القدس /14 أكتوبر/ رويترز: قال بيني بيجن الوزير اليميني في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس إن تعداد السكان في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية قد ينمو إلى حوالي عشرة آلاف شخص خلال العام المقبل على الرغم من “تجميد” معلن للبناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.وتزامن تصريح الوزير بيجين -وهو عضو في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو- مع احتجاجات نظمها مستوطنون تعبيرا عن رفض وقف البناء وهجوم شنه مستوطنون متشددون على مسجد في الضفة الغربية.وأضاف بيجين في مؤتمر بتل أبيب إن تعليق البناء سيكون مؤلما لكنه ليس “ تجميدا” كاملا للبناء بمعنى الكلمة. وقالت تقارير لإذاعة راديو إسرائيل إن الوزير الإسرائيلي قال إن بناء بدأ بالفعل لثلاثة آلاف منزل سيكتمل بغض النظر عن التجميد وقال إن عشرة آلاف مستوطن آخرين سينتقلون إليها.ونقل عن بيجين قوله “هذا ليس تجميدا ولا تعليقا ... سيستمر البناء في يهودا والسامرة خلال الشهور العشرة المقبلة.“نحن ... نقول إننا لا ننوي التعليق أو التقييد لإصدار تراخيص بناء جديدة.”ولم يعلق مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على تصريحات بيجين وقال إن التجميد المعلن للبناء ما زال قائما.وأضاف ريجيف “لم يحدث تغير وهو (التجميد) قائم والتوقف لمدة 10 أشهر قائم.”وكان نتنياهو قد أمر بتجميد بعض البناء في المستوطنات قبل ثلاثة أسابيع في قرار وصفته الحكومة الإسرائيلية بأنه إشارة لواشنطن للمساعدة على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.ورفض قادة فلسطينيون استئناف المفاوضات وقالوا إن التعليق المؤقت للبناء غير مجد بالقدر الكافي.وأضاف بعض المستوطنين إن نتنياهو خان ثقتهم ونظم عدة آلاف منهم مظاهرة احتجاج في القدس يوم الأربعاء.وأضاف فلسطينيون في قرية ياسوف بالضفة الغربية القريبة من مدينة نابلس إن عصابة من المستوطنين اليهود اقتحمت مسجدا مساء يوم الخميس وأحرقوا سجاجيد ونسخا من القرآن الكريم.وكتب المستوطنون على جدران المسجد عبارة “هذا هو الثمن” باللغة العبرية. ويستخدم المستوطنون المتشددون هذه العبارة في أعمالهم الانتقامية من الفلسطينيين.وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يدين أعمال التخريب ضد الفلسطينيين.وقال البيان “يظهر تحقيق أولي في الأمر أن المشتبه بهم كتبوا عبارات كراهية بالعبرية وأحرقوا كذلك سجادة ورفوف كتب.”وأضاف أن الجيش يرى الحادثة “خطيرة ... وستتعامل معها الوكالات التنفيذية الإسرائيلية كما يجب.”وعلى الرغم من احتجاجات المستوطنين فان بعض المنتقدين الإسرائيليين لقرار نتنياهو تجميد البناء وصفوا الأمر بأنه خدعة.
أخبار متعلقة