ابيدجان /14 أكتوبر/ رويترز :أجرت ساحل العاج أمس الأحد انتخابات رئاسية طال تأجيلها تهدف إلى إعادة توحيد البلاد التي قسمتها الحرب وتنشيط اقتصاد كان يوما هو الأبرز في غرب افريقيا. ومن المقرر أن يدلي نحو 5.7 مليون ناخب بأصواتهم لاختيار الرئيس المقبل لأكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم بعد تأجيل الانتخابات ست مرات خلال خمس سنوات من المشاحنات بين الخصوم السياسيين والمتمردين السابقين. وقال المتمرد السابق كوليبالي أبو الذي أدلى بصوته في بواكي معقل المتمردين في شمال البلاد «تمثل هذه الانتخابات بالنسبة لي السلام.. لهذا السبب حملنا السلاح منذ ثماني سنوات. والان انتهى الأمر». وفي حين بدأ التصويت في أجزاء من البلاد اصطفت طوابير طويلة أمام عدد من المراكز لم تكن جاهزة بعد لعملية الاقتراع في وقت كان يتعين أن تكون فيه مفتوحة الساعة 0700 بتوقيت جرينتش. ويواجه الرئيس الحالي لوران جباجبو منافسين رئيسيين هما هنري كونان بيدي الرئيس السابق الذي اطيح به في انقلاب عام 1999 والحسن واتارا الذي سبق وأن تولى رئاسة الوزراء وعمل بصندوق النقد الدولي. والانتخابات ضرورية لتمكين الاصلاحيين من الوصول الى قطاع الكاكاو الذي يوفر أكثر من ثلثي الامدادات العالمية لكنه آخذ في التدهور. ومن غير المرجح أن يحقق أي من المرشحين الرئيسيين الثلاثة نصرا قاطعا من الجولة الأولى لأسباب من بينها قواعد التأييد الاقليمي والعرقي ما يعني اجراء جولة اعادة في 28 نوفمبر تشرين الثاني. ويرجح معظم المحللين فوز جباجبو في جولة الاعادة امام أحد المنافسين الاخرين. ودعا جيولومي سورو رئيس وزراء ساحل العاج امس الأول السبت كل المرشحين الى قبول نتيجة الانتخابات. ومن المقرر ان تغلق مراكز الاقتراع ابوابها في 1700 ليبدأ فرز الاصوات في اكثر من 20 الف مركز اقتراع في شتى انحاء البلاد. وستعلن النتائج المبدئية في غضون ثلاثة ايام.