نافذة
بعد خمسة أيام سيحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين 31 مايو وفي هذا اليوم ستتنافس المجتمعات العربية والدولية بإظهار مدى قوة قوانينها وتشريعاتها التي سنتها حكوماتها لعملية الحد من التدخين بل والامتناع عن التدخين داخل دولها ، وابراز الدور التوعوي باخطار التدخين .. مما يدل على أن تلك المجتمعات قد وصلت إلى مرحلة كبيرة وحضارية في ان تداري الاخطار والاوبئة عن مجتمعاتها .والتدخين ظاهرة خطيرة ، بل ومميتة لمن يمارسها ويستنشقها ولمن يتقاسمون العيش مع أي مدخن في اطار الاسرة الواحدة ، علماً ان الاطفال فيها هم أول المتضررين من هذه الظاهرة السيئة ، والتي اصبحت مشكلة تؤرق الجميع ، ولابد من الوقوف امامها بكل حزم وقوة وشدة .. لقد صدر قانون بهذا الصدد في بلادنا ، في العام الماضي 2005م رقم (26) يتضمن ثمانية فصول تحتوي على ثمانية وعشرين مادة .والمادة الثانية في الفصل الثاني من القانون وهي الأهم هدفت إلى تنسيق وتوحيد الجهود الرسمية والشعبية لتخفيض نسبة المدخنين والحد من الزيادة المتنامية في اعدادهم وتوعية المجتمع من تعاطيه وتشجيع الانماط السلوكية المناهضة له .صدور القانون الخاص بمكافحة التدخين لن ينجح اذا لم يطبق ويفعل على الواقع .واقصد بتفعيله من خلال المشاركة الجماعية وبتكاتف جهود المواطن ، رجل المرور، الشرطي ، صحة البلدية ، القائمين على حماية البيئة ، الجهات ذات العلاقة.لان هناك الكثير من القرارات والقوانين التي تصدر ولصالح المجتمع والبيئة ، لكنها تجد الاعاقة وتصطدم عند التطبيق بالكثير من العقبات التي تعيق نجاحها .. علينا جميعاً تفعيل قانون التدخين لما له من ايجابية ومردود لصالح المواطن اولاً وللحفاظ على حياتنا من اثار هذه الظاهرة وحماية اطفالنا وبيئتنا .. ولنبدأ في ذلك من خلال التوعية باخطاره ، علماً ان تبغ السجائر يحتوي على 4000 مادة كيميائية ، ولكثير منها عوامل مسببة للسرطان واخطرها القطران وأول اوكسيد الكربون والنيكوتين.وعلى أجهزة الإعلام المختلفة ان تلعب دوراً كبيراً لتوصيل المعلومة التي تهم المواطن والمجتمع بكل شرائحه وفئاته في جانب ظاهرة التدخين وكيفية الح منها من خلال تكاتف الجهود وفرض العقوبة لمن يقوم بعملية التدخين في السيارات والاماكن المغلقة ، والمرافق بحسب حيثيات ومواد القانون .وكل عام وبيئتنا حضارية وخالية من التدخين .[c1]المحررة [email protected]