دعا للترشح والانتخاب ورفض البيعة
صنعاء/ متابعات :أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن التعددية في جوهرها تعني التسليم بالاختلاف .. معتبراً في محاضرته الموسومة بالتعددية والتطور الدستوري في الدول العربية والإسلامية التي ألقاها في بيت الثقافة بصنعاء أمس الاثنين، الاختلاف واقعاً يعيشه كل الناس والتسليم به حقيقة فطرية خلق الله سبحانه وتعالي الناس ليعيشوا في ظلها ويتعارفوا على أساسها . مشيراً إلى ان تلك الحققية الفطرية هي حق للمختلفين لا يمكن لأحد ان يجرد منه احداً أو يحرمه منه ، ولا تملك سلطات ان تمنعه. ودعا العلماء والعقلاء وذوي الجاه والنفوذ والسلطان أن يفسحوا المجال ليعبر الناس عن أرائهم ويتجمعوا حول هذه الآراء ويدافعوا عنها وأن اختلفت وأن يكون الخيار في النهاية لجمهور الناس يختارون ما يرونه محققاً لمصالحهم ويتركون ما يرونه جالباً للمفسدة. ووصف الدكتور العوا التعددية بالموضوع الذي يكون حوله أو فيه الاختلاف في الرأي ، فنقول التعددية السياسية عندما يكون يتعلق الأمر بالسياسة والناشطين فيها ونقول التعددية الاقتصادية عندما يتعلق الأمر بالثروات ومصادرها كصناعة والتجارة، ونقول التعددية اللغوية والدينية وإذا تعلق الأمر باللغة أو العقائد أو الشعائر التابعة لها ،ونقول التعددية العرقية عندما نتحدث في الأجناس والشعوب والقبائل والجماعات وصلات بعضها ببعض. مؤكدا ان التعددية توجد في كل مجال إلا في مجال واحد فقط لايجوز أن يكون فيه تعددية ولا يصح زعم التعدد فيه ولا قبوله ولا الاستماع إلى من يدعون اليه وهو مقام الالوهية والربوبية. وأكد الدكتور العوا ضرورة القبول بفكرة الترشح والانتخاب والاقتراع في التغيير لأنها تحقق المصالح وتعمل على درء المفاسد، معتبراً ان القول بغير ذلك يؤدي إلى جلب المفاسد وغياب المصالح، مشيرا الى ان ما كان يعرف بالبيعة لم يعد صالحا لهذا الزمان نظراً لكثرة الناس . ونفى الدكتور العوا وجود أي نوع من الخلاف بين علماء المسلمين السنة والشيعة .. مؤكدا في رده على أسئلة الحاضرين عدم وجود صراع ديني سني- شيعي داخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ،وان جميع علماء المسلمين تربطهم المودة والإخاء . وقال الدكتور العواء « ان أي محاولة للتفريق بين السنة والشيعة هو أمر محرم».