صراحة مدرب التلال الكابتن كاظم خلف تستحق الاحترام :
كتب / جميل عبدالوهاب :في مباريات كرة القدم هناك ثلاث نتائج حتمية .. أما الفوز أو الخسارة وبينهما التعادل .. وفريق التلال تعرض لهزيمتين متتاليتين أمام كل من اليرموك وشعب إب , والهزيمة من الأخير وبالرباعية جاءت مؤلمة , مخيفة .. إنها الهزيمة – العاصفة – !!وبالتأكيد , فإن ما حدث للتلال , يمكن أن يحدث لأي فريق آخر في إطار مسابقة الدوري العام .. ولكن ردة الفعل للهزائم التلالية تختلف كلياً عن ردة الفعل لهزائم الفرق الأخرى .. هزائم التلال اتصالاً بردة الفعل تأتي صاعقة , كاسحة جارفة كالسيل .. لماذا ؟!( ربما ) جميعنا نخضع التلال لتاريخيته , وعراقته وتراثه .. وجماهيريته الطاغية .. وتحت هذه الوطأة تأتي ردة الفعل تجاه أي سقوط تلالي !!كنا أشرنا في الصفحة الرياضية (بصحيفة 14 أكتوبر ) وبالتناولة الصحفية والتي حملت عنوان : (فريق التلال في الدوري العام الحالي , دفاع ( مطلق ) وهجمات مرتدة ( دون سواها ) .. لماذا ؟ !! ) – العدد 13701 – بتاريخ 20 / 3 / 2007م – وكان ذلك قبل تعرض التلال لهزيمته أمام اليرموك , ومن ثم شعب إب – اشرنا وبشكل نقدي إلى التكتيك الدفاعي ( الخالص ) الذي اعتمده الكابتن / كاظم خلف .. وفي الحوار الذي تم نشره في ملحق الثورة الرياضي مع الكابتن / كاظم خلف العدد (15477) بتاريخ 28 / 3 / 2007م ,, أرا ى هنا ( أختلف ) مع الكابتن / كاظم خلف في بعض الحيثيات التي أوردها , و( أتفق ) معه في حيثيات أخرى .. فكون التلال يعاني من المشاكل قي بعض المراكز – بحسب إشارة الكابتن / كاظم خلف – هنا ( ربما ) لا أختلف مع الكابتن كاظم خلف , إلا بمقدار تقييم الفرق الأخرى المشاركة في بطولة الدوري العام .. لا يوجد أي فريق مشارك في البطولة مكتمل الصفوف .. ولا يوجد أي فريق يمثل قوة ضاربة في مختلف خطوطه .. وكافة الفرق المشاركة في بطولة الدوري العام تعاني من مشاكل في بعض المراكز بمن فيها فريق اليرموك الذي ألحق أول هزيمة بالتلال وعلى أرض الأخير وبين جمهوره , وحتى شعب إب متصدر الدوري العام والذي سحق التلالية بالرباعية وبمساعدة تحكيمية فاضحة !! لا يمكن القول أنه لا يعاني من مشاكل في مختلف خطوطه .. و (ربما ) خطوط فريق التلال تبدو الأفضل قياساً بكثير من الفرق .. وهنا أجد نفسي ( أختلف ) مع الكابتن / كاظم خلف .. وفي هذا الاتجاه أرى أن بإمكان الكابتن / كاظم خلف توظيف امكانيات لاعبيه في الاتجاه الذي يخدم مستوى ونتائج الفريق وبرسم التكتيك الملائم لقدرات لاعبي التلال , وقدرات لاعبي الفرق الأخرى .وحول الجانب المالي أجد نفسي ( أتفق ) مع الكابتن / كاظم خلف في جزئية , و (أختلف ) معه في جزئية ( الاتفاق ) تتصل بكون الأخ / رشاد هائل الرئيس الأسبق للنادي كان بمثابة مصدر الأمن والأمان المالي والذي أخذ طابع الثبات والاستمرارية .. ومن الطبيعي أن يشهد الاستقرار المالي تراجعاً بعد استقالة الأخ / رشاد هائل .. أما جزئية ( الاختلاف ) فتتطلب إلقاء نظرة فاحصة لكافة الأندية المشاركة فرقها في بطولة الدوري العام , سنجدها تختزن المعاناة المالية ذاتها والتي يعاني منها التلال – ونستثني هنا فريق الصقر والذي يلقى دعماً مالياً من قبل الأخ / شوقي هائل رئيس نادي الصقر , وهو دعم مالي لا يعرف أية حدود أو حواجز .. وبرغم ذلك يقف فريق الصقر في المركز ( السابع ) !!ولا مبعث للخلاف والاختلاف مع الكابتن / كاظم خلف بصدد الوضع الإداري , فنحن نتفق ( بالكامل ) مع الكابتن / كاظم خلف حول عدم قدرة الإدارة التلالية على الوفاء بحاجات الفريق – ليس المادية فحسب , ولكن المعنوية أيضاً – وعودة إلى نفس التناولة الصحفية في صحيفة (14 أكتوبر) , أشرنا في نهاية المطاف إلى التالي : ( هل الوضع الإداري لنادي التلال والذي يمر بمرحلة غير طبيعية – سلباً أثرت – مالياً – على أوضاع اللاعبين – رواتب , مكافآت , حوافز .. الخ .. حتى بدأ – بعض – لاعبي الفريق يلعبون وكأنهم مجبرون على اللعب .. سؤال موجه لإدارة التلال , ورئيس النادي / د . عبدالوهاب راوح ؟ !! ) .. قصدنا بهكذا سؤال تصدير إشارة ايقاضية للإدارة التلالية , بالإستناد على معلوماتنا المؤكدة .. وعودة قليلاً إلى الخلف , عندما استلم رئاسة نادي التلال / أ . د . صالح باصرة وكان – حينها – رئيساً لجامعة عدن – لم يكن الرجل ( بيتاً تجارياً ) ولكنه مع ذلك سلك عديد طرق ايجابية لتأمين احتياجات التلال المالية .. هذا ناهيك عن تواجده الفاعل والمؤثر في صفوف النادي والفريق , ولعل كوادر التلال وشخصياته البارزة يتذكرون جيداً الوضع المأزوم الذي كان يعيشه النادي بفعل صراعات ( الفرقاء ) .. وكيف نجح / أ . د . صالح باصرة من التعامل الإيجابي مع مثل هكذا صراعات وإزالتها .وعند مجيء / / د. عبدالوهاب راوح- لسدة رئاسة التلال بديلاً عن الأخ / رشاد هائل .. ود . عبدالوهاب راوح ليس برجل مال وأعمال .. فلا يمثل بيت تجاري – مثله .. مثل / أ . د . صالح باصرة – عندما جاء وترأس التلال .وبرغم ذلك اعتقدنا بأن / د . عبدالوهاب راوح وافق على رئاسة نادي التلال وهو يدرك بأن عليه تأمين الدعم المالي ( أولاً ) ومن ثم ارسال تلك الدفعات المعنوية للفريق وبما يؤمن تواجده الفعلي والواقعي كرئيس للنادي ( ثانياً) .. ولكن يبدو ، إن اهتمامات الرجل الأكاديمية تشكل اختياراته الحاسمة و ( ربما ) الصائبة .. ولكن هذه الاهتمامات – حتى مع مشروعيتها التي لا تقبل أي جدل أو نقاش – إلا أنها جاءت على حساب تواجد الرجل كرأس قيادي أول لنادي التلال .. وجاءت الظروف الصحية للأخ المهندس / حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي وغيابه ( المبرر ) عن النادي والفريق , لتجهز على فاعلية الإدارة التلالية تجاه علاقتها بمشوار الفريق في بطولة الدوري العام .. والكل يعلم بأن المهندس / حسن سعيد قاسم يشكل تك الطاقة الإدارية المهيمنة ( ايجاباً ) بمبديات تعبيرية اصيلة , ويمتلك زخماً تأثيرياً , وثراء وحيوية تسهم جوهرياً في خلق المناخ الملائم لنادي التلال وفريقه الكروي الأول .. واتصالاً بالشأن الإداري التلالي ’ احترمت كثيراً صراحة الكابتن / كاظم خلف وهو يتحدث لملحق الثورة الرياضي .. بأن رئيس النادي لا يعرف أسماء اللاعبين , وإن هناك قطيعة كاملة بين الإدارة والفريق ,, لأن الصراحة هنا جاءت لتعبر عن الحقيقة .. والتعبير عن الحقيقة يحتاج دائماً إلى الطرح الصريح !![c1]( نهاية المطاف )[/c]- تدخل الأخ محافظ عدن / أحمد الكحلاني ونائبه الأخ / عبدالكريم شائف بات واجباً .. حتى لا يأتي البركان على التلال وهو يأوه .. لا شيء بقى وكل شيء فنى .. أجنحة لا تطير وتسقط بين دماء المواقيت وسط الغصون .. التي تتكسر غصناً فغصناً !!- التاريخ لن يرحم كل من يتأمل بصمت , منتظراً أن يسكن التلال جوف الظلال .. أو يهوي إلى أليم .. التاريخ لن يرحم كل من يحاول أن يضرم أهواءه لزوال شمس التلال .. ثم يصرخ في الزمان الكسيح .. حين تحل لحظة الفناء .. والأسى قد أكتمل !!- عندما قبلت رئاسته .. هل كنت مدركاً ماذا تعني رئاسة نادي بحجم التلال .. وأنت وزير سابق للشباب والرياضة .. سؤال موجه لـ / د . عبدالوهاب راوح ؟! .التحكيم في دورينا الحالي ينتصر لفرق على حساب أخرى .. أين هي الأخلاق وروح العدالة , فهل باتت النزاهة اسيرة الزنزانة .. والأهم أن نخاطب بعض حكامنا : هل تعانون من موت ضمائركم .. فالإنسان الذي لا يؤنبه ضميره عند ممارسة الظلم – بالتأكيد – ليس بإنسان ؟ !!