جيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأمريكية (يسارا) وداي بينغ قوه عضو مجلس الدولة الصيني في بكين
بكين /14 أكتوبر/ رويترز : قالت الصين لجيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأمريكية إن بكين وواشنطن عليهما أن تتعاونا بشكل أكبر لنزع فتيل التوتر بسبب كوريا الشمالية مقللة من حجم الخلاف بين البلدين حول سبل كبح جماح الدولة الشيوعية المنعزلة.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم أمس الجمعة إن داي بينغ قوه عضو مجلس الدولة الصيني حث على التنسيق بشكل أكبر بين واشنطن وبكين في ما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية وذلك خلال محادثات مع ستاينبرج.وينهي ستاينبرج يوم أمس زيارة استمرت ثلاثة أيام للصين تهدف إلى الضغط على بكين لبذل المزيد من الجهود لكبح جماح كوريا الشمالية التي أثارت قلقا الشهر الماضي بقصفها جزيرة كورية جنوبية وكشفها عن احراز تقدم في مجال تخصيب اليورانيوم ما قد يمهد أمامها طريقا جديدا لصنع أسلحة نووية.وتجنبت الصين ادانة الهجوم الذي شنته حليفتها بيونجيانج وخطواتها النووية واكتفت بدلا من ذلك بالانضمام الى قوى أخرى في المطالبة باجراء محادثات جديدة مع الشمال.وأثار داي الامر مجددا مع ستاينبرج أمس الأول الخميس لكن لم تبدر اشارات على تغير مطلب واشنطن بأن تتخذ كوريا الشمالية خطوات حقيقية أولا لانهاء المواجهة واستئناف محادثات نزع سلاحها النووي.ونقلت شينخوا وبيان نشر في موقع الخارجية الصينية على الانترنت عن داي قوله للمسؤول الامريكي “نريد التهدئة لا التوتر. نريد الحوار لا المواجهة.وأضاف “يجب أن تعزز الصين والولايات المتحدة التنسيق والتعاون وتدعمان استئناف المفاوضات ومن بين ذلك الحوار بين الكوريتين.وأضاف “المحادثات السداسية هي السبيل الوحيد الصحيح لحل مشكلات شبه الجزيرة وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في شمال شرق آسيا.وتريد بكين أن تجتمع الحكومات الست التي تشارك في المحادثات المتوقفة لكبح جماح الطموح النووي للشمال وهي الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا والكوريتان لمناقشة سبل تهدئة التوتر.وقالت السفارة الامريكية في بكين في بيان مقتضب ان ستاينبرج أجرى “مناقشات مفيدة” في بكين حول كوريا الشمالية وناقش أيضا الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة الشهر المقبل لكن البيان لم يقدم مزيدا من التفاصيل.