ضغوط الحياة في الزمن الحالي كثيرة عملية كانت أو علمية أو اجتماعية فنجد أنفسنا مقحمين ضمن تلك الضغوط نتعايش معها ولا نتوقف عند أي محنة بل نتجاوزها إما بوضع حلول لها أو بالصبر الجميل، ولكن كم تصيبنا هذه الضغوط بنفاد الصبر أحياناً وبالذات في المواقف لمحتاجة منا للصبر وأنا واحدة من هؤلاء الذين لا يقبلون الروتين الممل في بعض المعاملات الإدارية المطولة وأعتقد أنكم تشاركوني الأحساس نفسه وفي يوم وجدت نفسي أمام موقف يحتم علي التعامل مع هذا الروتين فكنت مستعدة لمعركة سأخوضها مع هذا الروتين عند ذهابي لأحد المرافق غير الحكومية لقضاء حاجة لي بالإضافة إلى صيف مدينة عدن الذي لا يساعد على أي هدوء أو استكانة دخلت لأول موظف وسألت عن مدير الفرع فأشار لي للغرفة المحاذية فزاد تأهبي فطرقت الباب ودخلت وإذا بي أمام شاب في بداية حياته العملية يستقبلني والابتسامة تملأ وجهه وأصدقكم القول أن تلك الابتسامة خففت الكثير من توتري وعندما عرفت أنه هو مدير الفرع انتابتني دهشة للحظات ولكني عدت لسرد مشكلتي وتخوفي من عدم حلها سريعاً، فوجدته متفهماً للموضوع، مسيساً للعمل، قادراً على امتصاص غضب زبائنه بأسلوبه المرن وقدرته على احتوائهم بأدبه ولباقة أسلوبه في الحديث.انشرح صدري لما رأيت وتيقنت أن شبابنا مازال قادراً على التجديد وكسر الروتين حتى بالمعاملة وتمنيت أن كل جيلنا من الشباب أن يكون الأستاذ (مازن) - اسم الشاب الذي قابلته - مدركاً لأهمية عمله يتسم بأخلاق عالية، يتعامل مع زبائنه برقي مع إيقاني أن الكثير من أمثاله من شبابنا موجودين في المجتمع.شعرت بالراحة وحمدت الله على ما نحن فيه بفضل أبنائنا وشباب اليمن الواعد بالخير ودعوت بأن يكون بقية الشباب نسخة من مازن بل وأفضل منه.الموجهة خلود عثمان عبده رئيس قسم التربية الخاصة والتنسيق مكتب التربية والتعليم م/عدن
شاب كسر الروتين
أخبار متعلقة