كافة التربويين من قيادات إدارية وتربوية ومعلمين منشغلون في عملية إغلاق ملفات خطط العام المنصرم وفتح ملفات خطط العام الدراسي القادم.. ومقارنتها مع امكانيات ووسائل عمل تنفيذها.. وبهذه البداية وبمستوى التعامل معها يتجدد طابع العام الدراسي القادم.. فالتعامل البطيء والتقليدي المكرر مع عملية الإعداد والتهيئة يولد هموماً ومعاناة للمدارس.. ويعرقل تنفيذ مهامها ويعيق أي تقدم أو تطور للعمل التربوي!ولقد ظلت وللأسف العملية التربوية والتعليمية في كل عام دراسي ما بين التراجع والتراوح بسبب التأخير في تغطية النواقص وفي معالجات المشكلات التعليمية.. وفي انعدام التغييرات الموفقة مع طبيعة وظروف هذه النواقص والمشكلات.. ولم نلمس سوى التقليدية والعشوائية التي تزيد العمل التربوي صعوبة وتعقيداً.. وتضاعف من المشكلات المعرقلة لأي تقدم أو تطور مطلوب للمستويات التعليمية.وإن ما يعتمل في الواقع التربوي والمدرسي في كل عام دراسي مجرد استعدادات مألوفة تكرر سلبياتها وصعوباتها والتركيز المتجدد في إجراء التغييرات والتنقلات للإدارات المدرسية وكأنها نقطة الضعف وسبب المشكلات لظاهرة التدني!! وهذا هو الإعتقاد الخاطئ والذي أثبت عدم جدواه بدليل التزايد المتواصل للتدني في الوضع التربوي وأزمته في بداية ونهاية العام الدراسي.إذن.. لابد من البحث الدقيق عن حقائق المشكلات في النواقص.. وفي التركيز الإيجابي المؤدي للتقدم وللتطور في عملية التخطيط الجيد للإعداد المتكامل للعام الدراسي القادم.. والاستفادة المثلى من الكفاءات والقدرات التربوية المشهود لها المبدعة وليست التقليدية والشكلية بغرض تجاوز التطور الرقمي في النتائج دون أي تطور نوعي.وها نحن ننتظر التحرك الواعي لهذه المتطلبات الضرورية للإعداد الهادف والمجدي والخالي من أزمات تخلخل تقدم وتطور السير الدراسي العام.وهذه مسؤولية مباشرة تقع على عاتق قيادة مكتب تربية عدن في وضع آلية عمل متقدمة تزيل التعقيدات الإدارية والفنية.. وتحرير إدارات العمل التربوي والمدرسي من أنماط الأشكال التقليدية والعشوائية.. والتخلص من عقدة التغييرات في الإدارات المدرسية والبحث الصادق عن الحلقات الضعيفة ضمن سلسلة حلقات كافة الأطر التربوية في الإدارات المدرسية والتربوية ورؤساء المكاتب والأقسام واستبدالها بالحلقات القوية والقادرة على شد السلسة وإحكامها في خدمة تطور وتقدم العمل التربوي في م/ عدن.. ولكن بدون هذا الاهتمام المسؤول وجدية ومصداقية التعامل مع هذه الاتجاهات الإيجابية تبقى أزمة الإعداد للعام الدراسي القادم معضلة ويصبح الوضع المتراجع والمتراوح للوضع التربوي الصورة السلبية البارزة للمشهد التربوي في عدن منارة العلم والنور والنموذج المقتدى به من قبل المحافظات الأخرى.انور احمد صالح
أزمة الإعداد للعام الدراسي
أخبار متعلقة