طائرةاستطلاع بدون طيار .
واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز : أسعد عرض أمريكي لتزويد باكستان بأسطول من الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة إسلام اباد قبل عام لكنه يهدد الان بأن يصبح مصدرا آخر للتوتر بين الدولتين.وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد قدم العرض أثناء زيارة الى اسلام اباد في يناير كانون الثاني 2010 لكن المحادثات فشلت في تحقيق تقدم مع ابداء باكستان بشكل غير علني قلق مما تقول انها أسعار باهظة وجدول زمني بطيء للتسليم.وقال مسؤول عسكري أمريكي في اسلام اباد ان واشنطن لا تزال تعمل مع باكستان لتحديد أي أنظمة الطائرات بدون طيار التي يحتاجها جيشها. لكن مسؤولا باكستانيا مطلعا على الامر نفى أن يكون هذا هو سبب تأخير الصفقة.وأضاف المسؤول الباكستاني الذي تحدث الى رويترز مشترطا عدم الكشف عن شخصيته «ليس الامر بسبب اختيار المنتج انه بسبب عجزنا عن اتخاذ قرار».وتابع قائلا «المفاوضات تأخرت بسبب موضوعين. الاول هو الاطار الزمني للتسليم. والثاني هو السعر».وأضاف المسؤول الباكستاني أن الولايات المتحدة حددت سعرا يزيد على سعر السوق لطائرات الاستطلاع بدون طيار وتشترط أن التسليم قد يستغرق مدة تصل الى ثلاثة أعوام.ورفضت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) التعليق على تفاصيل المحادثات لكن متحدثة قالت ان الجانبين يعملان بجد لتوفير «القدرة التي يحتاجانها من أجل النجاح في هذا المجهود لمحاربة التمرد المسلح».وأضافت أن الطائرات سيجري تسليمها بأسرع ما يمكن بمجرد التوصل الى قرار نهائي.ويأتي الخلاف في فترة حرجة في العلاقات الامريكية الباكستانية.ولم يربط المسؤول الباكستاني التلكؤ في المفاوضات بشأن الطائرات بدون طيار بأي توترات بين اسلام اباد وواشنطن ومع هذا قال مسؤولون أمريكيون انه لا يزال يتعين على الجانبين العمل لاتمام المشروع.وكان جيتس قد عرض على باكستان 12 طائرة بدون طيار من طراز شادو التي تصنعها شركة (ايه ايه اي) التابعة لتكسترون سيستمز. وهي ليست من النظم المزودة بالاسلحة التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) لتتبع وقتل مسلحي القاعدة وطالبان في باكستان لكن استخدامها يقتصر على مهام الاستطلاع وجمع المعلومات.وتساءل المسؤول الباكستاني عن السبب الذي يحول دون تسليم الطائرات بسرعة أكبر اذا كان الهدف هو تعزيز قدرة باكستان على محاربة المسلحين.وقال «نحتاج الى ذلك في الحال لاننا في غمرة الحرب على الارهاب».ولم يخف المسؤولون الباكستانيون رغبتهم في الحصول ايضا على طائرات بدون طيار هجومية الى جانب الطرز غير المسلحة.وقال مسؤول أمني باكستاني كبير لرويترز «نطلب أساسا قدرات هجومية وليس فقط قدرات على الاستطلاع. يتعين عليهم تعزيز قدراتنا. لماذا يقدمون لنا قدرات متوفرة لدينا بالفعل.» وطلب المسؤول عدم الكشف عن شخصيته بسبب حساسية الموضوع.ولم يعلق المسؤول الثاني على الحالة التي وصلت اليها المحادثات لكنه أقر بمخاوف باكستان من أن سعر الطائرات المعروضة باهظ.وكان مسؤول عسكري أمريكي توقع في مارس اذار الماضي أن باكستان قد تحصل على طائرات الاستطلاع في غضون عام. ونظرا للجمود الحالي في المفاوضات فان من غير المرجح تسليم الطائرات في الوقت الحالي.وأضاف اللفتنانت كولونيل مايكل شيفرز وهو متحدث عسكري في مكتب ممثل وزارة الدفاع الامريكية في باكستان «نحن في الوقت الحالي في المراحل المبكرة لتحديد احتياجات باكستان على وجه التحديد».وقالت اللفتنانت كولونيل اليزابيث روبينز وهي متحدثة باسم البنتاجون «منذ بدأت المحادثات لا يوجد جدول زمني محدد للتوصل الى قرار نهائي».