الزميل اقبال مع النجم حسام حسن
في القاهرة وعلى ضفاف مقهى الفيشاوي ، اقتحم سكون شاب مربوع القامة على قسمات وجهة الغضب والاستياء ، وما ان دخل المقهى حتى ضج الجلوس بالترحاب وتسمرت العيون ترقب وتعد حركات جسمه الممتلئ غضباً .كان زميلي الاستاذ اقبال علي عبدالله يرتشف الشاي رويداً رويداً مع ذلك الدخان المتصاعد من الشيشة .. وكان يحلو لزميلنا اقبال اذا وطئت قدماه ارض الفراعنة ان يمارس طقوسه المعتادة في زيارات ( الحسين ) وملحقاته .. قال الاستاذ اقبال أليس الواقف امامنا نجم منتخب مصر ( حسام حسن ) .. اجبناه بالايجاب . فاردف لن انسى لهذا الصقر المصري هدف تأهل مصر لمونديال 90م بعد غياب دام 56 عاماً .وفجأه انتفض اقبال واتجه نحو ذلك الصقر الفرعوني .. وماهي الا لحظات حتى قاده الى جلستنا اليمانية .. وكنا أناو الاستاذ الصحافي القدير محمد عبدالله محشف تحدثنا طويلاً عن الكرة وعن الحياة وبساطة المصريين .. وليالي القاهرة الجميلة في الشهر الكريم رمضان . قلت في نفسي : الحمدلله الذي جعل زميلنا اقبال صحفياً عاماً وليس صحفياً رياضياً لاننا كنا سنجلس طويلاً على عتبات منازلنا ، وهذه حقيقة وليس مدحاً في زميل اجاد امتشاق الحرف عشقاً وموهبة .