الدايوكوسين أخطر ملوث بيئي عرفته البشرية وهو من المركبات العضوية الكلورينية ذات التركيب الكيماوي المعقد وهو مادة غير قابلة للتحلل وعندما ينتشر في الجو يبقى خطراً لمدة طويلة جداًَ قد تصل إلى عشرات السنين.ينبعث الدايوكوسين عند احتراق المواد البلاستيكية ومنها النفايات الطبية مثل الحقن وعبوات المحاليل الوريدية والمواد التي تستخدم مرة واحدة وغيرها،لذلك فإن محارق نفايات المستشفيات مصدر رئيسي لانبعاث الدايوكوسين في الجو. وحتى لاتتسرب خطورة هذه المادة في الهواء يجب أن تعمل المحارق وفق تقنية متطورةجداً تسمح بحرق النفايات الطبية عند درجة حرارة لاتقل عن 1500درجة مئوية بالإضافة إلى وجود وسائل التحكم التي تمنع تسرب الدايوكوسين أو تصاعده في الجو ، كذلك وجود سائل تسمح بجمع البقايا أي الرماد بطرق سليمة بيئياً تمهيداً لدفنها بطرق خاصة جداً .[c1]خطر قاتل [/c]هذا وقدأثبتت الدراسات والأبحاث العلمية والطبية أن حد الأمان للتعرض للدايوكوسين يكاد يكون "صفراً" وأن تعرض الإنسان لكمية متناهية التركيز يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لديه وأصابته بتشوهات خلقية وغير خلقية.وأخطر مايمكن أن يتسبب به الدايوكوسين مرض السرطان فقد اثبت عام 1997م أن الدايكوسين مادة مسرطنة،ومن عوارض الإصابة بالدايوكوسين ضعف جهاز المناعة وضعف الهرمونات الذكرية عند الرجال وتعرض النساء للاجهاض وولادة أطفال مشوهين .معاناة طول العمر[/c]وقد أستخدم الدايوكوسين في الحرب الامريكية الفيتنامية وعرف منذ ذلك الحين باسم"القاتل البرتقالي" الذي تسبب بولادة أطفال مشوهين وتعرض مئات الحوامل إلى الاجهاض وإصابة الآلاف بأمراض عصبية ولاتزال شواهد تلك الفترة حية حتى الأن،وتتمثل بالأشخاص ذوي العاهات الخلقية والجسدية والعقلية الذين ولدوا في فترة الحرب وظلوا يعانون من آثار الدايوكوسين حتى يومنا هذا.
