الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي في نيودلهي
نيودلهي / 14 أكتوبر / رويترزفي إطار زيارته لها لمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الاثنين إلى أن الولايات المتحدة قد تدعم مسعى الهند إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في خطوة قد تساعد على تعزيز الروابط المتنامية بين واشنطن والقوة العالمية الصاعدة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ «ناقشنا الحاجة إلى مؤسسات دولية تعكس الواقع في القرن الحادي والعشرين بما في ذلك الأمم المتحدة.» وأضاف أوباما «سأتطرق إلى مسألة المقعد الدائم للهند في خطابي أمام البرلمان (الهندي) .» وتطالب الهند بمقعد دائم في مجلس الأمن وتقول إن ذلك سيعكس الثقل المتزايد لها كدولة عضو في مجموعة العشرين، الذي يساعد اقتصادها وحجمه يقدر بتريليون دولار في تحفيز النمو العالمي وتتمتع حكومتها بنفوذ يمتد من محادثات الدوحة التجارية إلى محادثات التغير المناخي. وعلى الرغم من احتمال مساندة أوباما للهند لتحصل على مقعد دائم في مجلس الأمن إلا أن هناك عقبات أخرى منها معارضة محتملة من دول مثل الصين. كما وقفت الهند كثيرا ضد الولايات المتحدة في التصويت على قرارات الأمم المتحدة. وفي المحطة الأولى من جولته الآسيوية التي تستغرق عشرة أيام أدلى أوباما بهذه التصريحات في نيودلهي ووصفت بأنها تقرب الولايات المتحدة أكثر من الهند في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إحياء اقتصاد ضعيف وحشد التأييد لممارسة ضغوط على الصين في ما يتعلق بقضية عملتها قبل قمة مجموعة العشرين في سول عاصمة كوريا الجنوبية هذا الأسبوع. ولاقت رحلة أوباما تغطية إيجابية في بلد أصبح فيه للثقافة الأمريكية نفوذ متزايد كما تتنامى فيه الطبقة المتوسطة التي تتكون من ملايين المستهلكين. وتحقق ذلك سواء من خلال الرد على أسئلة من الطلاب في ما يتعلق بباكستان أو التحدث مع المزارعين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وأثناء ذلك واجه أوباما بعض الانتقادات في الداخل لسفره عقب خسائر الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس لكنه لاقى استقبالا جيدا في الهند وتعهد برفع قيود عن الصادرات وأعلن صفقات تجارية قيمتها عشرة مليارات دولار. ومن جهة أخرى اجتمع الرئيس الأمريكي يوم أمس الاثنين مع رئيسة الهند براتيبها باتيل قبل محادثاته مع زعماء الحكومة في زيارة سيلقي خلالها كلمة أمام البرلمان لحشد التأييد للعلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين. وأوضح أوباما بعد أن استقبلته رئيسة الهند «أننا سنكون قادرين على مواصلة البناء على الروابط التجارية القائمة بالفعل لتقوية تعاوننا في العلاقات الثنائية في الاقتصاد الدولي )). ومن المقرر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور اندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان في جولته التي تحث خلالها واشنطن الدول على عدم خفض قيمة عملاتها من جانب واحد لحماية صادراتها وهو ما يمثل قضية رئيسية في اجتماع مجموعة العشرين في سول. وأقام سينغ مساء أمس الأول الأحد مأدبة عشاء لأوباما وزوجته ميشيل حيث عزفت فرق عسكرية الموسيقى لثمانين من كبار الساسة ورجال الأعمال ونجوم الفن في مقر إقامة رئيس الوزراء الهندي.