أفراد من الشرطة الباكستانية يرافقون الأمريكيين الخمسة الذين اعتقلوا في باكستان بعد مثولهم أمام المحكمة في سرجودا
سرجودا (باكستان) /14 أكتوبر/ رويترز: أبلغ خمسة أمريكيين متهمون باستخدام الانترنت للاتصال بجماعات متشددة لتنفيذ هجمات محكمة باكستانية يوم أمس أنهم لم يقصدوا إلا إيصال مساعدات مالية وطبية لإخوانهم المسلمين.واعتقل الخمسة - وهم طلبة في العشرينيات من عمرهم من ولاية فرجينيا الأمريكية - الشهر الماضي. وقال مسؤولون من الشرطة الباكستانية إن رسائل بالبريد الالكتروني أظهرت أنهم اتصلوا بحركة طالبان وان الحركة خططت لاستخدامهم لتنفيذ هجمات في باكستان.وقال محمد أمير خان محامي الدفاع إن المشتبه بهم مثلوا أمام محكمة مختصة بقضايا الإرهاب وان المحكمة جددت حبسهم حتى 18 يناير كانون الثاني.وأضاف «نفى الخمسة الاتصال بتنظيم القاعدة أو جيش محمد أو أي جماعة متشددة أخرى.»وأبلغوا المحكمة أنهم أرادوا فقط الذهاب إلى أفغانستان لمساعدة إخوانهم المسلمين ممن يحتاجون للمساعدة الطبية أو المالية ولم تكن لديهم أي نية للقيام بأنشطة في باكستان.وتابع خان أن الشرطة أبلغت المحكمة أن الرجال الخمسة على اتصال بعضو في تنظيم القاعدة عرفته باسم سيف الله. وقالت الشرطة أنها ستسعى لاستصدار أحكام بسجنهم مدى الحياة.وأفاد محضر تحقيقات الشرطة لهم الشهر الماضي «كان لديهم اهتمام عميق بالدين وكانوا يرون أنه يجب الجهاد ضد الكافرين بسبب الفظائع التي ارتكبوها ضد المسلمين في شتى أنحاء العالم.»وأظهر التقرير مشاهد من تسجيل مصور لهجمة انتحارية على قافلة أمريكية في كابول منشور على موقع يوتيوب على الانترنت. وقال التقرير إن المشتبه به أحمد عبد الله ميني زار بشكل منتظم موقع يوتيوب YouTube واعتاد الإشادة بتلك المقاطع. وأضاف التقرير أن سيف الله اتصل بميني بعد أن سجل عضويته بموقع يوتيوب بوقت قصير.وأظهرت هذه القضية كم من السهل لاي شخص يراوده حلم الانضمام “ للجهاد” أن يسعى لتحقيقه عبر الانترنت وهو واقع مقلق لباكستان حليفة الولايات المتحدة التي تكافح على الأرض بالفعل ضد متمردي حركة طالبان.كما تبرز القضية التحديات الأمنية المعقدة في “الحرب على الإرهاب” التي تقودها الولايات المتحدة عالميا.وتتيح الانترنت قنوات فورية ورخيصة لعدد من أخطر الجماعات المتشددة في العالم ومازال بإمكان المتشددين الخطرين التنقل بين الدول رغم الخطوات المتخذة لتحديد هويتهم وتقييد تحركاتهم.وفي خطوة جديدة من تلك الخطوات سيخضع المسافرون من نيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان والسعودية وتسع دول أخرى للتفتيش الذاتي قبل ركوب الطائرات وفقا لإجراءات الفحص الأمني الجديدة للمسافرين الأجانب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأحد الماضي.وجاءت تلك الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين عقب محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى مدينة ديترويت الأمريكية في يوم عيد الميلاد والتي ألقي باللوم فيها على رجل نيجيري يعتقد مسؤولون أمريكيون أنه تلقى تدريبا على يد تنظيم القاعدة في اليمن.وألقت السلطات الأمريكية القبض على النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) بعد اتهامه بإخفاء مواد متفجرة في ملابسه الداخلية على متن رحلة نورث ويست ايرلاينز المتجهة من أمستردام الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون .