هناك اشياء في حياة الانسان من نعومة اظافره حتى مرحلة نضجه لاتنسى وتظل عالقة في مخيلته يستعيدها دائما ليكتسب القوة في استمرارية مشواره.هذه التربوية الفاضلة رأيتها للمرة الاولى وانا في المرحلة الابتدائية تعتبر المثال والنموذج الذي يقتدى به كنت اصل الى مدرستي وهي متواجدة بشخصيتها الحنونة تارة والصارمة تارة اخرى تعطينا الدروس وتوجهنا بالانضباط لكل صغيرة وكبيرة، كانت مديرة مدرسة (9 يونيو) سابقا كنت انظر اليها كثيرا وعندما لا اجدها ابحث عنها لشعورنا نحن التلميذات بالامان بتواجدها ومرت الاعوام وها انا التقيها مرة اخرى في العمل فاجدها مثلما رأيتها لاول مرة تعمل باخلاص وتقدم كل مالديها من خبرة تعلمت منها نفع الآخرين، تعلمت منها (مسايسة) العمل، زرعت في داخلي حب العمل الشرف الذي يتسم به الانسان.واكتشفت باني مازلت اشعر بالامان بتواجدها وهي تساند الجميع لانجاح العمل التربوي والتعليمي وعندما سمعت انها يمكن ان تكون من المتقاعدين كانت مليئة بالثقة ان هناك من سيكمل المشوار بعدها وفي هذه اللحظة احسست بان الامان الذي اشعر به لتواجدها بيننا سيتلاشى اذ انها مازالت قادرة على الابداع والعطاء التربوي مثلما كانت بل اكثر والسبب خبرتها وحبها الشديد لعملها. اتمنى ان يكون هناك استثناء للمبدعين من المعاش للاستفادة من قدراتهم التي تزداد كل يوم وتسهم في تطور العملية التربوية والتعليمية.في الاخير بقي لي ان اخبركم بان تلك الاستاذة التي تحدثت عنها هي الاستاذة والمربية القديرة الفاضلة خديجة قاسم فلها التحية والسلام.خلود عثمان عبدهرئيسة قسم التربية الخاصة والتوجيه مكتب التر بية والتعليم م/عدن
تربوية تستحق كل تقدير
أخبار متعلقة