في ختام ورشة العمل الخاصة بإعداد الوثيقة المرجعية لأدلة المعلم في التربية السكانية لمرحلة التعليم العام :
استطلاع / شوقي العباسياختتمت الاسبوع الماضي بمركز البحوث والتطوير التربوي بصنعاء ورشة العمل الخاصة باعداد الوثيقة المرجعية لادلة المعلم في التربية السكانية لمرحلة التعليم العام، والتي نظمها مشروع التربية السكانية وبدعم من صندق الامم المتحدة للسكان خلال الفترة من 7-11 اكتوبر 2006م وذلك بهدف اعداد وثيقة مرجعية لأدلة المعلم في التربية السكانية حيث يشارك في الورشة 26 مشاركاً ومشاركة من الباحثين بمركز البحوث والتطوير التربوي واخصائيي المناهج في ادارة المناهج بوزارة التربية والتعليم وحول هذه الورشة واهميتها والنتائج التي خرجت بها استطلعت الصحيفة آراء عدد من المعنين والمشاركين وخرجت بالحصيلة التالية:-[c1]المعلم وسيط اساسي ودوره كبيربداية تحدث الدكتور/ صالح الصوفي مدير مركز البحوث والتطوير التربوي قائلاً:[/c]في الحقيقة يأتي دور وزارة التربية والتعليم كطرف اساسي في تنفيذ اهداف السياسية الوطنية للسكان التي تبنتها الدولة ممثلة بالمجلس الوطني للسكان ، فالتربية هي وسيلة اساسية رئيسية في تنمية وتشكيل سلوك النشئ في كثير من القضايا الاجتماعية ومنها القضية السكانية وحجم المشكلة التي تعاني منها بلادنا من خلال النمو السكاني الكبير ، وبالتالي فإنه من الضروري ان تقم وزارة التربية والتعليم بدورها في المشاركة في الحل لهذه المشكلة ولم يأتي هذا إلاّمن خلال الانشطة المنظمة والمدروسة التي تستهدف تنمية السلوك الايجابي والواعي لدى الطلاب والتلاميذ، وذلك من خلال تعريفهم بالقضية السكانية وابعادها وتحدياتها الحالية والمستقبلية.واضاف الدكتور صالح بأن هذه الورشة تأتي في سياق الانشطة التي تحققت في هذا المجال من اجل خلق الوعي السكاني الجيد وايصال مفاهيم التربية السكانية الى كافة التلاميذ في المرحلة التعليمية من خلال الاعداد الجيد للمعلم الذي يعتبر الوسيط الاساسي لترجمة هذه المفاهيم للطلاب لرفع الوعي لديهم وتنمية مهاراتهم تجاة قضايا السكان من اجل الاسهام في حل هذه المشكلة التي تعاني منها بلادنا.وتكمن اهمية الورشة في اعداد هذه الوثيقة الهامة لاعداد الادلة الخاصة بالمعلمين في التربية السكانية في مرحلة التعليم العام لما لهذه الادلة من دور في رفع الوعي وتنمية قدرات المعلمين في ايصال المفاهيم السكانية للطلاب في المدارس.بالاضافة الى مايمثله هذا الاطار المرجعي من قاعدة ومنطلق للانشطة السكانية المصاحبة التي يقوم بها المعلمون في عملية التعليم، ورفع الوعي الايجابي لديهم حول القضية السكانية وايصال المعلومات للطلاب بشكل جيد.ويضيف الاخ/ مدير المركز بأن هذه الورشة ناقش فيها المشاركين المفاهيم السكانية المتعلقة بالقضية السكانية الملحة وذات الاولوية والتي تشمل جملة من الطرق والاساليب التربوية الحديثة التي يمكن ان تساعد المعلم على تنمية الوعي السكاني وتنمية المهارات السكانية لدى الطلاب ودور المعلم في ايصال المفاهيم لدى الطلاب وتشكيل رؤية واضحة لديهم من اجل تبني سلوك سكاني ايجابي في المستقبل، حيث تم طرح القضايا الاساسية المتعلقة بالصحة الانجابية وتنظيم الاسرة والامراض المنقولة جنسياً ومنها الايدز وغيرها من القضايا المتعلقة بالسكان من اجل تنمية المهارات لديهم في مجال التحري عن اسباب الظواهر السكانية ونتائجها وحل المشكلات.وفي ختام حديثه اشاد الدكتور صالح بالدعم الذي يقوم به صندوق الامم المتحدة للسكان من اجل الوصول الى مستقبل مشرق في مجال التربية السكانية، وكذا الجهود التي بذلت من قبل المشاركين في انجاز هذه الوثيقة المرجعية. [c1]تعزيز وتطوير المعلومات لدى المسلمينومن جانبها تحدثت الدكتورة/ ولاية قائد مديرة مشروع التربية السكانية بالقول : [/c]تأتي هذه الورشة امتداد لورش سابقة تم عقدها في اكتوبر من العام الماضي حيث تهدف الورشة الى اعداد وثيقة مرجعية لادلة المعلم في التربية السكانية تحتوي على مادة علمية مناسبة تشمل القضايا السكانية الملحة وذات الاولوية، بالاضافة الى التقنيات والوسائل والطرق التربوية الحديثة بحيث تعزز من المعلومات لدى المعلمين وتطوير مهاراتهم تجاة القضية السكانية وتمكنهم من تطوير معارف ومهارات الطلاب تجاه قضايا السكان المختلفة وذلك من خلال مواضيع ومواد المنهج المقرر عبر الانشطة الصفية واللاصفية.وتشير الدكتورة الى ان آليات عمل الورشة تقوم على عرض قائمة خاصة بالمفاهيم السكانية ومحاولة ربطها بالحياة لمحاولة احداث تغير في التفكير، بالاضافة الى عرض نموذج لجداول إعداد الوثيقة المرجعية وتقسيم المشاركين الى مجموعات عمل بحسب الحلقات الدراسية، بحيث تعد كل مجموعة الوثيقة المرجعية الخاصة بها ومن ثم الاجتماع يتم عرض الوثيقة المرجعية لكل حلقة من الحلقات.وتضيف مديرة المشروع بأن هناك نزول ميداني الى المحافظات والمديريات المستهدفة من قبل المشروع لتوعية القيادات التربوية منن اجل توسيع دائرة التوعية بالقضية السكانية والوصول الى قناعات معينة في اوساط القيادات التربوية والمسلمين من اجل ايصال المفاهيم الى الطلاب بشكل اسهل من خلال قاعدة معرفية ومعلوماتية جيدة، حيث تشكل الادلة عنصر اساسي في عملية ايصال المفاهيم المتعلقة بالقضية السكانية بشكل افضل، حيث سيتم اخراج نسخة تجريبية من الدليل وانزالها الى المدارس من اجل تقيمها من قبل المعلمين في الميدان وابداء الملاحظات التي من شأنها ان تساهم في اثراء الدليل واخراجه بالشكل المطلوب وتضيف بأن هناك بعض الصعوبات التي تواجة العمل والتي نحاول جاهدين تجاوزها من اجل تحقيق الاهداف المرجوة ، مثمنة الدور الذي يقوم به صندوق الامم المتحدة للسكان في تمويل انشطة المشروع في مجال التربية السكانية نظراً لاهمية هذا المجال في مختلف مجالات التنمية.[c1]خلق رؤية واضحة وقناعة للمعلمينالدكتور/ عاد صالح الخلاقي/ رئيس دائرة العلوم والرياضة بمركز البحوث واحد المشاركين يقول: [/c]نعتبر هذه الورشة من الامور الهامة التي يسعى من خلالها مشروع التربية السكانية الى تطوير المهارات لدى المعلمين في مرحلة التعليم العام بما يخص القضية السكانية وذلك من خلال اعداد وثيقة مرجعية لادلة المعلم في التربية السكانية ، من خلال تطوير المفاهيم في المناهج الدراسية وخلق رؤية واضحة في كيفية دمج هذه المفاهيم والمصطلحات الجديدة المتعلقة بالقضية السكانية في مناهج التعليم وتناولها من قبل المعلمين .وقد كان التفاعل من قبل المشاركين في الورشة جيد بما عكس نتائج جيدة نظراً لخبرة المشاركين من ذوي الاختصاص وخرجت بنتائج جيدة وهي تخدم الاطار المرجعي لادلة المعلم في التربية السكانية، من خلال تناول المفاهيم السكانية وربطها بالواقع، والاهم هو كيف يصل الدليل الى المعلمين وكيفية تدريس المفاهيم التي تم دمجها وتقديمها للطلاب باسلوب سهل ومبسط من قبل المعلم كون المعلم له دور كبير في هذا الجانب بالاضافة الى قناعته بالقضية السكانية حتى يقدم المعلومة للطالب بقناعة تامة وبما يؤثر ايجابي على وعي الطلاب وتكوين صورة واضحة حول القضية السكانية وخطورتها وتحدياتها المستقبلية.مشيداً بمستوى التنسيق للورشة من قبل المعنيين وكذا دور المشاركن والجهد الكبير الذي يبذلونه من اجل الخروج بنتائج جيدة بما تحقق الهدف العام من الورشة.[c1] نتائج طيبة لاثراء الدليلالاستاذة/ ابتسام الظفري - مشاركة تحدثت بالقول: [/c]الورشة ناقشت عدداً من المجالات والمفاهيم السكانية التي يتم ادماجها في الدليل الخاص بالمعلمين حول التربية السكانية من اجل تعزيز اهتمام المعلمين بالقضايا السكانية والابعاد المختلفة لها واعتماد الطرق الحديثة في تقديم المعلومات للطلاب وتعزيز اهتمامهم ورفع الوعي لديهم من اجل فهم ومعالجة المشكلات السكانية التي تعترضهم والحقيقة بأن الورشة كانت جيدة حيث تم الخروج بنتائج طيبة وهامة في اثراء الدليل الخاص بالمعلمين ، حيث تم التطرق الى مختلف القضايا السكانية التي يجب ان تدمج في المفاهيم .[c1] شرح القضايا السكانية بشكل اوسعالاستاذة/ مريم عبد الجبار سلمان / مستشار اول رياضيات احد المشاركين تحدثت بالقول:[/c]اهمية هذه الورشة تأتي في تكملتها لعمل سابق بخصوص عمل قائم بالمجالات والمفاهيم والموضوعات السكانية حيث تم خلال هذه الورشة عمل اطار مرجعي لادلة المعلم في التربية السكانية لمرحلة التعليم العام، حيث تم استعراض المفهوم والاهداف والاساليب والانشطة والتقويم وعلى ضوء هذا الاطار والوثيقة سيتم عمل دليل لهذه الوثيقة يشتمل على قضايا السكان المتعددة حيث سيتعين بهذا الدليل المدرس في مايتعلق بقضايا السكان بشكل عام والتوسع في تدريس المفاهيم التي تعرض لها في المنهج بشكل اوسع، وشرح القضايا السكانية التي توجد في المجتمع ورفع الوعي لدى الطلاب بتلك القضية من اجل المساهمة في حل تلك القضية ، بالاضافة الى الاثر الايجابي للدليل على المعلمين من حيث تطوير مهاراتهم تجاة قضايا السكان وكيفية تناول تلك المفاهيم وتقديمها للطلاب وترسيخ المفاهيم في اذهانهم.وتضيف الاستاذة/ مريم بأن هذه الورشة تعد بداية جيدة لمرحلة قادمة يتم فيها تناول قضايا السكان في المناهج التعليمية، وبخصوص وقت الورشة ومستوى الاعداد نقول بأن الورشة جيدة من حيث المواضيع التي تناولتها وكذا المشاركين الذين تم اشراكهم من ذوي الاختصاص والخبرة مما جعل النتائج التي خرجت بها جيدة وتحترم الهدف المرسوم لهذه الورشة.[c1]مواقف ايجابية تجاة المشكلة السكانيةن جانبها الاستاذة/ ياسمين عبدالواسع تقول: [/c]الورشة كانت في المستوى المطلوب من حيث المفاهيم التي تم مناقشتها والخاصة بالوثيقة المرجعية لادلة المعلم والتي من شأنها رفع الوعي لدى المعلمين بخصوص القضايا السكانية وكيفية تقديمها للطلاب وتعريفهم بالتحديات المستقبلية للنمو السكاني المتزايد في بلادنا، لان المعلم هو حلقة الوصل بين الطلاب والمشكلات السكانية وتعريفهم بتلك المشكلات ودورهم في ايجاد الحلول لها واتخاذ مواقف ايجابية تجاهها.وتشير بأن الورشة خرجت بنتائج جيدة في اثراء الدليل وتحقيق الاهداف المرجوة لانجاز الوثيقة وطرحها في الميدان.[c1]أهمية ربط المفاهيم بالواقع السكانيالاستاذ/ يحيى علي اليماني - مشارك - تحدث بالقول: [/c]هذه الورشة تواكب متطلبات ينبغي ان تساير العملية التربوية على مستوى التعليم العام وجاءت نتاج لعمليات سابقة في مجال التربية السكانية والتي تعطي دفعة قوية لعملية تطوير المناهج من حيث ادماج المفاهيم السكانية والتعريف بالقضية السكانية بشكل عام، بالاضافة الى تفعيل دور التربية السكانية في مناهج التعليم، وذلك من خلال الاعداد للأطار العام لدليل المعلم في التربية السكانية من خلال تحديد المفاهيم التي تم مناقشتها في هذه الورشة والتي يجب ان تدمج في المنهج التعليمي.كما ان النتائج التي خرجت بها الورشة جيدة من حيث التوصل إلى كيفية ربط هذه القضايا بالواقع السكاني وكيفية ايصالها الى التلاميذ من اجل ان يعرفوا خطورة التزايد السكاني على البيئة والمجتمع والتحديدات السكانية في المستقبل.وبخصوص اهمية هذه الادلة يؤكد الاستاذ/ يحيى بأن الدليل يشكل مرجع هام للمعلم في عملية ايصال المعلومات السكانية الى الطالب وتطوير مهاراته في هذا الجانب، لان المعلم اذا فعل ماهو موجود في المنهج التعليمي ولمس الطالب القضية عن قرب فإنه سيشارك المعلم في هذا الموضوع والتوصل الى نقطة معينة يلتقي فيها المعلم مع الطالب والوصول الى نتائج جيدة.[c1]في الختام يرى الدكتور/ عبدالله الكدري[/c] مشارك بأن الورشة ناقشت اهم المفاهيم والمصطلحات السكانية التي سيتم دمجها في الدليل وكيفية قيام المعلم بتدريس هذه المفاهيم حيث سيشكل الدليل خطوة اساسية في تطوير وتنمية مهارات المعلمين وتساعدهم على فهم ادوارهم التربوية والمعرفية والتنويرية تجاة القضايا السكانية وتساعدهم في اداء ادوارهم من خلال تعميق الوعي من ناحية وعرض دروس نموذجية من ناحية اخرى، بما يعد الوعي لدى الطلاب تجاة قضايا السكان والمشكلات التي تسببها هذه القضية في المجتمع.