خرج الجميع من مباراة "ال كلاسيكو" التي جمعت قطبي كرة القدم الاسبانية برشلونة وريال مدريد (3-3) يوم السبت الماضي على ملعب "نو كامب"، بانطباع مشترك هو ان مهاجم الفريق الكاتالوني الارجنتيني اليافع ليونيل ميسي قد حجز مكانا لنفسه وحفر اسمه في سجلات "اسطورة" النادي الكبير بعد تسجيله ثلاثية نادرة "هاتريك" في مرمى الغريم التقليدي منقذا فريقه من الخسارة في الدقائق القاتلة من اللقاء. وورد اسم ميسي (19 عاما) في مختلف عناوين المطبوعات الصادرة يوم الاحد في اسبانيا خصوصا تلك الخاصة باقليم كاتالونيا معقل نادي برشلونة حيث اشارت صحف "ال موندو" و"ديبورتيفو اند سبورت" الى اهمية ما حققه اللاعب الذي طالما اشير اليه بانه الخليفة المرتقب لمواطنه الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا. وبدا جليا ان ميسي الذي لم يبلغ العقد الثاني من عمره بعد، ارهق مدافعي فريق العاصمة الاسبانية وخطف انفاس المتابعين والنقاد على حد سواء بانطلاقاته الصاروخية وحرفنته المتقنة. وعنونت صحيفة "ماركا" الاكثر مبيعا وانتشارا في اسبانيا، "ليس رونالديينو، وليس صامويل ايتو، وانما الرابح الاكبر في الامسية كان ليو ميسي". واعترف مدرب برشلونة الهولندي فرانك رايكارد باهمية ما قدمه "الفتى الذهبي" قائلا "لدى ميسي الكثير من الموهبة، وقد انقذنا من الخسارة". اما اللاعب نفسه فقد اشار الى تحقيق شيء قيم كونه عائدا حديثا من اصابة قوية (كسر في الساق) ابعدته شهرا كاملا عن فريقه، اذ قال "انها مباراة مميزة. لقد واجهت ريال مدريد مرتين في السابق وكانتا في "سانتياغو برنابيو"، ولكن رغم تحقيقنا نتيجة طيبة وقتذاك، فاني لم اتمكن من هز الشباك". واضاف "كانت هناك فاتورة يتوجب على ريال دفعها، ولحسن الحظ كنت في قمة مستواي وسجلت ثلاثة اهداف. لقد حلت المسألة الان". من جهته، اشاد الايطالي فابيو كابيللو مدرب ريال مدريد باداء الارجنتيني قائلا: "انه لاعب موهوب يمكنه تغيير وجهة المباراة في اي لحظة".
أخبار متعلقة