على هامش الندوة الإقليمية في اقتصاديات الطيف الترددي
ممثل الاتحاد الدولي للاتصالات اعتقد انه يوجد الآن في اليمن إدارة قادرة على الاهتمام بهذا القطاعممثل المملكة المتحدة تكمن أهمية الندوة في تعاظم أهمية الطيف الترددي واعتماد التنمية عليه في معظم بلدان العالم مدير عام الترددات بالمؤسسة العامة للاتصالات اليمنيةالادارة اليمنية طموحة ولها رؤية في ادارة وتنظيم الطيف الترددي واقتصادياته ممثل الامارات العربية المتحدةاتاحت الندوة الاطلاع على وجهات النظر وتبادل الخبرات بين البلدان العربية استضافت بلادنا ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات خلال الايام القليلة الماضية الندوة العلمية حول (اقتصاديات الطيف الترددي) وذلك بمشاركة محلية وعربية واقليمية واسعة من المختصين والخبراء من الجهات ذات العلاقة في بلادنا كلاً من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين وتونس وجيبوتي والمملكة المتحدة وروسيا والاتحاد الدولي للاتصالات.وقد هدفت الندوة التي اقيمت على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 11 ــ 13 ديسمبر الجاري في مدينة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات في العاصمة صنعاء إلى مناقشة السياسات المختلفة في تسعيرة الطيف الترددي ومدى تأثير ذلك على انتشار الخدمة وعلاقة ذلك بسياسة الدول واستراتيجياتها نحو مجتمع المعلومات.وخلال جلسات اعمال الندوة التي تعاقبت على مدى الثلاثة أيام تم تقديم العديد من الاطروحات والمحاضرات العلمية والقيمة من قبل عدد من الخبراء الذين يمثلون الاتحاد الدولي للاتصالات والمملكة المتحدة ومعهد ابحاث وتطوير الراديو بروسيا والــ (Tbd) حيث تم تقديم البرمجيات الجديدة للاتحاد الدولي للاتصالات حول (نظام ادارة الطيف في البلدان النامية)، وفكرة عن العمل الجاري حالياً في مركز البحوث والدراسات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات من قبل المجموعة الاولى حول (قضايا ادارة الطيف على اساس السوق) واخر التطورات حول (ادارة الطيف في المملكة المتحدة وأوربا .. وغيرها) عملية اعداد السعر ـ طرق تخصيص الطيف ( (اول التنازل عنه)، الاسعار الادارية ورسوم الطيف والاجراءات لحساب رسوم تخصيص الترددات ومساهمات استخدام الترددات، المزادات والتراخيص (انواع وطرق مختلفة)، هذا وكان المشاركون في الندوة قدموا عدداً من اوراق العمل التي عكست نماذج وتجارب بعض الدول في كيفية ادارة البلدان للطيف، الاجراء المتبع في حساب رسوم تخصيص الترددات ومساهمات استخدام الترددات وعروض البلدان حول ادارة تسعيرة الطيف.صحيفة 14 أكتوبر وعلى هامش الندوة التقت عدداً من المختصين والخبراء من الجهات ذات العلاقة من بعض الدول المشاركة في الندوة و والذين أثروا الصحيفة بالحديث عن انطباعاتهم وطبيعة مشاركاتهم والنتائج التي خرجوا بها من هذه الندوة واليكم حصيلة ماخرجت به من هذه اللقاءات القصيرة.تزايد الاقبال على استخدام الطيف الرديوي في خدمات الاتصالات < المهندس/ عبدالقادر ابراهيم ـ مدير عام الترددات في المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية تحدت معنا وقال: في الحقيقة هذه الندوة التي استضافتها بلادنا هي ندوة هامة وقد تطرقت إلى اقتصاديات الطيف الرديوي وتسعيره نظراً للتزايد والتعاظم الكبير في الاقبال على استخدام الطيف الرديوي في خدمات الاتصالات العامة والمعلوماتية الذي هو مجتمع المعلومات، وطبعاً للادارات المختصة في هذا الجانب متنوعة ومعاملات مختلفة في كيفية حساب تسعيرة الطيف الرديوي، وفي الندوة شارك ايضاً مكتب تنمية الاتصالات بتقديم جميل جداً عرفنا بأن الاتحاد الدولي للاتصالات يقوم الآن باعداد منظومة برامجية لادارة وتنظيم وتسعير الطيف الترددي داخلاً فيها المنظومة الـgis الخرائط الجغرافية وهذا من خلال ماتم استعراضه لان هذا البرنامج أو هذه المنظومة لم تنزل وتوزع إلى الادارات وانما تم الدخول عليها عبر الانترنت وحقيقة وجدنا انها منظومة جيدة وسوف تساعد جميع الدول المتقدمة والمتأخرة في مجال ادارة تنظيم الطيف بيسر وسهولة متناهية في كيفية خلق وصلات راديوية جديدة وخلق وصلات اتصالات معلوماتية وتحد ايضاً من المشاكل في مجال التداخلات وايضاً تقوم بعملية الحسابات المتقدمة في منع وحدوث تداخلات نتيجة ايجاد وصلات جديدة من الشبكات المتقدمة اللاسلكية التي قد تؤثر على الوصلات السابقة غير ان هذا سيؤدي إلى منعها تماماً وفيه من المرونة مالم يتسع الوقت للحديث هنا للمزيد من الشرح والتفاصيل عنه.وحقيقة الامر ان الادارة اليمنية في هذا المجال هي ادارة طموحة جداً ولها رؤية في موضوع ادارة وتنظيم الطيف الترددي واقتصادياته وسوف يكون هناك اشياء جديدة تظهر خلال الستة الاشهر القادمة من عام 2006م ان شاء الله.الحقيقة ان الجميع قد بات يعلم ان الاقبال الكبير على الخدمات الجوالة يتعاظم من وقت لاخر والدليل الحي فيما يتعلق ببلادنا أننا نلاحظ اننا الآن خرجنا من توقيع وابرام عقد مع المشغل الثالث في خدمة الـGsm ويعتبر المشغل الرابع في خدمات الهاتف الجوال وطبعاُ جميع هؤلاء المشغلين يعتمدون على استخدام الطيف الترددي وهناك اتفاقيات تنظم العلاقة بين الوزارة او وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبين المشتغلين وعموماً استطيع القول انه قد كان لهذه الندوة أهمية كبيرة كونها قد اطلعتنا على العديد من تجارب الادارات والمنظمات الاقليمية والدول الاوروبية في مجال اقتصاديات الطيف والطرق المختلفة لتحقيق العوائد المالية من الترخيص لجزء أو لبعض من هذا الطيف للخدمات المختلفة، كما انها قد اطلعتنا على الاسس والطرق والاساليب المختلفة للتعامل اثناء حساب اجور هذا الطيف والتي اجدها متعددة الوجوه.وختاماً لايسعني إلا ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير للاتحاد الدولي للاتصالات لاقامته وتنظيمه لهذه الندوة في اليمن ونحن في اليمن نتطلع دائماً إلى المزيد لمثل هذه الندوات وورش العمل العلمية التي تجمع منظمي وادارات الطيف الترددي في الوطن العربي مع بعضهم البعض عن قرب ومع خبراء من مكتاب التنمية بالاتحاد ومن الادارة المتقدمة في ادارة هذا الطيف، واتمنى من الاتحاد الدولي للاتصالات ان يكثف من دعم مكتبنا الاقليمي العربي الذي نعتبره نافذة الاتحاد التي تطل على ادارات الاتصالات العربية وكذا دعم مركز التمييز العربي لتمكينها من تقديم الدعم اللازم للادارات العربية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتنظيم وادراة الطيف .. خصوصاً وان مجال خدمات الاتصالات الراديوية في تنامٍ متسارع ومتزايد واعتقد انها ستشهد خلال العشر سنوات القادمة توسعاً وتنامياً كبيراً في خدمات الطيف الراديوي وستشهد ايضاً تكنلوجيات جديدة قد تجعل مما نشاهده اليوم وما نتعامل معه اليوم مختلف تماماً في الغد .. اتمنى ان تعكس ماطرح وماعرفناه في هذه الندوة نفسها في مجال اعمالنا كمختصين في ادارة وتنظيم وتحسين استخدام الطيف الترددي.طرق مختلفة في تفعيل الطيف الترددي< المهندس / خليل أبو رزق ـ ممثل الاتحاد الدولي للاتصالات تحدث بدوره للصحيفة وقال:في الحقيقة النتائج التي خرجت بها الندوة كانت موافقة للهدف من الندوة .. الهدف من الندوة كان اطلاع المشاركين على المدارس المختلفة والطرق المختلفة في تفعيل الطيف الترددي وترخيصه، وقد تم عرض هذه الطرق المختلفة من تجارب بلدان مختلفة وكذلك تم عرض خبرات وتجارب المشاركين انفسهم من الادارات العربية وفي ذلك وصلت الرسالة للجميع ويمكن القول اجمالاً بأنه كانت المشاركة فعالة جداً وكان المشاركون على قدر كبير من الاستعداد والانتباه للاستفادة من هذه الندوة والامر في الاخير متروك لكل ادارة ان تختار الطريقة المناسبة لها للاستفادة من التجارب الناجعة في الادارات الاخرى، والنقطة الثانية التي استنتجت لهذه الندوة هو انه كان هناك حاجة إلى عقد ندوة اخرى موسعة في هذا المجال وان شاء الله نبدأ ترتيباتها مع الادارة اليمنية لاستدراك النقاط التي فاتت والتي يريد المشاركون تغطيتها في المرات القادمة.وفي رؤيته وتقييمه للتجربة اليمنية في هذا المجال قال المهندس/ خليل أبو رزق ان التجربة اليمنية مع الاتحاد الدولي للاتصالات في هذا المجال هي تجربة قديمة، وقد قام الاتحاد الدولي للاتصالات عدة مرات بتقديم مساعدة للادارة اليمنية في تنظيم وادارة الترددات في اليمن، واعتقد انه يوجد الآن في اليمن ادارة قادرة على الاهتمام بهذا المرفق الهام وقد يكون هناك بعض المشاكل التي تواجهها ولكن هذا هو حال كل الادارات في المنطقة التي تواجه مشاكل لانها تواجه حالة جديدة من سوق الاتصالات واعادة تشغيل قطاع الاتصالات.واضاف بالقول : ان من النتائج المهمة التي اود أن اذكرها هي نظام وهو كيان مرن يقوم قادة الاتحاد لتطويره وسيوضع في تصرف الادارات النامية وهذا النظام سيكون جاهزاً في شهر فبراير من العام القادم 2006م وان شاء الله في العام القادم يمكن للاتحاد الدولي للاتصالات مساعدة الدول في تنصيب هذا النظام وتشغيله وطبعاً كانت الادارة اليمنية هي من أول الادارات التي طلبت تشغيل هذا النظام لديها وان شاء الله سيكون للاتحاد ان يساعد في تشغيل هذا النظام هنا في اليمن، وكما قلت ايضاً أننا نخطط لتنظيم ندوة اخرى مماثلة في هذا المجال هنا في اليمن ان شاء الله في العام القادم، واليمن حقيقة سبق وان نظمنا معه عدداً من الفعاليات وقد لمسنا في الاتحاد الدولي للاتصالات أنه وفي كل مرة نرى ان هناك تقدماً ملحوظاً هنا في اليمن في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ويشرفني هنا أن اتقدم عبر صحيفتكم باسم الاتحاد الدولي للاتصالات بجزيل الشكر لليمن على التنظيم والاعداد لهذه الندوة وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة.مشاركة مثمرة ومفيدة< أما الأخ/ محمد الياز الناصري ـ ممثل الوكالة الوطنية للترددات بالجمهورية التونسية فقد تحدث بدوره عن طبيعة المشاركة التونسية في هذه الندوة والنتائج التي تم الخروج بها .. حيث قال:اولاً اتقدم بالشكر الجزيل للاخوات في قطاع الاتصالات في اليمن على حسن الضيافة والقبول لهذه الندوة ومساعدتنا على متابعة فعاليات هذه الندوة والتي عنوانها اقتصاديات الطيف الترددي بكل صدق أقول لقد كان التنظيم للندوة جيداً وكانت موضوعاتها جيدة والمحاضرون فيها جيدون وجلهم من الخبراء في ميدان الطيف الترددي، ودعني اقول لك بكل صراحة أننا خرجنا من هذه الندوة بافادة كبيرة وستمكنا هذه الافادة من تطبيق مارأيناه وسمعناه في بلادنا تونس واتمنى ان يعمم في باقي الدول العربية. وعن التجربة التونسية في هذا المجال يقول الأخ / محمد الناصري ان تجربة تونس في الطيف الترددي انها اخيراً قد قامت باقتناء منظومة اعلامية تمكنها من تصرف الترددات وهي من الطراز العالي وقد تم اقتناؤها من جمهورية المانيا وان شاء الله هذه المنظومة الاعلامية الجديدة سوف تمكنا في تونس من التحكم في التصرف في الترددات والتخطيط وازالة كل عقبة تعترض القطاع وخاصة مع اخواننا الجيران العرب أو حسب موقعنا الجغرافي مع اصدقائنا الاوروبيين، وبكل صدق هذه المنظومة ستمكنا من الحلول الفنية في اقرب الاجيال.فرصة لتبادل الخبرات < ومن الدول المشاركة ايضاً في هذه الندوة تحدث معنا الأخ المهندس/ صالح أحمد المصعبي ممثل دولة الامارات العربية المتحدة حيث قال:في البداية اود ان اشكر الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة الاتصالات اليمنية لاتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذه الندوة الاقليمية المهمة جداً وقد كانت هذه الندوة جداً مفيدة لانها اتاحت الفرصة لنا للاطلاع على احدث ما وصلت اليه التطورات في سبيل ادارة وتسعير الطيف الترددي والاستفادة القصوى من هذا الطيف، بالاضافة انها اتاحت فرصة لتقريب وجهات النظر وتبادل الخبرات والمشاركة في تبادل الخبرات بين الدول العربية المتقدمة منها والتي وصلت إلى مستوى قريب من الدول الاوروبية أو الدول العربية النامية او التي في طور التطور، وقد استفدنا جداً من هذه الندوة وتمت مناقشات على مستوى عال من الجدية والتقديم في سبيل متابعة المناقشات والوصول إلى بلورة مرئية واعدة أو تصور واحد للدول العربية بحيث ان تكون عندنا رؤية واحدة للاستفادة من هذا الطيف الترددي ومشاركتنا في هذا كانت اطلاع أو ابراز تجربتنا في دولة الامارات في الاستفادة من الطيف الترددي .. كيفية ادارته .. كيفية تسعيره .. كيفية وضع خطة أو التنسيق في المستقبل بحيث الاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتطورة سواء كانت في أوروبا أو امريكا أو في الشرق الأوسط والتي سبقتنا في هذا المجال .. وبالنسبة لنا في دولة الامارات فقد تم انشاء هيئة عامة لتنظيم قطاع الاتصالات في عام 2003م بموجب مرسوم اتحادي وفي عام 2004م بدأت مشاركتنا فيها وهذه الهيئة مسؤولة على تنظيم قطاع الاتصالات كاملة من ناحية اصدار التصاريح والترخيص للمستخدمين وتنظيم وتقنين الترددات على مستوى الدولة كاملة وقد قمنا باصدار الخطة الوطنية للترددات وقمنا باصدار الرسم البياني للترددات والذي يتطابق مع متطلبات المعايير الدولية خاصة في الاتحاد الدولي.أهمية الندوة في تعاظم أهمية الطيف الترددي < ومن الخبراء المشاركين التقينا السيد/ تيري جي كك ممثل المملكة المتحدة والذي بدأ حديثه معنا بقوله: انني سعيد جداً بزيارتي لليمن وهي أول زيارة لي إلى دولة عربية وكثيراً ماسمعنا وما قرأنا وشاهدنا من برامج تلفزيونية تتحدث عن العرب وعن كرم الضيافة العربية وعن طيبة المجتمع العربي وحقيقة اعطتني زيارتي هذه إلى اليمن انطباعاً جيداً وثبتت لي في ذهني ما قرأته أو سمعته أو شاهدته عن البلدان العربية وعن المجتمعات والشعوب العربية .. فقد وجدت في اليمن الحفاوة والترحيب وكرم الضيافة كما أنني قد سعدت جداً بما شاهدته في اليمن من جمال الطبيعية والقيمة التاريخية والحضارية الموجودة في متاحفها ومعالمها الاثرية والتاريخية وفي فنونها الشعبية وتراثها الثقافي الذي اعجبني كثيراً.وفيما يتعلق بموضوع الندوة استطيع ان اقول ان هذه الندوة هامة جداً وتأتي أهميتها من خلال تعاظم أهمية الطيف الترددي نظراً لاعتماد التنمية الاجتماعية والاقتصادية في معظم بلدان العالم عليه وستتزايد أهميته وادارته وحسن تنظيمه بحاجة إلى انظمة راقية قادرة على حسن التعامل معه ولايوجد نموذجاً نستطيع أن نقول انه بلغ الذروة أو أنه افضل نموذج لان المتغيرات في هذا المجال كثيرة متجددة دائماً وفي هذه الندوة كان هناك مشاركات كثيرة وقد اعطينا صورة عن التطورات في هذا المضمار على المستوى الاوروبي ولكننا لانقول بأن هذا النموذج الاوروبي صالح للادارات العربية وانما اعطيناها كأمثلة ونماذج كي يستفاد منها لتطوير النماذج الخاصة بالمنطقة ومن خلال الندوة عرفنا بأن الاتحاد الدولي للاتصالات يطور الآن نظام اسمه ) نظام خاص بتنظيم الترددات وهو مصنع للدول النامية وهذا النظام نتمنى ان يكون في متناول يد جميع الادارات في فترة قريبة لانه سوف يساعدها على تجاوز الكثير من العقبات التي تواجهها في الوقت الراهن.وعن النتائج التي خرجت بها الندوة قال السيد/ تيري جي كك قد نظرنا إلى نتائج هذه الندوة من اتجاهين الأول : ان النتائج المباشرة للندوة لن يكون لها نتائج مباشرة على الاعمال ولكنها حقيقة على المدى البعيد سيكون لها تأثيرات طيبة جداً، لانه كما سمعنا من المشاركين ان النماذج والحالات التي تم عرضها كانت مفيدة بالنسبة لهم وانها قد تحل بعض الاشكالات الموجودة في اعمالهم في ادارات تنظيم الطيف الترددي وبالتأكيد ان نتائج هذه الندوة ستمثل كمرجعية في اذهان المشاركين حيث انه كلما صادفتهم مشكلة أو معضلة في عملهم سيتذكرون مالاحظوه في الندوة وانه يمكن ان يكون الحل كذا، وبالتالي يبدأون في تطبيقه ويستفيدون منه، كما أنه من المفيد جداً ان يلتقي منظمو ادارات الطيف الترددي على مستوى اقليمي مع بعضهم البعض ليتبادلوا الهموم ويتبادلوا الفوائد والتجارب فيما بينهم وبالتالي ان التقاءهم يعتبر عامل مهماً جداً، وبالنسبة لنا في أوروبا فانه دائماً ما يلتقي المنظمون مع بعضهم البعض ويتبادلوا المعلومات والبيانات والجديد في هذا المضمار وهذا يساعدهم في حل ما يواجهونه من صعوبات أو أمور تحتاج إلى تركيز خاص.وعن التجربة البريطانية في هذا المجال وما يمكن ان تقدمه لليمن للاستفادة منه يقول السيد/ تيري جي كك ان تجربة بريطانيا تنطلق الان من الخروج من سيطرة الحكومة على تنظيم الطيف الترددي لجعله في متناول يد القطاع الخاص لاعطاء المؤشرات والاتجاهات التي يجب ان يسير التنظيم باتجاهها، لاننا في بريطانيا وجدنا انه كثرة سلطة الدولة على هذه الثروة تعيق الاستثمار والاستفادة منها بشكل مرن ولهذا فان بريطانيا الان تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً واتجاه التحول لجعل الامور في متناول الجميع حتى تزيد المشاركة وتزداد الآراء ويكون هناك سهولة في التعامل.وعن مجالات التعاون بين اليمن وبريطانيا وما يمكن ان تقدمه بريطانيا لليمن للاستفادة منه قال: اننا في بريطانيا نرى اولاً ان على اليمن ان يكون لديه منظومة او قواعد بيانات جيدة ولو في اطار الدولة .. حسن وادارة وتنظيم هذا الطيف بحيث لايتم فتحه مع القطاع الخاص، ومع الطلبات الملحة للتطويع الا والبيانات متوفرة لان البيانات هي الاساس في اتخاذ القرارات وفي توجيه تنمية الاتصالات لدى فانه على اليمن ان تستغل هذا الجانب وقد لاحظنا من خلال هذه الندوة ان اليمن يسير في هذا الاتجاه ونحن سعداء بما يسير اليه اليمن، وفي الجانب الاخر نرى انه يمكن تطوير العلاقة الثنائية بين بريطانيا واليمن على مستوى الاستشارات والتواصل الثنائي اكان على المستوى الحكومي او على الشركات ومزودي الخدمة والقطاع الخاص.وختاماً استطيع القول ان قرار الاتحاد الدولي للاتصالات بأن يتم استضافة هذه الندوة هنا في اليمن كان قراراً حكيماً وصائباُ .. لانه حقيقة كان الاعداد والتحضير لهذه الندوة جيداً وسير اعمالها قد عكس تطور كبير في مستوى الادارة اليمنية ومن خلال ماشاهدناه وزرناه خلال تواجدنا في صنعاء قد اعطانا انطباعاً حسناً وكبيراً من تحضير الادارة اليمنية وهذا ما لمسته بنفسي خلال زيارتي إلى مركز التحكم لشبكات الاتصالات الموجودة في مدينة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات في العاصمة اليمنية صنعاء في هذه المدينة شيء جميل ومهم جداً وهو المتحف الموجود داخل مدينة تكنلوجيا الاتصالات والذي اعطانا صورة عن مراحل تطور الاتصالات في اليمن وهذا شيء جميل وفي نفس الوقت مهم جداً كونه يتم عن الحس الوطني الرفيع لدى القائمين على هذا القطاع وحرصهم الكبير على تطويره والمضي به قدماً نحو الامام .. وشكراً جزيلاً لصحيفتكم على اتاحة الفرصة لي للحديث عن كل ما لمسته وشاهدته في هذا البلد الجميل المضياف.