أكتوبر القادم النطق بالحكم في قضية الدجيل
بغداد/ وكالات:قتل 13 عراقيا بأعمال عنف متفرقة في العراق أمس بينما فرضت وزارة الداخلية العراقية حظر تجول على السيارات لعدة ساعات في بغداد ضمن الخطة الأمنية التي تطبقها في العاصمة. وقال مصدر في الداخلية فضل عدم الكشف عن اسمه "ينفذ اليوم الجمعة (أمس) حظر تجول السيارات لفترة أربع ساعات من النهار". ويتزامن الحظر مع إقامة صلاة الجمعة حيث يتوافد المصلون على المساجد. وتطبق السلطات العراقية خطة أمنية تحت اسم "للأمام معا" منذ 14 يونيو في بغداد. ولم تمنع الإجراءات الأمنية وقوع أعمال عنف حيث قتل ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة برصاص مسلحين صباح أمس في بعقوبة شمال شرق بغداد. كما فجر مسلحون شرق المدينة ضريح الإمام عسكر أحد أبناء الإمام موسى الكاظم.وفي مدينة كركوك قتل ثلاثة أشخاص عندما انفجرت قنبلة مزروعة على أحد الطرق مستهدفة سيارتهم. كما قتل ثلاثة رجال أمن عراقيين ومدني برصاص مسلحين هاجموا دورية للشرطة في المدينة ذاتها. ولقي عراقيان مصرعها في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين. كما قتل مدير دائرة سكك حديد بيجي حسين علي محمد برصاص مسلحين.وقالت الشرطة العراقية إن اشتباكات اندلعت جنوب بغداد بين جيش المهدي التابع للزعيم مقتدى الصدر والقوات الأميركية تبعه حصار على مدينة الحلة. وذكرت مصادر في جيش المهدي أن شخصا قتل برصاص القوات الأميركية. وشهد يوم الخميس جملة من وقائع العنف كان أبرزها مقتل 32 عراقيا وإصابة 151 آخرين بانفجار سيارة مفخخة قرب مجمع تجاري بمنطقة الكرادة، أعقبها سقوط ثلاث قذائف هاون في أماكن متفرقة ما تسبب بخسائر مادية جسيمة.واعترف الجيش الأميركي في العراق أمس بمقتل أحد جنوده من عناصر مشاة البحرية (مارينز) أمس الاول في معارك مع مسلحين في محافظة الأنبار غربي العراق.وبمقتل الجندي يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي هناك إلى 2566 منذ مارس 2003 وفقا لإحصائيات صحفية مستندة إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وهاجم مسلحون نقطة تفتيش تديرها القوات الجورجية والأميركية، فأصابوا خمسة من أفرادها قرب مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى التي يسودها الاضطراب الأمني. يأتي ذلك مع استمرار التدهور الأمني في العراق والذي تطلب قرارا من البنتاغون لتمديد بقاء 3500 جندي أميركي مدة أربعة أشهر إضافية لمواجهة أعمال العنف المتصاعدة في بغداد. ويرى مراقبون أن القرار يستبعد الآمال المتعلقة بخفض عدد القوات الأميركية بصورة تدريجية في العراق هذا العام بسبب استمرار أعمال العنف. وحددت الوزارة أيضا أربعة ألوية لنشرها في العراق هذا العام ومطلع العام المقبل، ما يبقي عدد القوات الأميركية نحو 130 ألفا خلال عام. وفي الأردن التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العاهل الأردني عبد الله الثاني في مدينة العقبة، وتباحث معه في عدد من القضايا العربية والإقليمية وبشكل خاص ما يتعلق منها بالشأن العراقي. وقد تلقى المالكي تأكيدات الملك عبد الله الثاني باستعداد الأردن لدعم العراق بكل السبل للحفاظ على وحدته. وفيما يتعلق باجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق العراقي، قالت مصادر شاركت بالاجتماعات إن خلافات دارت في اليوم الثاني بين عدد من الجبهات وهيئة علماء المسلمين بشأن مبادرة المصالحة الوطنية. على صعيد اخر أرجأت المحكمة الجنائية العراقية جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل إلى 16 أكتوبر القادم، وهو اليوم المتوقع للنطق بالحكم في هذه القضية.وقال رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن إن المحكمة اتخذت هذا القرار من أجل إجراء المزيد من التدقيق في ملفات القضية.وكانت المحكمة عقدت اليوم جلستها الـ40 قدم خلالها المحامون المعينون من قبلها مرافعات الدفاع عن آخر متهمين في قضية الدجيل، وهما طه ياسين رمضان نائب الرئيس السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة في عهد النظام السابق.