صدام ما زال يتعرض ل "تعذيب نفسي"
غداد / اف ب/ رويترز: تظاهر عشرات الالاف من العراقيين بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس في بغداد والموصل وتكريت وسامراء للاحتجاج على النتائج الجزئية للانتخابات التي اشارت الى فوز لائحة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعية) في بغداد وتسع محافظات في الجنوب.وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة جبهة التوافق العراقية السنية التي تضم الحزب الاسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي ومؤتمر اهل العراق الذي يتزعمه عدنان الدليمي وجبهة الحوار الوطني التي يتزعمها خلف العليان.ورفع المتظاهرون اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "كلا كلا للتزوير" و"نطالب بتغيير المفوضية واعادة الانتخابات" و"نعم للتمثيل الحقيقي ولا للتمثيل المزيف".واعلنت 35 مجموعة سياسية سنية وشيعية علمانية رفضها لنتائج الانتخابات المعلنة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.ومن بين هذه القوى جبهة التوافق العراقية السنية والقائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك والجبهة التركمانية وبرلمان القوى الوطنية بزعامة وزير الدفاع السابق حازم الشعلان. إلى ذلك قال مسؤول من الامم المتحدة يوم أمس الجمعة انه لا يرى سببا لإعادة الانتخابات العراقية التي جرت الاسبوع الماضي رغم مزاعم السنة العرب والاحزاب العلمانية عن حدوث تزوير.وصرح كريج ينيس مستشار الامم المتحدة لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بأنه يشك في ان الشكاوى التي يجري التحقيق بشأنها الان يمكن ان تؤدي الى الغاء نتائج أول انتخابات برلمانية في العراق لفترة تشريعة كاملة واجراء انتخابات جديدة.وقال "لا ارى شيئا يحتم الاعادة. هناك نحو 1500 شكوى تنظر فيها المفوضية لكن وسط 30 الف صندوق اقتراع هذا ليس بالعدد الكبير."وأضاف "قرار اعادة الانتخابات يرجع الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لكني سأدهش كثيرا اذا اعيدت الانتخابات."وصرح ينيس بأنه من الطبيعي الا تسعد بعض الاحزاب بالنتائج.في سياق اخر اعلن محامي الدفاع عن صدام حسين أمس الجمعة انه رفع شكوى الى القضاء العراقي لان الرئيس العراقي المخلوع "عذب تعذيبا شديدا" من قبل سجانيه الاميركيين الذين ما زالوا "يعذبونه تعذيبا []نفسيا".وقال خليل الدليمي لدى وصوله الى الاردن آتيا من العراق ان "صدام عذب تعذيبا شديدا جدا في بداية اعتقاله ولقد شهدت الكدمات على جسده".واضاف المحامي "لا زالوا يعذبونه تعذيبا نفسيا وتنتهك حقوقه بشكل كامل". واوضح "تقدمت بالامس (الخميس الفارط) بشكوى للمحكمة للتحقيق بصفتي محامي الرئيس".وقال الدليمي ان "المحكمة مهزلة وستكون وصمة عار في تاريخ اميركا". واكد الدليمي وزميله الاردني عصام غزاوي انهما تعرضا لحادث اعتداء في مطار بغداد من قبل عاملين حاولوا ضربهما.على صعيد اخر ذكرت انباء صحفية ان ستة سودانيين من بينهم دبلوماسي خطفوا يوم أمس الجمعة من العاصمة العراقية بغداد. وقالت ان الخطف حدث بعد صلاة الجمعة ونقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قوله ان واحدا من الخاطفين المجهولين اتصل بالسفارة ليعلن المسؤولية عن الخطف.والدبلوماسي المخطوف هو السكرتير الثاني في السفارة. وفي هذه الاثناء أعلنت القوات الأمريكية بالعراق مصرع جنديين أمريكيين.وقال بيان صادر عن الجيش الأمريكي في العراق إن الجنديين قتلا عندما مرت السيارة التي كانت تقلهما فوق لغم أرضي.وبمقتل الجنديين، يرتفع عدد قتلى القوات الأمريكية في العرق منذ بدء الحرب عليه في مارس عام 2003 إلى 2163 قتيلاً.من جانب اخر قالت الشرطة العراقية ان عشرة جنود عراقيين لقوا حتفهم يوم أمس الجمعة وأصيب 17 عندما اقتحم مسلحون قاعدة عسكرية صغيرة الى الشمال من بغداد.وقال ضابط كبير بالشرطة ان الهجوم وقع في منطقة العظيم التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمالي بغداد على الطريق الرئيسي بين بغداد ومدينة كركوك الشمالية وسقط فيه أكبر عدد من القتلى والجرحى منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق الاسبوع الماضي. وأضاف أن الهجوم استمر لساعات.من جهة اخرى قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد يوم أمس الجمعة ان عدد القوات الامريكية المقاتلة في العراق سيخفض بواقع لواءين لكن سيجري تعزيز القوات التي تضطلع بتدريب الجيش العراقي الجديد.وقال رامسفيلد وهو ثاني مسؤول امريكي رفيع يزور العراق هذا الاسبوع في اعقاب انتخابات الاسبوع الماضي ان هذا القرار يرجع بشكل كبير الى التقدم الذي شهده العراق على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية.وقال رامسفيلد في كلمة ألقاها امام بضع مئات من الجنود في معسكر للجيش شرقي الفلوجة "وافق الرئيس (جورج) بوش على تعديل عدد الالوية الامريكية المقاتلة من 17 الى 15."