أثمار هاشمتحظى المرأة العاملة باليمن بمكانة هامة وذلك نظراً لانخراطها بالعمل في وقت مبكر، كانت لاتزال فيه النظرة لعمل المرأة فيها نوع من القصور والغموض للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة العاملة في العملية التنموية وتقدم البلد ونموه.ومع هذا يمكن القول انه على الرغم من محدودية المجالات التي خاضتها المرأة في وقت ما إلا انها واجهت الكثير من الصعوبات والعوائق لتتمكن من السير في الطريق الذي اتخذته لنفسها على انه يمكن القول الان أن النظرة لواقع عمل المرأة قد شهدت تغيراً كبيراً نتيجة دعم الدولة لعمل المرأة فدستور الجمهورية اليمنية وكذا بعض القوانين كالعمل والخدمة المدنية وغيرها من القوانين اعطت المرأة الحق بالعمل والتأهيل والترقي أسوة بالرجل وحقها بالترشح والانتخاب كمرشحة وناخبة كذلك وجهت الدولة العديد من استراتيجاتها الوطنية لتحسين اوضاع المرأة اليمنية ناهيك عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الدولية مثل العهود والمواثيق الدولية واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من الاتفاقيات الداعية للحفاظ على الحقوق الإنسانية للمرأة.إن اعطاء الدولة كل ذلك الرعاية والاهتمام للمرأة لم يأتي من فراغ وانما جاء بعد أن أثبتت المرأة اليمنية العاملة قدرتها وكفاءتها في كافة المجالات التي خاضتها وأن مشاركتها في العملية التنموية أمراً لابد من بوصف المرأة نصف المجتمع ينبغي الاستفادة من طاقتها الانتاجية.في مقابل ذلك تزايدت اعداد النساء العاملات في اليمن الذي أصبح وجودهن بشكل لافت للنظر في مختلف الأجهزة والمرافق الحكومية ودخولها في مجالات لم يكن مسموحاً لها الخوض فيه كالمشاركة في الاحزاب السياسية والانضمام للنقابات العمالية والمشاركة القيادية للدولة فأصبح منهن السفيرة والوزيرة ووكيلات الوزارات ومدراء العموم وإلى آخره.وفي هذا السياق لايمكن لنا اغفال دور الرجل الذي تغيرت نظرته للمرأة واصبح يرى فيها شريكاً اساسياً وفاعلاً في العملية التنموية ومسيرة البناء والتطور الذي تشهده اليمن وداعماً لقضاياها وحقوقها لقد اثبتت المرأة العاملة في اليمن نجاحها في اداء كافة الأدوار المسندة اليها وبانها شخص منتج وفعال يمكن الاعتماد عليه فقد اشارت آخر الدراسات إلى انه من المتوقع أن تصل نسبة العاملات اليمنيات في هذا العام إلى (1.3) مليون امرأة ومع هذا فانه في بلد مثل اليمن لايمكن اعتبار تلك النسبة بالكبيرة مقارنة بعدد النساء في اليمن الذي يعني بانه مازال هناك الكثير والكثير امام المرأة العاملة وعدم الاكتفاء بما وصلن اليه خاصة وان كافة الظروف مهيأة للمضي قدماً.
|
الناس
المرأة العاملة ودورها في التنمية
أخبار متعلقة