قد تكون الزوجة غير راغبة في رعاية أم زوجها المسنة أو المريضة تحت مبرر أنها ليست ملتزمة دينياً أو أن الحماة قاسية وكانت تريد لابنها أن يتزوج بفتاة أخرى.رعاية الحماة كرعاية الأم فكثير من النساء يحببن أن يعامل أزواجهن أمهاتهن أحسن معاملة، الأمر نفسه يتمناه الأزواج تجاه والداتهم.فسكن أم الزوج في المنزل ذاته يوجب على الزوجة أن تبدي نوعا من الاحترام والتقدير لهذه السيدة التي ربت زوجها وجعلته هذا الإنسان الذي أحبته وتزوجته فليس على الزوجة لازم لخدمة حماتها ولكن رعايتها تعتبر من الذوق الإنساني، فإذا كانت تتعامل مع الزوجة بود وحب واحترام فيجب على الزوجة أن تعاملها بضعف ما تعاملها هي به وإذا حدث عكس ذلك يجب عليها أن تصبر وأن تمتص غضبها وأن تستمر في معاملتها الطيبة لها.إن رفض الزوجة التعاون مع الزوج في خدمة والدته ممكن أن يؤثر بشكل سلبي في العلاقة الزوجية وربما يؤدي الى الانفصال، لذا يجب عليه المحاولة مع زوجته بالحوار بأن يتشاركا معا في مساعدة والدته فإن لم يتفقا يقوم بفصل زوجته عن أمه ولكن معاملة الزوج لزوجته ستختلف قطعاً.إن تقديم الزوجة العون لأهل الزوج دليل على البيئة التي تربت فيها الزوجة ومساعدة أم الزوج تدخل في باب البر وصلة الرحم.فرعاية الزوجة لأم زوجها تقوي العلاقة بينها وبين زوجها من ناحية وبينها وبين حماتها من ناحية أخرى ويعود إلى سبب عقدة الحماة أو الزوجة أو الابن، فعندما تأتي زوجة الابن تشعر الأم بأن امرأة أخرى استولت على ابنها فهو في مملكتها الخاصة فإن استطاعت الزوجة الجديدة أن تحتوي الأم وتعاملها كما تعامل أمها فيزول التوتر بينهما، وإذا نظرنا إلى الزوج مثلاً لماذا يحب حماته نجد أنه يفعل ذلك لأنها والدة زوجته ، ومن واجبه تجاه زوجته أن يحب والدتها ويحترمها ويرعاها في بعض الظروف، والوضع ذاته بالنسبة إلى الزوجة فمن الواجب عليها مراعاة والدة الزوج حباً لزوجها وفي النهاية يؤدي ذلك الى الحفاظ على الروابط الاجتماعية داخل المجتمع ولا تنسى هذه الزوجة التي تقوم برعاية حماتها أنها سوف تؤجر من الله على ذلك خصوصاً إذا كانت السيدة في حاجة الى رعاية كأن تكون مسنة أو مريضة.فالزوجة باتت لا تقبل العيش مع أهل الزوج في بيت واحد فشرط أساسي للزواج أن تتوافر الشقة المستقبلة ولهذا عيوبه كما له حسناته، فحسناته الظاهرة هي الاستقلالية للزوج والزوجة معا أما العيوب فهي بعد الزوجة والأولاد عن الجدة ولعل هذا ما يفسد العلاقات الإنسانية فالأديان أوصتنا بالرفق بالأقربين وأوصتنا بحسن معاملة كبار السن والمرضى وذوي الحاجات الخاصة.إن قلة الوازع الديني في النفوس سبب الخلافات في كثير من الأسر لاسيما بين أم الزوج أو الزوجة فيقع الابن في حيرة من يرضي منهما؟ فالدين يقول له أن يبر بوالديه وفي الوقت نفسه يملي عليه حقوق الزوجة صالحة حاولت أن ترضي زوجها في أمه وإذا كانت الزوجة على غير هذه الحالة وربما تحاول أن تبعد زوجها عن أمه وتلك من المصائب وقد بتنا نسمع عن دار للمسنين تودع فيها الأم أو الأبوان على الرغم من وجود أبناء لهما.ميسون عدنان الصادق
|
اطفال
رعاية الحماة كرعاية الأم
أخبار متعلقة