برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء
صنعاء/ عماد محمد عبدالله افتتح يوم أمس في صنعاء الاجتماع الإقليمي حول المبادرة القرآئية من أجل التمكين LIFE والتي تنظمه اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة اليونسكو والمكاتب الإقليمية في بيروت والقاهرة والدوحة وبغداد ومعاهد اليونسكو في باريس وهامبورج ومنتريال التي تستمر على مدى أربعة ايام من 27 إلى 30 مارس 2006م. وفي كلمة الافتتاح أكد الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والعلوم والثقافة حرص الجمهورية اليمنية على أن يعقد الاجتماع الإقليمي في صنعاء حتى يعطي حجمه الحقيقي وحجمه الكبير الذي يدل على مدى اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. ونوه بأن وزارة التربية والتعليم قد رفعت تقريراً عن محو الأمية وتعليم الكبار إلى مجلس الشورى لمناقشته ورفع توصياته إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ القرارات المناسبة وهذا يدل دلالة واضحة على أن قضية محو الأمية هي قضية كبيرة تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية والحكومة ووزارة التربية والتعليم على وجه الخصوص. وقال انه سيتم خلال الفترة القادمة إقرار الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي الذي يأتي استكمالاً للاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار التي تم انجازها في عام 1998م.. وأشار إلى ان بلادنا تولي وزارة التربية والتعليم ومن خلال الأجهزة المختلفة عناية خاصة بقضايا تعليم الفتاة وقضايا توفير التعليم للجميع وذلك من خلال لجنة متخصصة يرأسها نائب وزير التربية والتعليم وبمشاركة القطاعات المختلفة وأيضاً تعمل من خلال البرامج الدولية والبرامج الوطنية المختلفة التي تهدف جميعها إلى سد منابع الأمية التي هي بالفعل تمثل عائقاً كبيراً أمام عملية التنمية والتطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وأكد الجوفي انه لا يمكن معالجة قضية محو الأمية دون تضافر الجهود المختلفة ومهما امتلكت من إمكانات وقدرات لا يمكنها وحدها العمل دون تعاون مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والتنظيمات السياسية وكل القوى الفاعلة داخل المجتمع لسد منابع الأمية. كما دعا المانحين والمنظمات الدولية إلى زيادة الدعم وتضافر كل الجهود باعتبار الأمية مشكلة وقضية اساسية وحيوية.. لان ما يعاني العالم من مشاكل سواء أكانت مشاكل التطرف أو الإرهاب او الجنوح ما هي الا ناتج عن الجهل والتجهيل.. وبالتالي لا يمكن إطلاقاً الحديث عن مجتمع جديد أو عالم جديد ما لم يكن هناك خطوات جادة وخطوات فعلية نحو مجالات محو الأمية وتعليم الكبار ونحو تمكين الجميع من القرآئية وتوفير التعليم للجميع. ومن جانبها قالت الدكتورة نور الدجاني الشهابي ممثلة اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ـ بيروت تعتبر المبادرة القرآئية من أجل التمكين إطاراً استراتيجياً عالمياً اساسياً لتنفيذ عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية 2003ــ 2012م الذي تدعمه وتديره منظمة اليونسكو وبصفته جزءاً لا يتجزأ من التعليم للجميع.. ونوهة أنه سيؤمن عقد الأمم المتحدة القرآئية كمنهاج وحافز لبلوغ أهداف داكار الستة ويؤكد عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية على أن تعميم القراءة والكتابة هو لب عملية توفير التعليم الأساسي للجميع وان تهيئة بيئات ومجتمعات ينشر فيها الإلمام بالقراءة والكتابة أمر اساسي لتحقيق أهداف القضاء على الفقر وخفض معدلات وفيات الأطفال والحد من النمو السكاني وتحقيق المساواة بين الجنسين وكفالة التنمية المستدامة. وأوضحت ان التعليم حق مازال محروماً منه زهاء "خمس" السكان الراشدين في العالم حوالي 70 مليون راشد و7.5 طفل في الدول العربية.. حيث قالت انه سيتم إجراء تقييم منتصف العقد على المستوى الدولي في العالم 2011م وتقييم شامل في عام 2015م. الجدير ذكره انه يشارك في هذا الاجتماع الإقليمي 47 مشاركاً ومشاركة من الدول العربية 33 مشاركاً ومشاركة من اليمن 16 مشاركاً ومشاركة والدول العربية المشاركة هي اليمن ـ مصر ـ المغرب ـ السودان ـ موريتانيا ـ العراق.