أكد الباحثون المختصون بالأطفال، بأن الأطفال بحاجة للكثير من أوقات اللعب كما يحلو لهم من اجل نموهم جسديا واجتماعيا وعاطفيا.وقال الباحثون في تقريرهم" انه في العالم المتطور حيث الأهل غالبا ما يعانون من الإرهاق فيما يطلب من الأطفال القيام بعدة فروض، لا يبقى وقت كاف في غالب الأحيان للعب واللهو كما كانت الحال عليه في السابق".كما جاء في التقرير انه "رغم الفوائد العديدة للعب التي تعود على الأطفال والأهل، فإن الوقت المخصص للعب بدون ضوابط تراجع إلى حد كبير بالنسبة لعدد كبير من الأطفال".وأضاف، انه في غالب الأحيان يدخل الأهل في دوامة السباق لجعل أولادهم يتفوقون ويقدمون لهم كل فرصة للوصول إلى أعلى طاقاتهم، لكنه أحذر من أن مثل هذه الجهود قد تنتهي بنتيجة عكسية على الأولاد حيث يصبحون أكثر قلقا وتوترا أو حتى قد يعانون من الاكتئاب.وأفاد التقرير أن "اللعب يتيح للأولاد ان يستخدموا قدرتهم على الابتكار فيما يطورون في الوقت نفسه مخيلتهم وبراعتهم وإدراكهم وقدراتهم الجسدية والعاطفية" مشيرا إلى ان "اللعب مهم للنمو السليم للعقل و عبر اللعب يتفاعل الأطفال في سن مبكر مع العالم من حولهم".وحذر التقرير من ان خفض الوقت المخصص للعب في المدرسة لإفساح المجال أمام زيادة في التعليم والإفراط في الفروض التي تعطى لفترة بعد الظهر قد تترك عواقب على قدرات التعليم لدى الأطفال واستقرارهم العاطفي.وأشار التقرير إلى ان الإفراط في العاب الفيديو وبرامج الكمبيوتر بدءا من سن مبكر يؤدي أيضا إلى التقليل من النشاط الجسدي للأولاد وقد يساهم في مشكلة الوزن الزائد المنتشر بكثرة .وخلص التقرير إلى القول ان "اللعب يساهم في صحة ونشاط الأطفال، والاهم من كل ذلك انه فرحة بسيطة تبقى ذكرى غالية من فترة الطفولة".
اللعب يزيد الأطفال صحة ونشاطاً
أخبار متعلقة