لا يختلف اثنان أن البيئة هي ذلك الإطار الذي يحيا فيه الإنسان والمحيط الذي يتسم بتلك المقومات والأسس الحياتية التي تعين وتساعد على بقائه على قيد الحياة..وهناك علاقة وطيدة متبادلة بين الإنسان والبيئة منذ بدء الخليقة...ونتيجة التغيرات السريعة والعميقة في النظم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها على مستوى العالم .. ظهرت الكثير من الاختلالات البيئية بسبب الأنشطة التي تأتي من صنع الإنسان مما ساعد على تلوث البيئة والقضاء على ما هو جميل وطبيعي فيها .. فالإنسان هنا عدو البيئة وقبلها عدو نفسه.. لأنه لا يدرك أن أي نشاط يمارس وبطريقة غير عقلانية ومدروسة يضر بالبيئة ويلوثها.. وهنا يأتي دور التوعية البيئية لغرض التوازن البيئي وتوعية الإنسان بواجباته تجاه البيئة وحقوقها عليه.ويأتي هذا من خلال ترسيخ المعرفة والمفاهيم البيئية السليمة للحد من العبث بالبيئة..والعبث بالبيئة يأتي من خلال الكثير من الوسائل.. مثلا البناء على المتنفسات الطبيعية غير صحيح ويضر بل ويسيء للبيئة، ردم السواحل، هدم الجبال لأجل البناء بدلاً عنها.. غير صحيح .. رمي القمامات في غير أماكنها أيضاً غير مستحب .. وهناك الكثير من الاختلالات التي يجب أن يلعب الإعلام البيئي المختلف دوراً في الحد منها والإشارة إلى الكوارث التي تأتي من خلالها ، والأضرار التي تسببها إن أهملنا الإشارة اليها .. فالبيئة أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليها.المحررة[email protected]