صنعاء/ عماد محمد عبدالله نظمت اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الملتقى الإقليمي حول دور المرأة القروية في التنمية المستدامة ومحاربة الفقر والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام من الفترة 20 ـ 22/12/2005م بصنعاء. وفي كلمة الافتتاح أكد الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية أهمية انعقاد هذا الملتقى الإقليمي حيث يحظى هذا الموضوع باهتمام بالغ في اليمن ليس باعتباره موضوعاً جديداً بل باعتباره قضية أساسية وجوهرية وباعتباره يتحدث عن أهم قضايا التنمية.. كما أشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن التنمية دون الحديث عن نصف المجتمع كما لا يمكن الحديث عن محاربة الفقر ولا عن الديمقراطية والتنمية الاقتصادية وتقدم المجتمع دون الحديث عن المرأة وخاصة المرأة الريفية.. معتبراً ان مجتمعاتنا العربية عموماً هي مجتمعات ريفية تمثل 70 وبالتالي عندما نتحدث عن دور المرأة فنحن اذاً نتحدث عن النصف الفاعل من المجتمع وعندما نتحدث عن المرأة الريفية أيضاً فنحن نتحدث عن مايقارب 27 من مجتمعاتنا بل أكثر من هذه النسبة. وأوضح الدكتور الجوفي ان الحديث عن الصحة الإنجابية والأمومة والطفولة وعن اقتصاديات المجتمعات وتنميتها ومحاربة الفقر والديمقراطية واشراك المجتمع يتطلب حديثاً جاداً ومثمراً وفاعلاً وخططاً وبرامج تستهدف بشكل أساسي المرأة الريفية وهذا يتطلب بالتالي العمل على تنمية قدرات المرأة الريفية باعتبارها نصف المجتمع بل نجدها في المناطق الريفية هي امرأة منتجة أكثر من الرجل.واستطرد وزير التربية والتعليم يقول ان أكثر من 70 من البنات غير المتعلمات موجودات في المناطق الريفية لذا كان استهداف الفتاة الريفية ضرورة اجتماعية وضرورة وطنية مستقبلية ولا يمكن الحديث عن المستقبل دون الحديث عن المرأة في المناطق الريفية وتنمية قدراتها. وفي ختام كلمته أشار إلى أنه مازال هناك قصور كبير في الاهتمام بالمرأة الريفية إلا أن مثل هذه الندوات سوف تساعد على توعية المجتمعات إلى أهمية ودور المرأة الريفية وضرورة استهدافها.
تدشين فعاليات الملتقى الإقليمي حول دور المرأة الريفية في التنمية المستدامة ومحاربة الفقر
أخبار متعلقة