المنامة / بنا :قطع نظام التعليم في مملكة البحرين في عام 2006 شوطا مهما من التطور منذ تأسيسه عام 1919م وحقق انجازات كبرى على الصعيدين الكمي والنوعي على نحو ملموس وذلك بفضل الدعم الكبير والرعاية الموصولة التي يحظى بها التعليم من القيادة الحكيمة مما مكن من تحقيق نسبة استيعاب تصل الى 100 بالمائة في التعليم الاساسى وتقليص نسبة الأمية للفئة المستهدفة الى حدود 207 بالمائة وتوفير الخدمة التعليمية الى جميع المواطنين في مختلف المراحل الدراسية وفى جميع المناطق وانخفاض معدلات كثافة الفصل الدراسي الى 30 طالبا في المرحلة الابتدائية و32 طالبا في المرحلة الإعدادية والثانوية كما ان معدلات التسرب والرسوب هي في أدنى معدلاتها وتقل عن 1بالمائه في التعليم الاساسى وهو ما انعكس بشكل عام على تحسن نتائج الشهادات العامة وتجويد مخرجات التعليم.وبالإضافة الى النجاحات التي حققها قطاع التعليم في الجانب الكمي فقد عمل على مواجهة التحدي النوعي الذي يركز على ضمان جودة التعليم ومخرجاته ويزيد من الإحساس بأهمية هذه التحديات ان مملكة البحرين كانت قد أولت التربية منذ بداية القرن الماضي اهتماما خاصا وعناية كبيرة وأنفقت عليها بسخاء وجندت لذلك طاقات كثيرة.ومن هذا المنطلق عملت الوزارة على إعداد الرؤية التطويرية للتربية والتعليم والتي تمتد من عام 2003م الى عام 2009م وتتضمن العديد من البرامج التطويرية والعناصر الأساسية التي تضطلع بها الوزارة وتهدف الى .. إعادة النظر في البنية الهيكلية الإدارية لوزارة التربية والتعليم بما يبسطها ويزيد من كفايتها الأدائية ويجعلها أكثر قدرة على تنفيذ عمليات الإشراف والإدارة والتطوير وتعزيز اللامركزية وتكريس مفهوم المدرسة كوحدة أساسية مستقلة.ترجمة إلزامية التعليم الاساسى كحد أدنى من التعليم الذي يجب ان يتزود به الطلبة لدخول الحياة وهم مؤهلوب لأداء واجبات المواطنة والتمتع بحياة اجتماعية ونفسية مثمرة ومستقرة ومنتجة.القضاء على جميع أشكال التسرب من التعليم العام بكل مراحله ضمان تخرج الشباب البحريني من التعليم الثانوي مزودين بقدرات عالية في العلوم والرياضيات وتقنية المعلومات التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي الجديد وسوق العمل.تمكين المتعلمين من التفكير العلمي المنطقي التحليلي وتدريبهم على توظيفه في تحليل المشكلات وحلها.إعادة تصميم المناهج التعليمية وبنائها بمقاييس علمية متطورة وتطبيق مقاييس إدارية وفنية للتحقق من مستويات كفاءة التحصيل العلمي والتعليمي عند المتعلمين.وضع نظام متكامل لقياس وتقويم المستويات العلمية لمضامين المناهج التعليمية وطرائق تنفيذها.مراجعة الأوضاع المهنية لأفراد القوة العاملة في التعليم من شاغلي الوظائف التعليمية من خلال كادر المعلمين الجديد بما يعظم من قيمة مهنة التعليم وبما يجعل الانخراط فيها طموحا مهنيا واجتماعيا في أعين الشباب البحرينيين.وقد تمكنت الوزارة بفضل الدعم والمساندة من القيادة الحكيمة من تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التطويري خلال العامين الدراسيين 2004و 2005 و2005 و2006م كما تعمل الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد 2006 و2007م على استكمال تنفيذ المرحلة الثانية منه حيث سيتم التركيز على تحقيق جودة التعليم و مخرجاته على مختلف الأصعدة.كما تمكنت الوزارة من الانتهاء من قانون التعليم وقانون التعليم العالي وإعادة هيكلة الوزارة وإصدار كادر المعلمين الجديد والانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والبدء في تنفيذ المشروع الطموح لتطوير التعليم الثانوي والمتمثل في مشروع توحيد المسارات الأكاديمية والذي ينتظر ان يساهم بشكل فعال في تطوير التعليم الثانوي وتقريبه من احتياجات سوق العمل.كما تم افتتاح معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا ومركز المتميز للتعليم والتدريب المهني والفني وكذلك انجاز تطوير نوعى في التعليم الصناعي والتطلع الى الارتقاء به ومخرجاته الى المستويات العالمية وافتتاح مركز القياس والتقويم ووضع حجر الأساس لمركز رعاية الموهوبين بالإضافة الى تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية التي تستهدف تحسين البيئة المدرسية والارتقاء بتدريس اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم بوجه خاص وإعادة توجيه المناهج الدراسية لاستيعاب المفاهيم الحديثة المتعلقة بالبيئة وخدمة المجتمع وثورة المعلومات والاتصال وتعزيز مفاهيم الانتماء والمواطنة وحقوق الإنسان.وتمضى الوزارة في جهودها لتنفيذ بقية المراحل من الرؤية التطويرية لتشمل الأشراف التربوي التعليم الخاص والإرشاد المهني الأكاديمي للطلبة وتطوير المرحلتين الابتدائية والإعدادية وإعداد خارطة منهجية لتمهين وتدريب العاملين في الوزارة.وأقدمت الوزارة على إعداد مشروع التقويم لجودة النظام التعليمي في_مملكة البحرين بصورة شاملة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي_بمملكة البحرين وبالتعاقد مع المعهد الدولي للتخطيط التربوي بباريس_التابع لمنظمة اليونسكو وذلك تمهيدا لإعادة تخطيط التعليم ليصبح أكثر_كفاءة وأكثر قدرة على تلبية احتياجات التنمية الشاملة في مملكة البحرين_من خلال الإسهام الفعال في إعداد القوى البشرية القادرة على تلبية حاجات_المجتمع._ أما فيما يتعلق بتوجهات المرحلة المقبلة في مجال التطوير فتعمل_الوزارة حاليا على التوجه نحو تطبيق نظام الجودة الشاملة في التعليم وربط_التنمية المهنية المستدامة للمعلمين بالترقي الوظيفي الى جانب تطبيق_المتابعة والتقويم المؤسسي وربط التعليم الثانوي باحتياجات التنمية_والاستمرار في التوجه نحو مدرسة المستقبل والاستمرار في تطوير التعليم_الثانوي الصناعي وتطوير مناهج الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية_والتوجه نحو التعليم المستمر ويمكن رصد مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة_بهذا القطاع الحيوي من خلال انجازات عدة أبرزها.._/ الزيادة المضطردة في ميزانية الدولة المخصصة للتعليم والتي شهدت_ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية إذ ارتفعت من 93 مليون دينار_في العام 2001م الى 157 مليون دينار في العالم 2006م._/ بينت المؤشرات الأولية في مستوى تنامي المخرجات وجودتها ان خطة_الوزارة تحقق نتائج ايجابية مشجعة يتم تعزيزها تدريجيا من عام الى أخر. ❊ إقرار كادر المعلمين الجديد بكل ما يعنيه من اهتمام بمهنة التعليم_وايلائها المكانة اللائقة بها وبما يسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.❊ صدور الهيكل الادرى الجديد للوزارة بما يخدم عمليات الإشراف والتطوير والوزارة على ثقة تامة بان عمليات التطوير التربوي والتعليمي المستمرة التي تنفذها الوزارة بدعم لا محدود من القيادة الحكيمة سوف تظهر_نتائجها الايجابية الملموسة خلال السنوات المقبلة إذ لا يخفى ان نتائجها_تحتاج الى الزمن اللازم ليتم ترجمتها على الأرض مثلما تم التخطيط لها.كما تصدرت مملكة البحرين المرتبة الأولى عربيا في تحقيق الأهداف_الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة الخاص بالتعليم للجميع بحسب التقرير_الدولي الصادر في أوائل شهر ديسمبر الحالي عن منظمة الأمم المتحدة_للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) والذي جاء تكليلا للجهود التي تبذلها المملكة في مجال تطوير التعليم والتي تنطلق من إيمان القيادة_السياسية الرشيدة للبلاد بضرورة تأهيل العنصر البشرى باعتباره الركيزة_الرئيسة للتنمية. ووفقا للتقرير فقد تم تصنيف مملكة لبحرين كأول دولة عربية في تحقيق الأهداف الأساسية للتعليم للجميع وذلك من خلال مؤشر تنمية التعليم إذ تضمن التقرير مؤشر تنمية التعليم للجميع والذي يمثل مقياسا إجماليا لوضع_البلد فيما يخص تحقيق أربعة من أهداف التعليم للجميع وهى أولا تعميم التعليم الابتدائي والمتمثل في مؤشر معدل القيد الصافي في المرحلة_الابتدائية وثانيا محو أمية الكبار والمتمثل في مؤشر معدل محو الأمية وثالثا التكافؤ بين الجنسين والمتمثل في مؤشر معدل التكافؤ بين الجنسين_ورابعا جودة التعليم والمتمثل في مؤشر معدل البقاء حتى الصف الخامس_الابتدائي. ويمثل مؤشر تنمية التعليم للجميع متوسطا بسيطا من هذه المؤشرات_الأربعة وهو يتراوح بين صفر وواحد وتمثل قيمة واحد انجاز التعليم للجميع. ولقد حسب هذا المؤشر بالاستناد الى البيانات الرسمية الخاصة 125_فقد بلغت النسبة التي حصلت عليها مملكة البحرين 0.953 وبالإضافة الى ذلك تمتلك وزارة التربية والتعليم العديد من المبادرات المستقبلية الواردة في المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والتي_ستسهم بلا شك فd أحداث نقلة نوعية في التعليم على الأصعدة كافة ومن بينها_انشاء كلية لإعداد وتدريب المعلمين والمديرين وإنشاء كلية للتقنية وإنشاء_هيئة مستقلة لضمان الجودة وتطوير التعليم الثانوي الفني والمهني وتطوير_أنظمة القبول في الجامعات.
إنجازات كمية ونوعية كبيرة حققها قطاع التعليم البحريني خلال العام 2006م
أخبار متعلقة