صوماليون نازحون من مقديشو
مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز :فر مئات الصوماليين من مقديشو يوم أمس الخميس في الوقت الذي استعر فيه القتال بين المتمردين الإسلاميين المتشددين والقوات الحكومية لليوم الرابع وكل من الجانبين يقول أنه حقق تقدما .وفر سكان العاصمة من القتال وقد كدس بعضهم ما أمكنهم جمعه من أمتعة في عربات صغيرة تدفع باليد بينما أمسك آخرون بأطفالهم ومن حولهم يدور القتال في الشوارع بين متمردي جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة وبين القوات الحكومية التي تدعمها قوات الاتحاد الأفريقي.وأعلن المتمردون مسؤوليتهم عن حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل 33 شخصا على الأقل بينهم بعض النواب في فندق يوم الثلاثاء الماضي.وقالت حركة الشباب في موقع الكتائب على الانترنت «أنشأ مقاتلو المجاهدين قواعد جديدة في المناطق التي استولوا عليها من أوغندا وبوروندي والعملاء ومن بينها وصلة دبكا وفندق ويلي ومدرسة 15 مايو القريبة جدا من القصر.»وفي مقديشو ما يزيد على 6300 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من أوغندا وبوروندي يدعمون الحكومة التي تؤيدها الأمم المتحدة.ونفى متحدث باسم الشرطة مزاعم الشباب أنهم يستولون على أراض من القوات الحكومية في العاصمة حيث لا تسيطر الحكومة بالفعل إلا على بضعة مربعات سكنية بينما يسيطر المتمردون على باقي المدينة.وقال المتحدث الكولونيل عبد الله حسن بريسي لرويترز «احتفظت القوات الحكومية بمواقعها الدفاعية ومني الشباب بخسائر فادحة على مدار الأيام الثلاثة الماضية. جثثهم ترقد في ميدان القتال.»وخاضت قوات الأمن معارك مع المتمردين من شارع إلى شارع وتبادل الجانبان القصف المدفعي بطريقة عشوائية الأمر الذي دفع مئات السكان إلى الفرار خوفا إلى أطراف العاصمة.وقالت أمينة محمود وهي أم لثلاثة أطفال إن منزلها تحاصره المعارك من كل جانب منذ عدة أيام.وقالت وهي تحمل طفلتها «لم نكن نستطيع الخروج من المنزل. ولم نكن نستطيع شراء الطعام حتى المياه الجارية قطعت عنا.»وبقي سوق البكارة أحد معاقل المتمردين وأكبر أسواق العاصمة مغلقا بعد أن أغلقت الطرق المؤدية إليه وحذر التجار من نقص البضائع وارتفاع الأسعار.وقال علي محمد سياد رئيس لجنة تجار سوق البكارة «كل التجار توقفوا عن التجارة في الأسواق والشاحنات القادمة من الميناء لا يمكنها أن تنقل شحناتها إلى السوق حيث أثر القتال على الطريق الوحيد الذي يمكننا استخدامه.«وبالمثل لا يمكن للتجار من الأقاليم القدوم إلى السوق بينما يتواصل القصف المستمر وهذا يمكن أن يسبب التضخم ونقص الغذاء في مناطق في جنوب الصومال».وقالت وزارة الإعلام الصومالية إن حوالي 70 مدنيا قتلوا في التصاعد الأخير للعنف وأصيب 200 آخرون.وقالت الوزارة في بيان «ستبقى المدينة في حالة تأهب عالية. نحن نعرف الأماكن التي يستهدفونها (الشباب) ونفعل كل ما بوسعنا... لاحتواء التهديد».وتسيطر جماعة الشباب على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال حيث تفرض تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية.