شرطيان ينقلان جثث القتلى في سيارة إلى مستشفى جنوبي بغداد يوم أمس الأحد .
بغداد/14 أكتوبر /رويترز: قالت مصادر أمنية عراقية يوم أمس الأحد إن انتحاريا هاجم أفرادا بمجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة اصطفوا لتقاضي رواتبهم بضواحي جنوب غرب بغداد مما أسفر عن سقوط 39 قتيلا على الأقل وإصابة 41 آخرين.وأضافت الشرطة في محافظة الانبار إن انتحاريا قتل أربعة وأصاب ستة في هجوم ثان على اجتماع لقادة مجالس الصحوة بغرب العراق قرب الحدود السورية.ووقع الانفجار الاول خارج قاعدة عسكرية عراقية في منطقة الرضوانية التي تقطنها أغلبية سنية والثاني في القائم بالانبار في الوقت الذي يستمر فيه الجمود السياسي في البلاد في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في مارس اذار ولم تسفر عن فائز واضح ولم يجر تشكيل حكومة جديدة بعد.ويسعى مسلحون اسلاميون سنة على صلة بتنظيم القاعدة الى استغلال الفراغ السياسي الناجم عن فشل التكتلات السنية والشيعية والكردية في الاتفاق على حكومة ائتلافية ونفذوا عددا من الهجمات منذ الانتخابات.وفي الرضوانية فجر المهاجم الانتحاري نفسه وسط أفراد من مجالس الصحوة.وأضاف احد الناجين ويدعي تيسير محسن (20 عاما) في مستشفى المحمودية «كنا أكثر من 85 شخصا متجمعين بثلاثة صفوف عند البوابة الخارجية لمقر الفوج لاستلام رواتبنا. فجأة ظهر شخص وعندما كان يحاول الاقتراب منا حاول احد الجنود منعه لكنه فجر نفسه في الحال قبل ان يصل الينا».وتابع «فقدت الوعي وعندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى».وأضاف مصدر بوزارة الداخلية ان كل القتلى من أعضاء مجالس الصحوة في حين أن جنديين من بين الجرحى. وقال مصدر امني آخر ان ضابطين بالجيش من بين القتلى.وذكرت الشرطة أن عدد القتلى 39 بينما ذكر مصدر من وزارة الداخلية ان عدد القتلى 43 . وتضارب اعداد القتلى امر شائع في ظل حالة الفوضى التي تعقب اي انفجار.وقال محمد الانباري احد القادة المحليين لمجالس الصحوة ان من المحتمل ان يكون المهاجم من صفوف مجالس الصحوة وصرح «لا نعرف اذا كان الانتحاري من الصحوة ام لا. لم يكن بيننا شخص غريب».واستهدفت سلسلة من الهجمات قادة مجالس الصحوة في المناطق التي تقطنها أغلبية سنية حول بغداد في الاشهر الاخيرة.