جنود أمريكيون يحاولون حماية أنفسهم من التراب الذي تثيره عملية إقلاع هليكوبتر في ساليرنو بأفغانستان يوم الثاني من ديسمبر
كابول /14 أكتوبر/رويترز : تقدمت مُشاة البحرية الأمريكية صوب معقل ناء لحركة طالبان يوم أمس وذلك في أول هجوم كبير لها في أفغانستان منذ إن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي لكابول لمحاولة القضاء على متمردي حركة طالبان.وتوغلت القوة التي تضم 900 من مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين والقوات البريطانية و150 من أفراد الجيش والشرطة الأفغانيين في منطقة ناو زاد باقليم هلمند في جنوب أفغانستان وهو معقل للمتمردين هجره سكانه بعد سنوات من القتال الشرس.وقال الميجر بيل بيليتيير المتحدث باسم لواء الاستطلاع التابع لمشاة البحرية في هلمند إن قوات مشاة البحرية قتلت خلال تقدمها عددا من المتشددين وضبطت قنابل وأسلحة في اليوم الأول من العملية التي بدأت بهجوم لقوات محمولة جوا يوم الجمعة.وأضاف “وجدنا مساء أمس من بين أشياء أُخرى ... مخبأين أو ثلاثة للأسلحة ومواد صنع القنابل بدائية الصنع وقذائف مورتر وبنادق آلية وأسلحة خفيفة.“العملية مستمرة اليوم في المنطقة التي كان للعدو وجود فيها. سنقضي على هذا الوجود.”وذكر بيليتيير انه لا يوجد قتلى أو جرحى بين القوات الأجنبية أو الأفغانية ولم يتمكن من تحديد على وجه الدقة عدد القتلى في صفوف المتمردين.وأضاف متحدث باسم القوات البريطانية في هلمند إن الجنود البريطانيين يدعمون مشاة البحرية الأمريكية من الناحية الشرقية لمنطقة المعركة رافضا ذكر عدد القوات البريطانية المشاركة في العملية لأسباب أمنية.وشنت مشاة البحرية اكبر عملية في الحرب في يوليو تموز عندما سيطر أربعة آلاف من قوات مشاة البحرية على الجزء الأدنى من منطقة وادي نهر هلمند في منطقة أخرى من الإقليم. وعملية هذا الأسبوع هي واحدة من عدة عمليات كبرى نفذتها مشاة البحرية منذ ذلك الحين وتضم وحدات تتألف مما يصل إلى ألف جندي.وستبدأ القوات الإضافية التي أعلن أوباما إرسالها وقوامها 30 ألف جندي الوصول إلى أفغانستان في الشهور المقبلة لتنضم إلى 68 إلف جندي أمريكي وزهاء 40 إلفا من قوات دول حلف الأطلسي الأخرى.وتأتي العملية في وقت يتراجع فيه الدعم الداخلي لمشاركة واشنطن في أفغانستان مع دخول الحرب هناك عامها التاسع. وقال حلف شمال الأطلسي في بيان يوم الجمعة إن عددا من الدول الأعضاء بالحلف تعهدت بإرسال نحو سبعة الاف جندي إضافي إلى أفغانستان رغم إن دولا أُخرى بالحلف تسحب حاليا عددا كبيرا من قواتها.وقال أوباما يوم الثلاثاء إن القوات الأمريكية ستبدأ الانسحاب من أفغانستان بحلول يوليو تموز عام 2011 لكن وزيرا الدفاع روبرت جيتس والخارجية هيلاري كلينتون ابلغا الكونجرس إن هذا الموعد قد يتغير اعتمادا على الظروف على الأرض.