صباح الخير
* اليوم الاربعاء الخامس عشر من نوفمبر، تتجه عيون اليمانيين الى لندن، عاصمة الضباب البريطانية، حيث تبدأ في قصر "لانكستر" اعمال مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن.. بحضور فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يرأس وفد بلادنا الى المؤتمر. * اليوم يتجسد وبمصداقية البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس في إحداث نقلة نوعية وجبارة في عملية التنمية للبلاد من خلال تنفيذ خطة التنمية الخمسية التي رسمت في خططها وبرامجها مشاريع اقتصادية وتنموية وسياحية تتطلب دون شك جهداً مضاعفاً ودعم خارجي سواء على شكل قروض او مساعدات غير مشروطة الا تنفيذ المشاريع الهادفة تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتمتين البنية التحتية للاقتصاد الوطني.* اليوم .. وبمشاركة خليجية واسعة وفاعلة واستجابة دولية ممثلة بالدول المانحة وابرزها صندوق النقد والبنك الدوليان تبدأ العملية الجادة في المناقشات بشأن دعم التنمية في بلادنا .. مناقشات يحتضنها قصر "لانكستر" الشهير وسط العاصمة البريطانية - لندن- تحت مظلة مؤتمر المانحين .. تعكس هذه المناقشات الرؤية اليمنية في كيفية تنفيذ آليات برامج وخطط الخطة الخمسية والهادفة ادماج الاقتصاد اليمني باقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي كشرط للعضوية الكاملة لبلادنا في هذا المجلس الذي دون شك سوف يشكل بانضمام بلادنا اليه قوة بشرية واقتصادية ليس فقط في الوطن العربي بل والعالم.* ماذا يحمل اليمن الى مؤتمر المانحين؟! وماذا عملت الدبلوماسية الرئاسية من جهد في سبيل انجاحه؟ سؤالان وان كانت الايام التي مضت قد اجابت عنهما الا ان الواجب منا يتطلب الاشارة اليهما، باعتبارهما مرتكز نجاح مؤتمر المانحين.* على مدى الاشهر الماضية وحتى يوم امس لعبت الدبلوماسية الرئاسية التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، دورا جبارا ومحوريا في كسب ثقة العالم، خاصة الاوروبي بمصداقية الخطاب السياسي اليمني وتعاملت مع روح العصر بكل متطلباته وبددت الشائعات والافتراءات التي تحاول النيل من هذه المصداقية بهدف عرقلة تطور وتقدم اليمن ومواكبة التغييرات الدولية .. وامر كهذا وجب من الدبلوماسية اليمنية ترجمة ما يعتمل على الواقع من فعاليات واجراءات تدحض مثل هذه الافتراءات .. وتعزز المكانة الجيدة التي تتبوأها اليمن في الخارطة السياسية والاقتصادية العربية والعالمية .. وهي مكانة ترجمها الى الواقع التفاعل الاقليمي والعربي والدولي مع متطلبات بلادنا في دعمها لتنفيذ برامج خطط التنمية القادمة بعد ان اثبتت بلادنا قدرتها على تجاوز الكثير من التحديات خاصة الاقتصادية واستطاعت ان تتصدر قائمة دول المنطقة في السير الصحيح والثابت على طريق الديمقراطية بكل افرازاتها من حقوق الانسان واطلاق الحريات ومشاركة المرأة في الحياة السياسية ومحاربة الفساد والكثير من معاني ومفردات الديمقراطية الحقة.. وبهذا النهج اكتسبت بلادنا وقائدنا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، احترام وتقدير العالم .ومؤتمر المانحين الذي تأمل فيه بلادنا جمع نحو خمسة مليارات دولار كمساعدات دولية لمساعدتها في جهود مكافحة الفقر، يعتبر عنوانا بارزا لمصداقية هذا الاحترام والتقدير.كما ان اللقاءات والاتصالات التي اجراها فخامة رئيس الجمهورية خلال هذه الفترة مع زعماء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والمسؤولين في الدول المانحة ومنها لقاؤه امس في العاصمة السعودية الرياض خادم الحرمين الشريفين الذي اكد حرص هذه الدول على دعم بلادنا في مؤتمر المانحين.* ولا اطالة ، فالعيون اليمانية اليوم تتجه صوب لندن.. والآمال الكبيرة صوب مؤتمر المانحين .. والنجاح يقوده فخامة الرئيس.
