صنعاء / سبأ : بدأت مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة صنعاء أعمال الاجتماع الرابع للجنة المتابعة المشتركة لمجلس التنسيق اليمني السعودي، برئاسة الأخوين عبد الكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة .وفي الجلسة الافتتاحية أشاد رئيسا الجانبان بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل الرعاية والاهتمام التي تحظى بها من القيادتين السياسيتين في البلدين ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وأشار الأخ عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني في اللجنة إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية وتفعيلها من خلال تطوير العمل المشترك للارتقاء بها بما يحقق طموحات وآمال الشعبين في البلدين الشقيقين، ويعكس عمق التواصل بينهما والعلاقات الأخوية المتميزة التي تربطهما.وقال" إننا على ثقة بأن هذا اللقاء سيكون استمرارا للقاءات المتواصلة بيننا في إطار متابعة تنفيذ مجالات التعاون الثنائي بين البلدين" , مؤكدا على أهمية النتائج التي سيخرج بها اجتماع اللجنة المشتركة لتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين من خلال متابعة الإجراءات التنفيذية التي قام بها الجانبان لاستكمال وضع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين موضع التنفيذ إلى جانب تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه التعاون اليمني السعودي.من جانبه عبر رئيس الجانب السعودي باللجنة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني عن ارتياحه للانجازات التي قطعها الجانبان على طريق تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاجتماعية لخدمة مصالح البلدين .وقال" إننا ندرك أن علينا مواصلة السعي الجاد لتحقيق المزيد من ترابط المصالح بين البلدين في مختلف المجالات لمتابعة ما يصدر عن مجلس التنسيق السعودي اليمني المشترك من توجيهات وتوصيات حكيمة وما يطرح من مبادرات بناءة لتفعيل العلاقات بين الجانبين"، مشيرا إلى الانجازات التي قطعتها اللجنة المشتركة تنفيذا لما تضمنه بيان الدورة السادسة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي سواء على مستوى المشاريع الإنمائية التي تم الاتفاق عليها أو مجالات التعاون الأخرى.وأشاد رئيس الجانب السعودي بما توصل إليه الفريق الفني التجاري اليمني السعودي في اجتماعه الثالث الذي عقد بصنعاء في ديسمبر الماضي، من توصيات مهمة تخدم الحركة التجارية بين البلدين، لافتا إلى أن الميزان التجاري السعودي اليمني ارتفع من 753 مليون ريال سعودي عام 1999م إلى 2498 مليون ريال عام 2004م.هذا وقد استعرضت لجنة المتابعة اليمنية السعودية المشتركة محضر الاجتماع الأول للجنة التحضيرية المشتركة المنعقدة بصنعاء في يونيو 2005م، والاجتماع الثاني المنعقد في مدينة عدن فبراير 2006م .وقد أشادت اللجنة بنتائج هذين الاجتماعين، مؤكدة على أهمية تطوير وتعزيز التعاون التنموي، الاقتصادي، التجاري، الاستثماري، ومجالات التعاون الزراعي والنقل والتعاون العلمي والتعليمي والصحي ومجالات النفط والغاز والمعادن إلى جانب التعاون في المجال الإعلامي.وأكد الجانبان اليمني والسعودي على أهمية استكمال الإجراءات اللازمة للتوقيع على اتفاقيات القروض لتمويل المشاريع الإنمائية والاتفاقيات والبرامج التنفيذية وتجهيزها للتوقيع عليها في الاجتماع القادم للدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق اليمني - السعودي.هذا وستواصل اللجان أعمالها صباح غد لاستكمال مناقشة موضوعات التعاون المشترك المدرجة في جدول الأعمال.شارك في اجتماع اللجنة الأخ محمد علي محسن الأحول سفير بلادنا بالرياض، ومحمد بن مرداس القحطاني سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء.
بدء أعمال الاجتماع الرابع للجنة المتابعة المشتركة لمجلس التنسيق اليمني السعودي
أخبار متعلقة