الصمت الدولي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها
فلسطين المحتلة / وكالات :عبرت وزارة شؤون اللاجئين عن استغرابها ودهشتها الكبيرة من الصمت الدولي المريب إزاء العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين الآمنين.وقالت في رسالة وجهتها للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن التصعيد الإسرائيلي الكبير يأتي في ظل الصمت الدولي غير المبرر على الإطلاق، مطالبة المجتمع الدولي بتغيير مواقفه السلبية تجاه الشعب الفلسطيني والتعامل بإنصاف وعدالة مع الأحداث الجارية بالمنطقة.وأضافت الوزارة الفلسطينية في رسالتها أن الصمت الدولي الغريب ساهم وبشكل كبير في تشجيع إسرائيل على تصعيد عدوانها، وارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.وأبدت استغرابها من المواقف العربية والدولية التي لم ترق لمستوى اتخاذ قرارات فعالة وعملية في وقف العدوان، داعية المجتمع الدولي لضرورة أن يتحمل مسؤولياته والضغط على حكومة تل أبيب لوقف عدوانها ومنعها من التصرف كدولة فوق القانون.وذكرت الوزارة أن قوات الإحتلال تقوم منذ أسابيع بشن عملية عسكرية شاملة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة بمخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وقطاع غزة، مبينة أن الاعتداءات الأخيرة أسفرت عن استشهاد المئات وجرح وإعاقة الآلاف وتجريف مئات الدونمات الزراعية وتدمير البنية التحتية وهدم منازل المواطنين.ولفتت الرسالة إلى أن القوات الإسرائيلية تكثف اعتداءاتها على المدنيين الآمنين من أبناء الشعب الفلسطيني وتتصل بهم طالبة منهم إخلاء بيوتهم ثم تقوم الطائرات بتدميرها وتحولها إلى ركام مبقية تلك العائلات بدون مأوى، وتمارس هذا أيضا ضد المؤسسات الحكومية والخاصة مما أدى لتشريد آلاف الأسر. وطالبت وزارة شؤون اللاجئين بأن تقوم الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وعملياتها خصوصا ضد الأبرياء، فهي لم تستثن طفلا أو امرأة أو رجلا مسنا حيث قامت مؤخرا بقتل تسعة أشخاص دفعة واحدة من بينهم طفل لم يتجاوز عمره الشهر.وأوضحت أن الشعب الفلسطيني الذي يواجه المجازر يكاد يفقد الأمل بالمنظمة الدولية التي تقف عاجزة أمام الممارسات العدوانية للجيش الإسرائيلي، داعية العالم أجمع والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للتحرك الجدي والعمل على إنصاف الفلسطينيين ورفع الظلم والعدوان عنهم وتوفير الحماية لهم.على صعيد الوضع الميداني فقد استشهد شاب فلسطيني وأصيبت طفلة بجراح خطيرة في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق بيت حانون شمال قطاع غزة بعد ظهر أمس الاثنين.وقالت المصادر الطبية الفلسطينية إن "الفتى ناهض محمد الشنباري (16 عاما) استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة مؤهلة بالسكان شرق بلدة بيت حانون فيما جرحت طفلة يبلغ عمرها عامين بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم".وأشارت المصادر الأمنية الفلسطينية إلى أن دبابات الاحتلال كثفت منذ صباح أمس القصف المدفعي على شمال وشرق قطاع غزة.وفي وقت سابق استشهد فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية قبل أيام على مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.وأوضح مصدر طبي فلسطيني أن يوسف المغاري (32 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها بشظايا صواريخ للاحتلال في العشرين من الجاري على مخيم المغازي خلال العملية العسكرية الإسرائيلية بالمخيم. . وكان ناشطان فلسطينيان أصيبا بجروح في غارة جوية على منزلي ناشطين فلسطينيين أحدهما مسؤول لجان المقاومة الشعبية شمال قطاع غزة.وقالت لجان المقاومة الشعبية إن صاروخا أصاب منزل زعيم اللجان في بيت حانون شمال غزة، وأصاب الحطام والزجاج المتطاير شقيق الناشط وشقيقة زوجته بمنزل مجاور.. كما دمر صاروخ إسرائيلي منزل عضو بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمدينة غزة, إلا أنه لم يصب أحد في الهجوم. وقال جيش الاحتلال إن الهجوم الجوي استهدف بناية تستخدمها الحركة.وفي هذه الأثناء يواصل رئيس السلطة الفلسطينية جولته العربية حيث وصل الكويت قادما من السعودية.. وأجرى محمود عباس مباحثات مع ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح, تركزت على العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة ولبنان.