طهران /14 أكتوبر/ رويترز: قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية يوم أمس السبت إن أول محطة للطاقة النووية في إيران ستبدأ العمل في غضون الشهرين القادمين في إعلان جاء قبل محادثات محتملة مع القوى الكبرى بشأن طموحات إيران النووية. وذكر التلفزيون الإيراني أن صالحي قال إن هذه الخطوة أظهرت أن خطط إيران النووية تمضي في مسارها. وقال صالحي «ستبدأ محطة بوشهر العمل في الشهرين القادمين... تم تركيب جميع قضبان الوقود في قلب المفاعل ويتعين علينا فقط أن ننتظر التسخين التدريجي للمياه داخل القلب الذي تليه بعض الاختبارات».وبدأت إيران في أكتوبر تشرين الأول وضع قضبان الوقود في قلب مفاعل محطة بوشهر التي قامت روسيا ببنائها في آخر خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف إيران المعلن في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والذي يشك فيه الغرب. وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تكون إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج سلمي. وتقول إيران إنها تحتاج إلى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. وتقول واشنطن إنه لا توجد لديها مشكلة مع محطة بوشهر وإنما مع مواقع نووية أخرى في إيران تقول إن العمل على إنتاج أسلحة ربما يمضي فيها. وأضاف صالحي إنه سيتم ربط محطة بوشهر التي تبلغ طاقتها ألف ميجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية في غضون شهر أو شهرين. وجدد قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو حزيران الماضي بفرض رابع حزمة من العقوبات دعوة لإيران إلى تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم وهو أمر رفضته طهران صراحة قائلة إن هذا النشاط من حقها بموجب القانون الدولي. ويقول خبراء إن تشغيل محطة بوشهر التي كلفت مليار دولار لن يجعل إيران قريبة من إنتاج قنبلة نووية لأن روسيا ستزود المفاعل باليورانيوم المخصب وستأخذ الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه لإنتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في إنتاج أسلحة. ووافقت الجمهورية الإسلامية على الاجتماع مع ممثل للقوى الست الكبرى لأول مرة منذ أكثر من عام. وأبدى كل من الجانبين استعدادا لاستئناف المباحثات في الخامس من ديسمبر كانون الأول لكنهما لم يتفقا بعد على مكان. وقد يتبع المحادثات بين سعيد جليلي المفاوض النووي الإيراني وبين كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اجتماعات أخرى لوقف التدهور في العلاقات. وتمثل آشتون القوى الست الكبرى التي تضم القوى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن -وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا- بالإضافة إلى ألمانيا. وأضاف صالحي إن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تزايد. وأضاف “إيران انتجت الآن أكثر من 35 كيلوجراما من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المئة.” وانهار اتفاق مؤقت في العام الماضي يقضي بأن ترسل إيران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعلها النووي في طهران للأبحاث الطبية بعد أن رفضت إيران شروط الاتفاق. وبدأت إيران في فبراير شباط إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة بنفسها. ويقول دبلوماسيون غربيون إنه يتعين على إيران أن ترسل الآن كمية أكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب في أي اتفاق معدل بما يعكس الزيادة التي حققتها وهو مطلب ترفضه طهران.