إلى ضرورة مشاركة الأطفال بمعارض مختلفة خلال الاحتفالات الرسمية للذكرى16من قيام الوحدة اليمنية والانتخابات الرئاسية القادمة،وذلك من خلال معارض الرسم والزخرفة وكذلك الاحتفالات الفنية مثل الغناء والموسيقى والمسرح. إنّأطفال بلادنا هم المستقبل المشرق لنا،والطفل بطبيعته الخاصةيمتلك وعياًوإحساس ابالوجود حوله وإمكانية أكبر،ربما من بعض الفنانين الكبار لتمثل هذا الوجود بعالمه المرئي والإمكانيات البصرية اللانهائية بكل ما تحمله من الاكتشافات وغرابته. لذلك فهويتلمس طريقة الفن عبر هذا العالم المتحرك المواريبا لغرابة الأولى.. بتلقائية تعبيرية تنفذ لبساطتها وابتكاراتها إلى جوهر هذا العالم الشكليببراءة وصدق.وبشكل عاميمتلك الطفل رؤية للعالم المحيط به وهيالتيتجذب كل فنان كبيريحاول الاستفادة منها بوعيمن عمله مثل الفنانين الكبار والطفليلج إلى هذا العالم لا من خلال قانونه المعرفي،فهو لايرسم المحيط به ومايراه في الشيء وإنّما يرسم مايعرفه.. وكانت هذه الخاصية في خاطر الطفل وراء تحطميه الجريل قواعد المنظور. وفيالحالات القليلة التييفلت فيها الطفل من نمط التعليم الفني(التلقيني) الذيت أخذ به معظم مناهجنا ونظمنا في التعليم حتى الآن،والذي يرسم له الحدود نموذج لايخرج عنه بكل مايغنيه وقدراته الابتكارية الجذابة.. ويفسح له المجال للتعبير التلقائيوالأداء الحر،كمايحدث الآن في برامج الأطفال في القناة الفضائية اليمنية.ويدهشنا الطفل بأفكاره الإبداعية ونظرته إلى مايحيط به من أحداث وينقلها إلينا بصورةٍرائعة.